كارثة.. رسميًا ديون الاتحاد 299 مليون ريال

هيئة الرياضة كشفت وضع النادي بالأرقام.. و«صلة» تتقدم بعرض رسمي

ديون الاتحاد بلغت 299 مليونا و جدول يوضخ حجم الالتزامات المالية على الاتحاد ({الشرق الأوسط})
ديون الاتحاد بلغت 299 مليونا و جدول يوضخ حجم الالتزامات المالية على الاتحاد ({الشرق الأوسط})
TT

كارثة.. رسميًا ديون الاتحاد 299 مليون ريال

ديون الاتحاد بلغت 299 مليونا و جدول يوضخ حجم الالتزامات المالية على الاتحاد ({الشرق الأوسط})
ديون الاتحاد بلغت 299 مليونا و جدول يوضخ حجم الالتزامات المالية على الاتحاد ({الشرق الأوسط})

كشفت الهيئة العامة للرياضة، عن تفاصيل التقرير النهائي للجنة حصر وتدقيق الوضع المالي لنادي الاتحاد عبر بيان صدر يوم أمس الأربعاء، متضمنًا مديونيات النادي والتزاماته منذ استلام الإدارة الحالية في 2013م بالإضافة للوضع المالي حتى نهاية الموسم الحالي.
وكشفت اللجنة أن إدارة النادي تسلمت مهامها في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2013م وبديون تبلغ 241.2 مليون ريال، فيما تبين للجنة بعد تدقيق وحصر الوضع المالي أن وجود مبلغ 55.8 مليون ريال من التزامات الإدارات السابقة لم تتم إضافتها للقوائم المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2013م حين انعقاد الجمعية العمومية، مما يعني أن حجم الالتزامات التي تسلمتها الإدارة الحالية 297 مليون ريال منها ديون مستحقة في نهاية السنة المالية الحالية، والتزامات مرحلة على مدى السنوات الأربع القادمة، ومستحقات للاعبين (قضايا منظورة) لم يتم البت فيها، فضلا عن قضايا مرفوعة من النادي على لاعبين أجانب بقيمة 10.3 مليون ريال سعودي ممكن أن يتم دفعها إلى النادي ولم يتم قيد هذه المبالغ كمبلغ مستحق للنادي.
وتبقى لنادي الاتحاد مبلغ 6 ملايين ريال مستحقة لدى رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم، بينما قدرت إيرادات النادي السنوية لموسم 2016م - 2017م بمبلغ 24.5 مليون ريال، وهي نفس الإيرادات المتوقعة لمواسم 2017م، 2018م، 2019م، 2020م، وتشمل إيرادات البث التلفزيوني وإيرادات المطاعم وغرف كبار الشخصيات على افتراض متحفظ أن فريق كرة القدم سيحتل المركز السابع كمتوسط للمواسم القادمة.
وقالت هيئة الرياضة إن هناك عرضا مقدما للنادي من شركة صلة الرياضية لمدة خمس سنوات يمثل عقود الرعاية والتذاكر ولا يشمل بعض المداخيل، مثل المتاجر والمطاعم وغرف كبار الشخصيات يحصل بموجبه نادي الاتحاد على 50 مليون ريال كحد أدنى سنويًا ولمدة 5 سنوات بواقع 250 مليون ريال.
في حين أن المداخيل المتوقعة ما بين 50 و62.5 مليون ريال سيعود لشركة صلة الرياضية، وما زاد على 62.5 مليون يحصل نادي الاتحاد على 75 في المائة من المبلغ وشركة صلة على 25 في المائة، على أن تقوم شركة صلة في حال قبول هذا العرض باعتبار مبلغ المديونية برصيد 42.6 مليون ريال إيرادات دفعت للنادي مقدما وتقسم هذه الإيرادات على مدة العقد بواقع 8.5 مليون ريال لكل عام ولا تنقص هذه الإيرادات من نقاط العرض المقدم أعلاه، ويترك أمر قبول العرض أو رفضه للإدارة القادمة.
وكشفت الهيئة العامة للرياضة أنها لا تحكم بجدوى هذا العرض لنادي الاتحاد، لكنها تعلن ذلك من مبدأ الشفافية والوضوح لتكون الإدارة القادمة والجمهور الرياضي على اطلاع تام بذلك.
وقالت إن الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة قرر إلزام النادي بخفض مديونيته اعتبارًا من الموسم المقبل بنسبة 20 في المائة من دين النادي المستحق وقيمته 107.5 مليون ريال لتصبح 86 مليون ريال بنهاية الموسم القادم، وتطبيق قرار عدم السماح بتسجيل لاعبين محليين أو أجانب وفقًا للآلية التي أعلنت منتصف الموسم المنصرم بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في حال عدم خفض الديون بتاريخ 30-6-2016م تحت السقف المعلن سابقًا، وفي حال تمكن النادي من خفض هذه المديونية تحت السقف المعلن بعد 30-6-2016م وقبل نهاية فترة التسجيل، عليه أن يثبت ذلك قبل السماح له بالتسجيل.
وفيما يتعلق بقرب انتهاء فترة رئاسة النادي، فإن الهيئة ستقرر الإجراء المناسب لذلك في موعد أقصاه يوم الاثنين القادم.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تقدم قرابة 8 لاعبين بشكاوى ضد نادي الاتحاد تتعلق بتأخر مستحقاتهم المالية.
من جانب آخر أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» حسم المهاجم فهد المولد أمر بقائه مع فريق الاتحاد، خلال لقائه بأحد شرفيي النادي، الذي أبدى من خلاله المولد رغبته في الاستمرار مع النادي، وقد ما وعده الشرفي بتلبية متطلباته التي اقتصرت على أمنيات اللاعب بتأمين مستقبله.
على صعيد آخر فوجئ العاملون في نادي الاتحاد بتهرب إبراهيم البلوي الرئيس السابق للنادي من تنفيذ وعوده التي تضمنت صرف راتب شهر هدية في بداية تولية الرئاسة، بالإضافة إلى أنه لم يصرف مستحقاتهم لأكثر من 12 شهرا، الأمر الذي دفع بعضهم للجوء إلى بعض أعضاء الشرف من أجل تقديم المساعدات المادية.
من جانبه اعترف فريد مشرف أمين صندوق النادي بالتقصير في صرف حقوق العاملين، وقال: عشنا أزمة مالية خانقة وهذا سبب التقصير.
كما أشار إلى أن الإدارة كانت تطالب الهيئة العامة للرياضة بمستحقات مالية بلغت سبعة ملايين ريال من أجل تسديد بعض الالتزامات التي على النادي ومن ضمنها تسديد بعض رواتب العاملين.
من جهة ثانية أكد سمير الظاهري عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد أنه يوجد بصفة يومية داخل أروقة ناديه، رغم انتهاء الفترة الرسمية لإدارة إبراهيم البلوي يوم أمس، مرجعًا ذلك لوجود عهد وأمور عدة متعلقة يتطلب تسليمها رسميًا.
وقال الظاهري لـ«الشرق الأوسط»: هناك مشاكل عدة ترافق عادة فترة الفراغ الإداري، وهو ما أرفض وقوعه في نادينا، ولذلك لن أترك النادي إلا مع تسلم الإدارة المكلفة لمهامها في النادي، حيث سأقوم بتسليم كافة العهد لها رسميًا قبل المغادرة، مشيرًا إلى أن وجوده في النادي يأتي كذلك بالتنسيق مع رئيس النادي إبراهيم البلوي الذي طلب منه الوجود وعدم ترك النادي في هذه الفترة، مبينًا أن إدارة ناديه انتهت فترتها إلا أنها تكليفها لم ينتهي إلى تسليم الإدارة القادمة كافة العهد،
ولم يخف عضو مجلس إدارة النادي معاناة العاملين في ناديه، مبينًا إن إدارتهم سعت لتأمين راتب شهر لهم من أصل عدة أشهر متأخرة، وكان من المفترض أن تصلهم مبالغ المركز الثالث في سلم الترتيب، كي يتسنى لهم الصرف لهم إلا أن ذلك لم يتحقق.
يذكر أن فترة إدارة إبراهيم البلوي انتهت يوم أمس رسميًا، وينتظر أن تصدر الهيئة العامة للرياضة بيانًا توضح من خلاله المشهد الاتحادي الفترة المقبلة، وما تضمنه التقرير الذي أعدته اللجنة المشكلة من قبلها في وقت سابق لحصر وتدقيق الوضع لمالي للنادي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.