إسقاط الجنسية عن 10 أشخاص في قضية «حزب الله البحريني»

أحكام قضائية ضد 45 بحرينيًا أدينوا في أعمال إرهابية

إسقاط الجنسية عن 10 أشخاص في قضية «حزب الله البحريني»
TT

إسقاط الجنسية عن 10 أشخاص في قضية «حزب الله البحريني»

إسقاط الجنسية عن 10 أشخاص في قضية «حزب الله البحريني»

قال رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان إن ما تتخذه بلاده من إجراءات تحفظ أمن البحرين وحماية شعبها من الانجرار في غياهب الفتنة والانقسام، موجها في اجتماع عقده مع عدد من الوزراء، بأهمية التحرك بوتيرة أسرع لمواجهة من يتبع سياسيا لجهات خارجية، والداعمين للإرهاب وبث الكراهية والتطرف، أو من يعمل على الخروج على حكم القانون ويشوه الواقع الحقوقي والديمقراطي المتطور في البحرين.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يواصل فيه القضاء البحريني، الفصل في عدة قضايا، كان آخرها أمس، إذ أصدر أحكامًا بحق 45 متهمًا في قضايا تتعلق بالإرهاب في قضيتين منفصلتين. الأولى، أدانت فيها المحكمة 10 متهمين في القضية التي تعرف باسم خلية «حزب الله البحريني»، وقررت تجريدهم من الجنسية البحرينية، والحكم على ثمانية منهم بالسجن 15 سنة، وتغريم متهمين منهم بمبلغ 200 ألف دينار، وسجن اثنين من المدانين العشرة ثلاث سنوات، وتغريمهم 500 دينار في قضية الخلية الإرهابية.
أما القضية الثانية، فقضت المحكمة الجنائية بمعاقبة 13 متهمًا بالسجن خمس عشرة سنة، ومعاقبة 22 متهمًا بالحبس ثلاث سنوات، وبراءة خمسة متهمين، بعد إدانتهم في تهم الشروع في القتل والحرق الجنائي وإتلاف الممتلكات العامة تنفيذًا لغرض إرهابي، والتجمهر والشغب وحيازة عبوات قابلة للاشتعال.
وذكر المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية، أن القضية الأولى تمثلت في إنشاء مجموعة خلية إرهابية أطلقوا عليها اسم «حزب الله البحريني»، تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية واستهداف رجال الأمن، والقيام بأعمال شغب وتصويرها ونشرها بوسائل التواصل الاجتماعي باسم الجماعة التي ينتمون لها، وذلك لبث الرعب في نفوس المواطنين، كما أنهم يحرضون للانضمام للجماعة الإرهابية للقيام بمثل هذه الأعمال.
وكان المتهمون يتحصلون على التمويل اللازم وتوفير الأدوات لدعم الأعمال الإرهابية التي يقومون بها عن طريق جمع التبرعات، واتفق المتهمون فيما بينهم على ألا يعلنوا عن نشاط الجماعة، وأن يستمر نشاطهم بشكل سري في أعمال الشغب والتخريب، وتبني تلك العمليات التخريبية إلى أن ينفذوا عمليات إرهابية ناجحة تكون بمثابة انطلاق الجماعة.
وقرر أعضاء الخلية أن تكون أول عملية تحتضن اسم المجموعة في 23 من يونيو (حزيران) عام 2014. وكانت عبارة عن الخروج في أعمال شغب وتخريب واعتداء على رجال الأمن، كما تجمهروا مع آخرين بشكل غير مرخص في المنطقة وأغلقوا شوارع من أجل عرقلة رجال الأمن، ثم توجهوا إلى مدخل قرية النويدرات حيث باغت أحد أفراد الجماعة رجال الأمن باستخدام سلاح ناري للاعتداء عليهم ما تسبب في تضرر دورية أمنية تابعة لقوات حفظ النظام، قاصدين بذلك قتل رجال الأمن وإلحاق أكبر ضرر ممكن وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر.
واستندت النيابة العامة في أدلة ثبوت التهم بحق المدانين إلى الأدلة القولية ومنها شهود الإثبات والأدلة الفنية، وأحالتهم جميعًا، ومنهم ثلاثة متهمين محبوسين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهمين السبعة الهاربين، وصدر الحكم بحقهم ويحق لهم الاستئناف على الحكم الصادر.
فيما تعود تفاصيل القضية الثانية إلى استهداف الجناة بتاريخ 22 مايو (أيار) 2014، دوريات أمنية مارة في المنطقة بالزجاجات الحارقة التي أعدوها سابقًا، واستهدفت المجموعة دورية أمنية تابعة لمركز شرطة البديع على شارع البديع العام قرب منطقة الدراز بالزجاجات الحارقة وأشعلوا النار فيها وفي من داخلها قاصدين من ذلك قتل رجال الشرطة وترويع المواطنين والمقيمين وتعريض أمن البحرين للخطر من خلال العمل الإرهابي ونتج عن ذلك احتراق الدورية وتعرض شرطيين لحروق من جراء ذلك الفعل.
واستندت النيابة العامة في التدليل على ثبوت الجريمة في حقهم إلى الأدلة القولية منها شهود الإثبات واعترافات المتهمين والأدلة الفنية منها تقارير إدارة الأدلة الجنائية وتقارير الطب الشرعي، فتم إحالة المتهمين إلى المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، وتداولت القضية بجلسات المحكمة بحضور محامي المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.