بعد أيام من مراقبة حسابات "حزب الله" .. انفجار يستهدف بنك بلوم في بيروت

شخص أصيب بجروح طفيفة ولا قتلى

بعد أيام من مراقبة حسابات "حزب الله" .. انفجار يستهدف بنك بلوم في بيروت
TT

بعد أيام من مراقبة حسابات "حزب الله" .. انفجار يستهدف بنك بلوم في بيروت

بعد أيام من مراقبة حسابات "حزب الله" .. انفجار يستهدف بنك بلوم في بيروت

وقع انفجار قوي ناتج عن عبوة ناسفة، مساء اليوم (الأحد)، قرب بنك لبنان والمهجر (بلوم) في القسم الغربي من العاصمة اللبنانية بيروت، من دون أن يسفر عن سقوط قتلى، وذلك بعد أيام على من مراقبة حسابات تخص ما يسمى "حزب الله".
وأفادت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية أن أضرار الانفجار طالت الواجهة الزجاجية لمبنى فرع بنك لبنان والمهجر فيما غطى الركام الشارع أمام المبنى.
وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق «العبوة وضعت قرب الجدار الخلفي للبنك»، مشيرا إلى أن «زنتها ما بين ثلاثة أو أربعة كيلوغرامات».
وكان مسؤولون لبنانيون قالوا إن بنك بلوم أغلق عددا من الحسابات المصرفية التي تخص أناس يشتبه في صلاتهم بما يسمى "حزب الله" إلتزاما بقانون أميركي يستهدف تمويل الجماعات الشيعية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان المصرف هو المستهدف، قال المشنوق «ليس هناك سوى المصرف، التأكيد منه وفيه».
وكان المشنوق قال للمؤسسة اللبنانية للإرسال «تفجير بيروت لا يأتي في الإطار التقليدي للتفجيرات ولا علاقة له بالتفجيرات السابقة» في إشارة الى تفجيرات سابقة تبنى مسؤوليتها تنظيم "داعش" المتطرف واستهدفت مناطق خاضعة لنفوذ ما يسمى "حزب الله".
ومن أمام مبنى المصرف، قال مدير عام بنك لبنان والمهجر سعد أزهري ردا على أسئلة الاعلاميين حول اتهام اي طرف "ليس هناك شيء من هذا القبيل"، نافيا تلقي المصرف أي تهديدات.
وشاهدت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية في المكان عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش يطوقون المكان، ويطلبون من الناس الذين تجمعوا الابتعاد خوفا من تساقط زجاج المبنى.
وكانت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية تحدثت عن «عبوة تحت سيارة»، فيما قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصوص للإعلاميين «مبدئيا العبوة موجودة في حوض زراعي على الحائط الملاصق للبنك"، مشيرا إلى أنه "لم نتأكد من طبيعة الانفجار وزنته»
وأكد مسؤول في الدفاع المدني إصابة شخص واحد بجروح طفيفة.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.