الأردنيون يحتفلون في رمضان بالطقوس التقليدية والمأكولات

الإقبال كبير على القطايف والأطعمة والحلويات

رمضان في الأردن
رمضان في الأردن
TT

الأردنيون يحتفلون في رمضان بالطقوس التقليدية والمأكولات

رمضان في الأردن
رمضان في الأردن

في عتمة الليل يُسمع من بعيد صوت مجموعة من الناس يقرعون طبولا ويذكرون الله بصوت عال ويدعون الناس إلى الاستيقاظ من أجل تناول السحور الذي يعينهم على صوم النهار في شهر رمضان.. إنه المسحراتي ومرافقوه الذين يجوبون شوارع العاصمة الأردنية عمان في ليالي شهر الصوم.
وقال رجل يعمل مسحراتي ويدعى ناصر إبراهيم لتلفزيون رويترز: «المسحراتي هذه عندهم فرحة يعني كل سنة مرة بتأتي عشان شهر رمضان الفضيل. يعني الأطفال الأولاد الصغار كلهم بتفرحوا فيه».
وإلى جانب الطقوس التقليدية مثل المسحراتي يحيي الأردنيون شهر رمضان بتناول أطعمة وحلويات تقليدية يزيد الإقبال عليها في هذا الشهر أيضا مثل القطايف والكنافة وغيرهما. وقال رجل يقف في طابور لشراء القطايف يدعى ماهر شومان: «من مميزات شهر رمضان القطايف، ومن أجواء رمضان هو حب القطايف.. بتعطيك متعة بجو رمضان.. أجواء رمضان على الصينية بعد الإفطار بيكون صحن القطايف متعة رمضان هذا».
وقال صاحب محل قطايف في عمان يدعى وليد فرحان: «نحن طبعا رمضان عندنا زي كل رمضان. علينا ضغط بسبب أنه نحن الوحيدون المتخصصون في القطايف، يعني نحن برمضان أو غير رمضان بنعمل قطايف. وهذا هو أول محل قطايف برمضان. يعني له رحمة أبوي الله يرحمه من 64 ومعروف على مستوى الأردن كلها».
وحول معدل الإقبال على الحلويات في شهر الصوم قال صاحب محل حلويات حبيبة ويدعى مصطفى حبيبة: «طبعا أول رمضان بيكون الإقبال كله على القطايف لكن بعد 10 رمضان بيصير على كل الحلويات بشكل عام. الإقبال بيزيد بنسبة 100 في المائة تقريبا عن الأيام العادية. وبعد 10 رمضان بيصير المناسبات والعزايم وعندهم كل واحد عنده مناسبة بييجي بيطلب حلويات طبعا، مثل كلاج، وعثملية، وعش البلبل، وكنافة بجوز. وهناك عدة أنواع يمكن أصناف رمضان تتفوق عن اليوم العادي أنه بتزيد 15 صنفا».



أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.