المكسرات تقلل خطر الوفاة بين المصابين بسرطان البروستاتا

تحتوي على عناصر غذائية توفر الوقاية من الأمراض والالتهابات

المكسرات تقلل خطر الوفاة بين المصابين بسرطان البروستاتا
TT

المكسرات تقلل خطر الوفاة بين المصابين بسرطان البروستاتا

المكسرات تقلل خطر الوفاة بين المصابين بسرطان البروستاتا

تناول المكسرات لا يؤدي إلى تدني خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلا أن تناولها من قبل الرجال المصابين بهذا السرطان خمس مرات أو أكثر في الأسبوع، يؤدي إلى زيادة ملموسة بنسبة 34 في المائة في تقليل خطر الوفاة بسبب هذا السرطان، مقارنة بالمصابين الذين تناولوا المكسرات أقل من مرة واحدة في الشهر.
وقال باحثون أميركيون في الدراسة المستقبلية الموسعة التي مولها «مجلس المكسرات العالمي» ونشرت نتائجها أمس في مجلة «بريتيش جورنال أوف كانسر» المتخصصة بأبحاث السرطان، إنهم دققوا في العلاقة بين تناول المكسرات وبين سرطان البروستاتا والوفيات بسببه لدى 47299 رجلاً وموظفًا صحيًا شملتهم دراسة متابعة طويلة لحالاتهم.
وشملت المكسرات: اللوز والمكسرات البرازيلية، والكاشيو، والفستق، والجوز، والبندق، والجوز الأميركي، والصنوبر، والمكاداميا. وقال ينغ باو الباحث في كلية الطب بجامعة هارفارد وفي قسم الطب في مستشفى بريغهام والنسائية في بوسطن، إن النتائج «مهمة لأن الكثير من المصابين بسرطان البروستاتا يظلون يعيشون أكثر، من تعرضهم للوفاة». ويعتبر تشخيص هذا السرطان الأكثر شيوعا مقارنة بالأنواع الأخرى من المرض.
ووفقًا للدراسة، فإن 10 في المائة فقط من بين 4346 مصابًا شخصوا بهذا السرطان من النوع غير المنتشر خارج البروستاتا، توفوا خلال 26 عامًا من دراسة متابعة لحالاتهم، بينما توفي نحو الثلث منهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتوفي العدد الباقي بسبب أمراض أخرى.
وتزداد الدلائل التي تفترض أن مقاومة الجسم للإنسولين، وهي الحالة التي تصبح فيها خلايا الجسم مقاومة للهرمون الذي يفرزه البنكرياس، هي أحد العوامل المرتبطة بخطر الإصابة بهذا السرطان وتطوره. وقد ارتبط تناول المكسرات بتحسن درجة حساسية الجسم للإنسولين، وتقليل خطر الإصابة بالسكري وبأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة.
وتحتوي المكسرات على مواد غذائية مهمة مثل الدهون غير المشبعة والبروتينات عالية الجودة والفيتامينات مثل فيتامين «إي» والفوليت والنياسين، إضافة إلى الأملاح المعدنية مثل الماغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، وكذلك مركبات الفيتو النباتية الكيميائية - ولهذا فهي تحمل خصائص مضادة للأكسدة وتوفر الحماية للقلب كما توفر الوقاية من السرطان، والالتهابات.



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».