الحكومة اليمنية تعود إلى عدن.. واحتياجات المواطنين على رأس أولوياتها

الحكومة اليمنية تعود  إلى عدن.. واحتياجات المواطنين على رأس أولوياتها
TT

الحكومة اليمنية تعود إلى عدن.. واحتياجات المواطنين على رأس أولوياتها

الحكومة اليمنية تعود  إلى عدن.. واحتياجات المواطنين على رأس أولوياتها

عادت الحكومة اليمنية، أمس، إلى عدن في سياق الإشراف المباشر على احتياجات المواطنين وعمل الأجهزة الحكومية وفي إطار ترتيب مسألة العودة الدائمة إلى عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وعاد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومعه كامل أعضاء الحكومة، باستثناء الوزراء المشاركين في مشاورات السلام في دولة الكويت.
وقال عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية اليمني لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة سوف تستمر طويلا في عدن، مؤكدا أن من أبرز المهام التي ستقوم بها الحكومة، من خلال وجودها في عدن، هو تفقد «كافة الأمور وما يتعلق بالجوانب الحياتية للمواطنين، وبالذات ما يختص بالكهرباء والمياه وكل ما يتعلق بحياة الناس، خاصة في ظل فترة الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة»، مشيرا إلى أن وجود الحكومة «لا يعد الأول، وقال إنها توجد في كثير من المحافظات، وحديثا، زار رئيس الوزراء، الدكتور أحمد بن دغر في المكلا، عاصمة حضرموت، واليوم نحن في عدن وسوف نستمر طويلا».
وجاءت عودة الحكومة اليمنية إلى عدن بعد ساعات على اشتباكات أمام مطار عدن الدولي بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين، وفي ظل تحديات أمنية تواجهها عدن منذ بضعة أشهر، وتنتظر حكومة بن دغر ملفات كثيرة تتعلق بالأمن والاقتصاد وغيرها من القضايا المستعجلة والمتعلقة بالمحافظات المحررة.
وتأتي عودة الحكومة اليمنية في وقت تستمر مشاورات السلام في دولة الكويت والمساعي التي تبذل لإنهاء انقلاب الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على الشرعية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.