دراسة: زيادة الشعور بالاستياء تجاه المسلمين بشكل واضح في ألمانيا

أجراها علماء بجامعة «لايبتسيغ» بمشاركة 2420 شخصًا

دراسة: زيادة الشعور بالاستياء تجاه المسلمين بشكل واضح في ألمانيا
TT

دراسة: زيادة الشعور بالاستياء تجاه المسلمين بشكل واضح في ألمانيا

دراسة: زيادة الشعور بالاستياء تجاه المسلمين بشكل واضح في ألمانيا

أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن الشعور بالاستياء من المسلمين تزايد بشكل واضح في ألمانيا.
وأوضحت الدراسة التي أجراها علماء جامعة لايبتسيغ الألمانية وقاموا بعرضها اليوم (الأربعاء) في العاصمة الألمانية برلين أن نصف المواطنين صرحوا بأنهم يشعرون «وكأنهم غرباء في بلدهم أحيانا (...) بسبب العدد الكبير من المسلمين»، فيما كانت تبلغ هذه النسبة 43 في المائة في عام 2014.
وأعرب أكثر من 40 في المائة من المواطنين عن رأيهم في ضرورة منع المسلمين من الهجرة إلى ألمانيا، فيما بلغت نسبة هؤلاء الأشخاص 6.‏36 في المائة فقط في عام 2014.
ووفقًا للدراسة، ازدادت التحفظات تجاه طالبي اللجوء، وتنتشر مثل هذه الآراء بصفة خاصة بين أتباع حزب البديل لأجل ألمانيا «إيه إف دي» المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو.
وبحسب الدراسة، ظلت الآراء اليمينية المتطرفة العامة مثل العداء عمومًا تجاه الأجانب أو الاستخفاف بالنازية على نفس المستوى الذي كانت عليه في الأعوام الماضية.
ولكن العلماء الذين أجروا الدراسة أشاروا إلى أن الأشخاص ذوي الآراء اليمينية المتطرفة أصبحوا مستعدين على نحو متزايد لاستخدام العنف من أجل تنفيذ مصالحهم، وشدد العلماء على ضرورة مراقبة زيادة الاستقطاب والتطرف في ألمانيا.
يذكر أن باحثي جامعة لايبتسيغ يقومون بإجراء أبحاث حول الآراء اليمينية في المجتمع في إطار دراسات تمثيلية كل عامين منذ عام 2002.
وشملت هذه الدراسة الحديثة للجامعة 2420 شخصًا على مستوى الولايات الألمانية وتم إجراؤها في ربيع عام 2016.



إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
TT

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (ألكسو)، الاثنين، مشروع «منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة»، الذي يشتمل على إطلاق منصَّة رقميَّة تحتوي على وثيقة المشروع، وتقريراً ومنصَّة رقميَّة تضمُّ جميع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة.

جاء الإطلاق ضمن أعمال النَّدوة التي نُفِّذت في مقر المنظَّمة بالعاصمة التونسية، وشهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء اللُّغويِّين والمختصِّين بالتَّخطيط اللُّغوي، والمؤسَّسات اللُّغويَّة المرتبطة بسياسات اللُّغة وتخطيطها في الدُّول العربيَّة، ومندوبي الدُّول العربيَّة في المنظَّمة، وأمناء اللِّجان الوطنيَّة، الذين تجاوز عددهم 50 مشاركاً.

وبيَّن المجمع أنَّ هذا المشروع جاء انطلاقاً من إيمانه بقيمة التَّخطيط اللُّغوي؛ تحقيقاً للأهداف التي يسعى إليها عن طريق إجراء الدِّراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التَّقارير الدوريَّة عن حالة اللُّغة العربيَّة ومؤشِّراتها.

وتتمثل فكرته في جمع السياسات اللغوية المعلنة الصادرة من جهات رسمية في الدول العربية، بلغ مجموعها ألفي قرار تقريباً، وتصنيفها بعد ذلك وفقاً لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التَّخطيط اللُّغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.

واشتمل التقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللغوي للدول العربية، وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعددة.

وتميز المشروع بالبعد الاستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللغوي على المستويين الدولي والإقليمي، وريادته من حيث الكم والكيف؛ إذ تجمع المنظومة بيانات السِّياسات اللُّغويَّة في البلاد العربيَّة - غير المتاحة في مدوَّنة واحدة - للمرَّة الأولى.

وتضمُّ المنظومة بيانات متخصِّصة في السِّياسات اللُّغويَّة عن 22 دولةً عربيَّةً، وتتيح مادةً ضخمةً بالغة الأهميَّة لفتح المجال أمام صنَّاع القرار، والباحثين، والدَّارسين، والمختصِّين؛ لإنجاز عمل لغوي استراتيجي فاعل إقليمياً وعالمياً.

وتسهم الشراكة بين المَجمع والمنظمة في تعزيز مبادرات نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثقافية الكبرى، إضافة إلى تسهيل تعلُّمها وتعليمها، والارتقاء بالثقافة العربية.