روسيا.. آمال عريضة وتوقعات فقيرة

نجاح المنتخب في يورو 2016 يعتمد على حالة منافسيه

حارس مرمى روسيا يوري لودجين («الشرق الأوسط»)
حارس مرمى روسيا يوري لودجين («الشرق الأوسط»)
TT

روسيا.. آمال عريضة وتوقعات فقيرة

حارس مرمى روسيا يوري لودجين («الشرق الأوسط»)
حارس مرمى روسيا يوري لودجين («الشرق الأوسط»)

تولى ليونيد سلوتسكي تدريب روسيا الصيف الماضي بعد أن نفد الصبر أخيرا على فابيو كابيلو. ومع هذا فقد واصل الرجل الجديد مهامه مع سيسكا موسكو ولم يكن لديه فعليا الوقت للتفكير في استراتيجية جديدة للمنتخب الوطني. وخلاصة الأمر أن سلوتسكي أخذ على ما يبدو أفضل ما في ناديه وحاول تطبيقه على الفريق الوطني.
أولا قرر سلوتسكي الاعتماد على تشكيل واحد والالتزام به. كان كابيلو يميل إلى استخدام مجموعة متنوعة من الطرق لكن المدرب الجديد استقر على طريقة 4 - 2 - 3 - 1. التي كان ينفذها مع سيسكا. وهي تعتمد على لاعبي وسط مدافعين، كان صانع ألعاب سيسكا، ألان دزاغويف، ليصبح أحدهما لو لم يصب بكسر في القدم قبل البطولة. تعد إصابة دزاغويف ضربة كبيرة لكنه ليس هو الركيزة الوحيدة في الفريق الوطني، حيث كان إيغور أكينفيف وسيرغي إغناشيفيتش وفاسيلي بيريزوتسكي ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب معظم فترات العقد الماضي. ويعتبر اللاعبان الأخيران، اللذان سيلعبان كقلبي دفاع، نقطة ضعف المنتخب الأساسية. يبلغ إناشيفيتش 36 عاما فيما سيحتفل بيريزوتسكي بعيد ميلاده الـ34 مع المباراة الختامية في دور المجموعات ضد ويلز في 20 يونيو (حزيران). وقد دخلت إلى تشكيلة المنتخب وجوه ورحلت لكن أحدا لم يتمكن من احتلال مكاني هذين اللاعبين.
وتبدو الخيارات على جانبي الملعب أكثر وفرة بكثير رغم أن خسارة يوري جيركوف بسبب الإصابة كانت ضربة قوية. يريد سلوتسكي لاعبين من أصحاب العقلية الهجومية في هذا المركز، ومن ثم فإن إيغور سمولنيكوف لاعب زينت سان بطرسبرغ، أو ديمتري كومباروف أو ديمتري توربينسكي أو جورجي سكينيكوف، يعتبرون جميعا خيارات متاحة للبدء أمام إنجلترا اليوم.
وسلوتسكي ليس من هواة الضغط المتقدم، ولهذا يعتمد في كثير من الأحيان على لاعب وسط مدافع وحيد – ويكون عادة إيغور دينيسوف أو غلوشاكوف أو ديمتري تارسوف.
كما ويمكن لقائد المنتخب، رومان شيروكوف أن يؤدي هذا الدور. كذلك يجد الفريق وفرة على مستوى الجناحين. يعد أوليغ شاتوف لاعب زينيت الخيار الأول على الجهة اليسرى وربما يتولى أليكساندر كوكورين مهمة الجهة اليمنى. لكن دور الرقم 10 يعتبر أكثر المراكز إشكالية بسبب شيروكوف، الذي لعب كلاعب وسط مهاجم على مدار معظم مباريات التصفيات، وحالته الفنية تجعل من الصعوبة أن يلعب أساسيا في البطولة. وإذا لم يستعد شيروكوف لياقته وسرعته سريعا، فمن الممكن أن يذهب مكانه لأوليغ إيفانوف لاعب تيريك غروزني أو بافيل مامايف لاعب كراسنودار.
في سيسكا يحب سلوتسكي أن يلعب بمهاجم وحيد سريع، على شاكلة سيدو دومبيا أو أحمد موسى. ويملك المنتخب الوطني لاعبين من مثل هذه النوعية، مثل المخضرم أليكساندر كيرجاكوف، الذي انتعشت مسيرته من جديد خلال فترة إعارة في إف سي زيوريخ، قادما من زينيت. ومع هذا، يبدو أن سلوتسكي سيختار من بين اثنين من اللاعبين صغار السن لقيادة الهجوم: أرتيوم دزيوبا لاعب زينيت وفيودور سمولوف لاعب كراسنودار، وكلاهما في حالة فنية ممتازة هذا الموسم. بافيل مامايف أم فيودور سمولوف. قدم ثنائي كراسنودار أداء أبهر الجميع على مدار الموسم الماضي، حيث سجل سمولوف أكثر من 20 هدفا في الدوري الروسي الممتاز، وكان مامايف الذي يلعب متأخرا خلفه، يصنع الأهداف عادة. ويملك مامايف فرصة مثالية لأن يلعب أساسيا في تشكيل روسيا بسبب الحالة الفنية المتواضعة لشيروكوف. وسيتنافس سمولوف مع دزيوبا على شغل مركز رأس الحربة الوحيد. وفي حال فاز سمولوف بهذا المكان، فإنه يملك القدرة على أن يكون مهاجما ذا لدغات قاتلة.
دائما ما تجد روسيا نفسها في موقف بالغ الصعوبة عندما تكون في مجموعة سهلة. كان هذا هو الحال في يورو 2012 وكأس العالم 2014 على حد سواء، حيث سقط الفريق في دور المجموعات رغم أنه واجه منافسين في المتناول. لكن روسيا تبدو في حالة جيدة هذه المرة للوصول إلى دور الـ16. وسيعتمد نجاحها في الوصول لأي خطوات أبعد من هذا على حالة منافسيها – وتتفاوت الاحتمالات وفقا لهذا. ومن الناحية الواقعية، من غير المرجح أن تكون روسيا منافسا على اللقب؛ والناس في روسيا يعتقدون أن الوصول إلى دور الثمانية هو أقصى سقف يمكن لهذا الفريق بلوغه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.