دليلك إلى أفضل 9 مطاعم شرق أوسطية في نيويورك

«إيليلي» ينال «5 جواهر» من «أكاديمية علوم الضيافة الأميركية»

مطعم «إيليلي» اللبناني في نيويورك - مأكولات شرقية بطريقة عصرية - أطباق شهية من {إيليلي}
مطعم «إيليلي» اللبناني في نيويورك - مأكولات شرقية بطريقة عصرية - أطباق شهية من {إيليلي}
TT

دليلك إلى أفضل 9 مطاعم شرق أوسطية في نيويورك

مطعم «إيليلي» اللبناني في نيويورك - مأكولات شرقية بطريقة عصرية - أطباق شهية من {إيليلي}
مطعم «إيليلي» اللبناني في نيويورك - مأكولات شرقية بطريقة عصرية - أطباق شهية من {إيليلي}

بعد 5 سنوات منذ أن وضعته مجلة «نيويورك» في قائمة «أحسن 5 مطاعم لبنانية في نيويورك»، وبعد 5 سنوات منذ أن وضعته «تريب آدفايزر» (ناصح السفر) في قائمة «أحسن 10 مطاعم في نيويورك»، وبعد عام منذ أن وضعته، مرة أخرى، مجلة «نيويورك» في قائمة «أحسن 10 مطاعم في نيويورك»، فاز مطعم «إيليلي» (قوليلي) اللبناني في نيويورك بجائزة «فايف داياموند» (5 جواهر) التي تقدمها أكاديمية علوم الضيافة الأميركية (من جملة 6 جواهر).
تقدم الأكاديمية (رئاستها في نيويورك) جوائز اللآلئ لأحسن مطاعم، وأندية، وفنادق، وساونا، وخطوط جوية، وسفن محيطية سياحية، في العالم. أكثر جواهرها 6. يجوب هذه الأماكن حول العالم أعضاء في مجلس إدارة الأكاديمية، واستشاريون، وخبراء. ويهتمون بالأشياء التالية: رضاء الزبائن، تسهيلات المكان، مهنية العاملين، مستوى الخدمات (طعام، أو غرف، أو مقاعد طائرات.. إلخ).
قبل سنتين، قدمت الأكاديمية 6 جواهر لنادي «مارالاغو» الخاص في «بالم بيتش»، (بولاية فلوريدا)، الذي يملكه دونالد ترامب، ملياردير العقارات والفنادق والأندية، والذي يتوقع أن يكون مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة أميركا، وصار أول ناد خاص في العالم يحصل على 6 جواهر (حصل على الجائزة، بصورة محددة، في حفل ليلة العام الجديد في النادي).
وحصل على 6 جواهر فندق «بارك حياة» في إسطنبول، وحصل المطعم التابع له، مطعم «نصره» على 6 جواهر (أحسن أنواع لحم «ستيك»).
حسب المعلومات التي جمعتها الأكاديمية عن مطعم «إيليلي»، نال الإعجاب بسبب التالي:
- أولا: الموقع (الشارع الخامس، شارع أرقى المحلات التجارية).
- ثانيا: التصميم (من قصة أدونيس عن آلهة فينيقية).
- ثالثا: الطعام (المزة المشتركة، واللحم المشوي، والحلويات الشرقية).
وفي تعليقات الزبائن، فضلوا التالي: سلاطة الباذنجان الأسود، وشاورمة البط، والنقانق، و«شانك» (شريحة ضلع مع عظمة).
وصفحة المطعم على «فيسبوك»، يتابعها نحو 7 ألف شخص، وزار المطعم أكثر من 30 ألف شخص، وأعطوه متوسط أربعة نجمات ونصف نجمة (من جملة 5 نجوم).
ويفتخر المطعم بوجبات متجددة، مثل: سلاطة هنذبة بالصنوبر والبصل المحمر، وملفوفة سلاطة بالدجاج.
عادة، لا يقدم الضلع الكامل في المطعم (طبعا، يلبي الطلبات الخارجية). لكن، في أغسطس (آب) من كل عام، يقدم ضلوعا مشوية في حفل كبير في مزرعة خارج نيويورك.
قالت عنه مؤسسة «زاغات» (أميركية تقيّم المطاعم): «يجمع بين وجبات لبنانية حديثة وتقليدية، وفيه إبداعات متطورة». وانبهر كثير من الزبائن بالأكلات المشتركة، خاصة المزة المشتركة.
يملك المطعم فيليب مسعود، وهو الشيف الرئيسي، ويشاركه في ملكية المطعم ألكسندر مسعود، ووضع التصميمات أدونيس ناصر نقيب.
* يتصدر «إيليلي» المطاعم اللبنانية والشرق أوسطية في نيويورك. وحسب مجلة «فيليدج فويس»، التي تصدر في نيويورك، فهذه قائمة أفضل 10 (مع «إيليلي):
1- «غزالة»: ويشتهر بالكبة، والحمص، والفلافل.
2- «موستاش» (أبو شنب): لبناني، يشتهر بالدجاج المشوي مع العدس.
3- «طرابلس»: لبناني، يشتهر بورق العنب (المحشي).
4- «حلويات دمشق»: سوري، يشتهر بالبقلاوة، والكنافة.
5- «الفانوس»: لبناني، يشتهر بساندويتش الفلافل.
6- «طابون»: لبناني - يوناني، يشتهر بالخبز المحشو بالجبن الأبيض والبيض المسلوق.
7- «طاعم»: يشتهر بالفلافل بالهريسة (الصلصة المغربية الحارة).
8- «تنورين»: لبناني، يشتهر بالكبة: نيئة، أو مشوية، أو محمرة، أو مقلية.
9- «كباب كافيه»: مصري، يشتهر بالمزة اللبنانية، بالإضافة إلى وجبات مصرية، مثل: الفول المصري، والطرشي، والكشري.



المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
TT

المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية

تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)

تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».

"ماما الطبّاخة" تزرع وتسعد بحصاد موسم الخرشوف (ماما طباّخة)

تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».

تحب تحضير الطعام كي تسعد الناس حولها (ماما طباّخة)

قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».

تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».

مع ابنتها جومانا التي تساعدها في تحضير منشوراتها الإلكترونية (ماما طباّخة)

وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».

لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».

ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.

تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».

مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».

لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».