شرطة أورلاندو: متين تواصل مع زوجته أثناء المذبحة.. ونشر آراء متطرفة

عائلات قتلى الهجوم تدفن الضحايا وتطالب أوباما بالتغيير

عوائل ضحايا مدينة اورلاندو بعد دفن جثامين ذويهم.. وفي الاطار لوحة بالشموع تدعو الى الصلاة على ارواحهم أمس (رويترز)
عوائل ضحايا مدينة اورلاندو بعد دفن جثامين ذويهم.. وفي الاطار لوحة بالشموع تدعو الى الصلاة على ارواحهم أمس (رويترز)
TT

شرطة أورلاندو: متين تواصل مع زوجته أثناء المذبحة.. ونشر آراء متطرفة

عوائل ضحايا مدينة اورلاندو بعد دفن جثامين ذويهم.. وفي الاطار لوحة بالشموع تدعو الى الصلاة على ارواحهم أمس (رويترز)
عوائل ضحايا مدينة اورلاندو بعد دفن جثامين ذويهم.. وفي الاطار لوحة بالشموع تدعو الى الصلاة على ارواحهم أمس (رويترز)

بعد عودة الرئيس باراك أوباما، ونائبه جو بايدن، من أورلاندو (ولاية فلوريدا)؛ حيث حضر تأبين قتلى النادي الليلي، بدأت، أمس، عائلات القتلى دفن جثامينهم، وفي الوقت نفسه، كشفت شرطة أورلاندو أن عمر صديقي متين، مرتكب المجزرة كان يتواصل مع زوجته أثناء المذبحة. وأيضا، نشر رسائل للمتشددين في صفحته في موقع «فيسبوك». ونقلت وكالة «رويترز» من أورلاندو تصريحات مسؤول في دار جنازات «نيوكامر»، توقع فيها دفن عدد كبير من الجنازات أمس. وأن عائلات لاتينية صلت على الجنازات، أول من أمس، تمهيدا للدفن، فيما «طالبت عوائل الضحايا الرئيس باراك أوباما بالتغيير».
وأشارت الوكالة إلى أن عددا كبيرا من القتلى مهاجرون من دول في أميركا الجنوبية أو أميركا الوسطى، منهم أنتوني لويس لوريانو ديسلا (29 عاما)، من جزيرة بورتوريكو (في البحر الكاريبي)، سيدفن جثمانه، أمس الجمعة، بعد أن اجتمع حوله أكثر من 150 شخصا من أقاربه وأصدقائه.
وقال تلفزيون «سي إن إن»، على لسان مسؤول في شرطة أورلاندو، إن متين، خلال المذبحة، تبادل رسائل نصية مع زوجته. وأيضا، نشر رسائل متطرفة في صفحته في موقع «فيسبوك». وأيضا، اتصل مع محطة تلفزيون محلية، ونقل إليها تصريحات للمتشددين.
ونقلت «سي إن إن» أنه كتب: «لن يقبل المسلمون الحقيقيون أبدا سياسات الدول الغربية المقيتة» نحو العالم الإسلامي، وأضاف: «خلال الأيام القليلة القادمة ستكون هناك هجمات أخرى يقوم بها تنظيم داعش في الولايات المتحدة».
ومن وقت لآخر، من داخل النادي وخلال المذبحة، كان متين يبحث في الإنترنت عن ردود فعل ما كان يفعل. وكان يدخل كلمات للبحث، مثل: «نادي بالس» و«إطلاق نار».
وفي واشنطن، طلب السيناتور رون جونسون (جمهوري، ولاية تنيسي)، ورئيس لجنة الأمن في مجلس الشيوخ، من مارك زوكربيرغ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «فيسبوك»، في رسالة نشر نصها، أن يساعد مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) بإمداده بكل المعلومات عن خمس حسابات كان يملكها متين في «فيسبوك». وأضافت الرسالة بأن شركة «فيسبوك» يجب أن تشارك شرطة الأمن في مراقبة الإرهابيين، وبأن تقدم معلومات للشرطة إذا وجدت أن إرهابيين يستعملون موقعها.
من جهتها، عقدت سمانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، اجتماعا كانت دعت له مع سفراء 16 دولة أوروبية وأميركية لاتينية، وذلك لاستنكار ما حدث في أورلاندو، وللتضامن مع المثليين حول العالم. عقدت الاجتماع في نادي «ستون وول» في حي غرينتش في نيويورك. يعتبر الحي مركز النشطين والمناضلين في مختلف المجالات. ويعتبر النادي نقطة انطلاق حركة المثليين الأميركيين في عام 1969؛ حيث عقدوا اجتماعا، ثم تظاهروا، واشتبكوا مع الشرطة. وقالت باور في الاجتماع: «بعد اعتداء أورلاندو الوحشي، يجب ترسيخ أهمية هذا النادي (نادي ستون وول)».
وقال كريستيان باروس ميليت، سفير تشيلي في الأمم المتحدة: «حان وقت أن يعين الأمين العام للأمم المتحدة موفدا خاصا لشؤون المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا»، فيما
أدان مجلس الأمن «بأشد العبارات الممكنة» المذبحة التي وقعت في أورلاندو. وقال بيان المجلس: «يبدو واضحا أن هذا الاعتداء في هذا المكان له صلة بالميول الجنسية للذين يرتادونه».
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن صدور البيان تأخر؛ بسبب معارضة سفيري روسيا ومصر للصيغة التي كانت كتبت بها مسودة البيان. وأن موضوع المثليين يظل يثير مشكلات في الأمم المتحدة. وفي مايو (أيار) الماضي، رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقيادة روسيا ودول إسلامية، قبول مشاركة عشرين جمعية تدافع عن حقوق المثليين في مؤتمر في الأمم المتحدة عن مرض الإيدز.
وكان أوباما زار أورلاندو، أول من أمس، مع نائبه جو بايدن، وذلك «للتعبير عن دعمهما لأسر ضحايا الاعتداء، وللاجتماع بالذين عملوا ببطولة منذ وقوع الهجوم»، كما قالت وكالة الصحافة الفرنسية. وتحدث أوباما مع عائلات الضحايا والجرحى، وقال: «أؤكد لكم أن الوطن يقف مع سكان أورلاندو».
في غضون ذلك، قال جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي لإيه) أول من أمس، إن تنظيم داعش «سيواصل محاولاته لتنفيذ هجمات في الدول الغربية. ويعمل حاليا في إرسال مزيد من عناصره إلى الدول الغربية». وأضاف، في جلسة استجواب في الكونغرس: «يدرب التنظيم الإرهابي مسلحين جددا، ويحاول نشرهم في الغرب كعملاء له لتدبير مزيد من الهجمات في الغرب.. للتنظيم الإرهابي عدد كاف من العناصر والمتعاطفين معه في الغرب. ويحاول إرسال مزيد من الإرهابيين إلى الدول الغربية، مثل مندسين في صفوف اللاجئين، أو مسافرين بالطرق القانونية».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.