الجمارك الألمانية تصادر أسلحة جيش بلادها

اتهمته بالتصدير من دون ترخيص

الجمارك الألمانية تصادر أسلحة جيش بلادها
TT

الجمارك الألمانية تصادر أسلحة جيش بلادها

الجمارك الألمانية تصادر أسلحة جيش بلادها

داهمت شرطة الجمارك الألمانية وحدة من الجيش الألماني، العاملة ضمن القوة الدولية في جنوب السودان «يونميس»، وجردتها من أسلحتها بدعوى «التصدير غير المرخص للأسلحة». واتهمت دائرة الجمارك وحدات الجيش الألماني بخرق الفقرة 74 من قانون الصادرات الخاصة بإجازات تصدير السلاح.
وجرت المداهمة في مطار فونستورف، في ولاية سكسونيا السفلى، بينما كان الجنود يحملون طائرة بالمؤن والمعدات الطبية المخصصة لمساعدة منكوبي الحروب والكوارث في جنوب السودان.
وصادرت الجمارك رشاشات ومسدسات وقاذفات مضادة للدروع وذخائر، كان الجنود يتسلحون بها قبل الطيران إلى القارة الأفريقية.
وأثارت المداهمة خلافًا بين وزارة الدفاع الألمانية، مدعومة من وزارتي الخارجية والداخلية، وبين وزارة الاقتصاد التي تشرف على شرطة الجمارك.
وتشعر وزارة الداخلية بأن مداهمات أخرى قد تشمل وحداتها؛ لأن وحدات مسلحة منها تساهم أيضًا في تدريب الشرطة في العراق وسوريا وأفغانستان وغيرها.
وكتب السكرتير الأول في وزارة الاقتصاد، رالف براوكسيبه، إلى وزارة الدفاع يقول إن حظر صادرات السلاح يشمل، من وجهة نظره، أسلحة الجنود أيضًا، إذا كان العنوان هو الدول المشمولة بقرارات حظر صادرات الأسلحة الصادرة عن الحكومة الألمانية أو عن مجلس الأمن.
ورد باتريك زانزبورغ، خبير الشؤون العسكرية في الحزب الديمقراطي المسيحي، بالقول إن اتهام الجنود الألمان بتصدير الأسلحة «هراء»، وأضاف أن الجميع يعرف أن الغرض من الأسلحة هو الدفاع عن النفس، وأن الجنود سيعودون بأسلحتهم إلى ألمانيا بعد انقضاء مهمتهم. واعتبر زانزبورغ رفع دعوى قضائية ضد الجنود الألمان بتهمة التصدير غير المرخص للأسلحة «فضيحة».
وبينما تحدثت الصحافة الألمانية عن صراعات بين وزارتي الاقتصاد والدفاع تجري خلف كواليس القضية، أكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع أن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل قررت التوسط بين الطرفين من خلال حل قانوني وسط.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.