فرنسا وسويسرا في مواجهة ألبانيا ورومانيا بحثًا عن تأهل مبكر للدور الثاني

هل تحسم مواجهات الجولة الثانية اليوم هوية الصدارة في المجموعة الأولى؟

غريزمان (يسار) وصراع على الكرة مع اومتيه وكاباي في تدريبات منتخب فرنسا (أ.ف.ب)
غريزمان (يسار) وصراع على الكرة مع اومتيه وكاباي في تدريبات منتخب فرنسا (أ.ف.ب)
TT

فرنسا وسويسرا في مواجهة ألبانيا ورومانيا بحثًا عن تأهل مبكر للدور الثاني

غريزمان (يسار) وصراع على الكرة مع اومتيه وكاباي في تدريبات منتخب فرنسا (أ.ف.ب)
غريزمان (يسار) وصراع على الكرة مع اومتيه وكاباي في تدريبات منتخب فرنسا (أ.ف.ب)

تبحث فرنسا المضيفة عن تأكيد بدايتها الجيدة وضمان مقعدها في الدور الثاني من كأس أوروبا 2016، التي تحتضنها حتى العاشر من يوليو (تموز) 2016، وذلك عندما تتواجه مع ألبانيا اليوم ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي تشهد أيضًا مواجهة ساخنة بين سويسرا ورومانيا.
على «استاد فيلودروم» في مرسيليا يتطلع منتخب فرنسا لإظهار ما هو أفضل مما قدمه في المباراة الأولى بالفوز الصعب على رومانيا 2 - 1 بفضل لاعب وستهام الإنجليزي ديمتري باييه الذي منح بلاده النقاط الثلاث، بفضل هدف رائع سجله في الدقيقة 89 من اللقاء.
وفي حال فوزه على ألبانيا، التي خسرت اختبارها القاري الأول على الإطلاق على يد سويسرا (صفر - 1)، ستضمن فرنسا بطاقتها إلى الدور الثاني، شرط عدم فوز رومانيا على سويسرا في المواجهة الثانية التي تقام اليوم أيضًا.
ومن المتوقع أن يظهر المنتخب الفرنسي بصورة مغايرة تمامًا للمباراة الودية التي جمعته بنظيره الألباني في 13 يونيو (حزيران) 2015 حين خسر خارج ملعبه صفر - 1، خصوصًا أنه سيحظى بمساندة جمهوره الحماسي في مرسيليا، هذه المدينة المتوسطية التي عاشت أوقاتًا صعبة في مستهل الحدث القاري بسبب شغب الجماهير الإنجليزية والروسية.
ومن المؤكد أن ديشامب سيحذر لاعبيه من الاستخفاف بالمنتخب الألباني الذي أحرج «الديوك» في مباراة ودية أخرى أُقيمت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، حين أجبره على التعادل في رين 1 - 1، في لقاء تقدم خلاله المنتخب المتواضع حتى ربع الساعة الأخير قبل أن يعادل أنطوان غريزمان.
ووعد مهاجم آرسنال أوليفييه جيرو جماهير مرسيليا بأن يقدم لاعبو المنتخب أفضل ما لديهم في مواجهة اليوم التي ستكون الخامسة بين المنتخبين على الصعيد الرسمي بعد أن تواجها في تصفيات كأس أوروبا 1992 و2012 وفاز «الديوك» بجميعها، وأكبر فوز لأبطال 1984 و2000 كان 5 - صفر على ملعب «بارك دي برينس» في تصفيات 1992، بفضل ثنائية لكل من فراك سوزيه وجان بيار بابان.
وقال جيرو الذي سجل هدف التقدم لفرنسا في المباراة الافتتاحية: «متأكد من أننا سنتحسن مع تقدم البطولة»، مرحبًا بالضغط المترافق مع توليه مهمة رأس الحربة في الفريق، في ظل استبعاد مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة عن النهائيات بسبب فضيحة الشريط الجنسي ودوره في ابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا.
وأضاف مهاجم آرسنال: «أنا ألعب بشكل أفضل عندما أكون تحت الضغط. لا أريد إضاعة وقتي بالإجابة عن الذين يشككون بي لكني أشعر بأني في وضع جيد ضمن هذه التوليفة، وكسبت الكثير من الثقة داخل المنتخب الفرنسي. أنا أستمتع حقًا، وأحاول تقديم كل ما لدي».
ورغم الانتقادات التي توجه إليه، خصوصًا من أولئك الذين يفضلون بنزيمة عليه، نجح جيرو في تسجيل ثمانية أهداف في المباريات الثماني الأخيرة له مع المنتخب الفرنسي، وهو يأمل مواصلة هوايته ضد المنتخب الألباني، الوافد الجديد إلى البطولة، والساعي إلى تكرار تفوقه على «الديوك» لكن بغياب قائده لوريك سانا الذي أصبح أول حالة طرد في البطولة القارية بعد نيله إنذارين ضد سويسرا.
ويعول الفرنسيون على سجلهم الرائع في مرسيليا حيث لم يخسروا في مبارياتهم الرسمية الأربعة الأخيرة على «ستاد فيلودروم»، آخرها في الدور الأول من مونديال 1998، حين فازوا على جنوب أفريقيا 3 - صفر.
وبالمجمل، لعبت فرنسا 13 مباراة في مرسيليا وفازت في 6 وتعادلت في 3 وخسرت 4، وأبرزها تلك التي جمعتها بالبرتغال في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 1984 حين خرجت فائزة 3 - 2 في طريقها إلى الفوز باللقب الأول على حساب إسبانيا (2 – صفر).
وستحاول ألبانيا تعكير الأجواء على فرنسا ومدربها ديشامب وتعويض خسارتها في المباراة الأولى ضد سويسرا لكن المهمة تبدو صعبة للغاية على رجال المدرب الإيطالي جاني دي بيازي الذي قال بعد الاختبار الأول لفريقه: «كنا بحاجة إلى أن نبدأ المباراة بشكل جيد لكننا لم ننجح في ذلك. لقد استسلمنا للضغط في الدقائق العشرين الأولى».
وواصل: «تحسن الوضع بعدها لكن الضرر قد حصل. بعد تلقي الهدف، أصبح الوضع صعبًا جدًا».
وتتطلع فرنسا إلى الارتقاء بمستوى لاعب الوسط بوغبا والمهاجم غريزمان بعد الأداء الباهت أمام رومانيا. وواجه بوغبا صعوبات في الظهور بالمستوى نفسه الذي يقدمه مع يوفنتوس. وقال المدرب ديشامب بعد مباراة رومانيا إنه يتوقع «المزيد» من لاعب الوسط الموهوب، وأوضح: «بول يستطيع فعل المزيد لكني لست محبطا من مستواه.. الإعلام يتوقع الكثير منه. يمتلك قدرات رائعة لكنه لاعب أيضًا يبذل الكثير من الجهد ويرغب في أن يبلي بلاء حسنا.. ربما أكثر من اللازم».
وأشرك ديشامب موسى سيسوكو بدلا من بوغبا في الشوط الثاني أمام رومانيا، لكن الأخير قال: «ندرك كلنا أهمية وجود بوغبا وغريزمان معنا وأنا واثق أننا سنرى فريقا فرنسيا رائعا في وجودهما».
ومن المؤكد أن الأنظار ستكون شاخصة على باييه بعد المستوى المميز الذي قدمه ضد رومانيا، والذي تحدث عنه جيرو قائلا: «لقد منح الفريق دفعا هائلا. خاض موسما رائعا وهو لاعب مهم جدا بالنسبة لنا».
لكن باتريس إيفرا فضل التركيز على الأداء الجماعي عوضا عن الأفراد، قائلا: «النجم في المنتخب الفرنسي هو المنتخب بنفسه وليس لاعبا أو اثنين. الأمر لا يتعلق ببول (بوغبا) أو أنطوان غريزمان. رجاء، لا تبالغوا بشأن باييه».

رومانيا × وسويسرا
في المواجهة الثانية ستكون سويسرا أمام فرصة حسم تأهلها إلى الدور الثاني للمرة الأولى في ثالث مشاركة لها، وذلك عندما تواجه رومانيا على ملعب «بارك دي برينس» في باريس في مباراة ثأرية للأخيرة.
ويعود الفريقان بالذاكرة إلى مونديال 1994 حين حققت سويسرا فوزا ساحقا على رومانيا 4 - 1 في الدور الأول لكن الأخيرة استعادت توازنها بقيادة مدربها الحالي انغيل يوردانيسكو وتصدرت المجموعة، وواصلت طريقها حتى الدور ربع النهائي، فيما انتهى مشوار سويسرا عند الدور الثاني.
وتبحث رومانيا بقيادة يوردانسكو عن الإبقاء على حظوظها بتحقيق فوزها الثاني فقط في مبارياتها الـ15 في البطولة القارية (خرجت من الدور الأول أعوام 1984 و1996 و2008 دون فوز ووصلت إلى ربع نهائي 2000 مع فوزها اليتيم وخسرت المباراة الأولى في النسخة الحالية)، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب سويسري فشل في التأهل إلى نهائيات 1992 بعد خسارته في الجولة الأخيرة في بوخارست صفر - 1 بعد أن كان بحاجة إلى التعادل فقط.
وتوقع مدافع سويسرا فابيان شار الذي كان صاحب هدف الفوز على ألبانيا، مباراة صعبة ضد رجال يوردانيسكو، قائلا: «شاهدنا فرنسا ضد رومانيا. نجحت رومانيا في مجاراتها معظم فترات المباراة. نحن ندرك أن علينا تقديم أفضل ما لدينا من أجل الفوز عليهم».
أما الحارس يان سومر فحذر زملاءه قائلاً: «نقطة واحدة لن تكون كافية بالنسبة لنا من أجل التأهل».
وفي المعسكر الروماني، اعتبر لاعب وسط ستيوا بوخارست نيكولاي ستانسيو أن الفريقين من المستوى نفسه، مبديًا تذمره من مقارنته الدائمة بأسطورة المنتخب جورجي هاجي أو أدريان موتو.
وقال اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا: «سيبقيان لاعبين فريدين من نوعهما وأحتاج إلى الوقت من أجل تحقيق ما وصلا إليه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.