بنزين مجانًا لمن يقرأ القرآن في إندونيسيا

لتشجيع المواطنين على قراءته في رمضان

بنزين مجانًا لمن يقرأ القرآن  في إندونيسيا
TT

بنزين مجانًا لمن يقرأ القرآن في إندونيسيا

بنزين مجانًا لمن يقرأ القرآن  في إندونيسيا

تستقبل لافتات تعلن عن تقديم بنزين مجاني لمن يقرأ جزءا من القرآن خلال رمضان قائدي مركبات يصطفون أمام بعض محطات البنزين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وتأمل شركة «برتامينا» الإندونيسية الحكومية للنفط والغاز أن تشجع بذلك المواطنين على قراءة القرآن. وقد أُقيمت أماكن للصلاة تشهد زيادة متنامية من رواد محطات البنزين خلال شهر الصوم.
ومن بين الإندونيسيين الحريصين على الاستفادة من العرض المتاح في خمس محطات بنزين بجاكرتا رجل يدعى مويتاواكير، وهو يأمل أن يختم القرآن بنهاية شهر الصوم.
وقال مويتاواكير، بعد تلاوة استمرت نحو نصف ساعة، في ثاني زيارة له لمحطة بنزين خلال يومين: «نعرف جميعنا أننا سنحصل على مكافأة مقابل فعل شيء حسن. وبقراءة القرآن هنا يوميا يمكننا أن نختم المصحف بنهاية الشهر ويمتلئ خزان الوقود الخاص بنا».
وتقديم لترين مكافأة على تلاوة جزء من المصحف تكفي لملء نصف خزان وقود دراجة نارية، وهي أكثر وسائل الانتقال شيوعا في البلاد.
ويتعين على المشارك أن يملأ بيانات طلب قبل أن يدخل المصلى ويبدأ في تلاوة أي جزء يختاره من المصحف.
وتعتمد العملية على الثقة والصدق، حيث لا يراقب مسؤول من محطة البنزين المشارك في أثناء القراءة.
وتقول شركة «برتامينا»، منظمة برنامج التلاوة، إن ذلك وسيلة لإضافة لمسة دينية للمجتمع في أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان.
وقال عارف بوديمان، مدير محطة «إم تي هاريونو»، التابعة لشركة برتامينا: «نود أن نعبر عن تقديرنا لمن يتلون القرآن. نقدم لترين اثنين مكافأة لمن يتلو جزءا من المصحف. هذا ليس من أجل الربح». ويستمر العرض حتى نهاية شهر الصوم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».