الأمن الإسباني يعتقل مغربيًا يجند عناصر لصالح «داعش»

كان على اتصال بمسؤولين كبار عن العمليات الميدانية في سوريا والعراق

جنديان إسبانيان يقودان متهما مغربيا عقب إلقاء القبض عليه في مدينة فالنسيا أمس بشبهة مشاركته في أنشطة لتجنيد متشددين لحساب تنظيم داعش (إ.ب.أ)
جنديان إسبانيان يقودان متهما مغربيا عقب إلقاء القبض عليه في مدينة فالنسيا أمس بشبهة مشاركته في أنشطة لتجنيد متشددين لحساب تنظيم داعش (إ.ب.أ)
TT

الأمن الإسباني يعتقل مغربيًا يجند عناصر لصالح «داعش»

جنديان إسبانيان يقودان متهما مغربيا عقب إلقاء القبض عليه في مدينة فالنسيا أمس بشبهة مشاركته في أنشطة لتجنيد متشددين لحساب تنظيم داعش (إ.ب.أ)
جنديان إسبانيان يقودان متهما مغربيا عقب إلقاء القبض عليه في مدينة فالنسيا أمس بشبهة مشاركته في أنشطة لتجنيد متشددين لحساب تنظيم داعش (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أمس، عن إلقاء القبض في مدينة فالنسيا (شرق) على مواطن مغربي يشتبه في مشاركته في أنشطة لتجنيد متشددين لحساب تنظيم داعش، وتمجيد الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضح بيان للوزارة أن الشخص الموقوف أقام فضاء افتراضيا «معقدا ونشطا للغاية مخصص لبث وتبرير وتمجيد فكر لداعش»، مضيفا أن هذا الشخص كان يستخدم لتحقيق أهدافه كل الاستراتيجيات والاحتياطات على شبكة الإنترنت لإخفاء نشاطه.
وأضاف المصدر ذاته أن الشخص الموقوف «كان على اتصال بعدد كبير من المقاتلين في صفوف تنظيم داعش، من بينهم مسؤولين كبار عن العمليات الميدانية في منطقة النزاع السورية - العراقية».
وتابع البيان أن التحقيق أظهر أن هذا الشخص أعرب عن رغبته في الانضمام كمقاتل إلى «داعش» الإرهابي، مشيرا إلى أن عملية الاعتقال تمت تحت إشراف قاضي التحقيق وبتنسيق المدعي العام بالمحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا.
على صعيد ذي صلة، قال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، إن التعاون القائم بين المصالح الأمنية في إسبانيا والمغرب وفرنسا هو من دون شك «الأوثق في تاريخ» هذه البلدان الثلاثة.
وأوضح مارغايو، في تصريحات للصحافة على هامش تقديم تقرير حول «العلامة التجارية الإسبانية»، أن إسبانيا نشطة بشكل دائم في هذا المجال، وذلك بتعاون مع هذين البلدين الحالين، وفي إطار علاقة تعاونية «رائعة». وأضاف أن بلاده جزء في «النواة الأساسية» للتحالف الدولي ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن نحو 300 جندي إسباني يتولون تدريب عناصر من القوات الأمنية العراقية.
وخلص وزير الخارجية الإسباني إلى القول إن «داعش» منظمة إرهابية تحاول تنفيذ هجمات داخل أوروبا كـ«وسيلة لتصدير وزرع آيديولوجيتها الإرهابية»، داعيا إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.