تايسون فيوري: سأهزم كليتشكو مرة ثانية

بطل العالم في الوزن الثقيل للملاكمة يقلع عن «اللحم» ليتخلص من البدانة

تايسون فيوري يستعرض أحزمته مؤكدًا عزمه على إسقاط كليتشكو مرة ثانية (رويترز)  -  فيوري يظهر بدانته ساخرًا من منافسه كليتشكو (أ.ب)
تايسون فيوري يستعرض أحزمته مؤكدًا عزمه على إسقاط كليتشكو مرة ثانية (رويترز) - فيوري يظهر بدانته ساخرًا من منافسه كليتشكو (أ.ب)
TT

تايسون فيوري: سأهزم كليتشكو مرة ثانية

تايسون فيوري يستعرض أحزمته مؤكدًا عزمه على إسقاط كليتشكو مرة ثانية (رويترز)  -  فيوري يظهر بدانته ساخرًا من منافسه كليتشكو (أ.ب)
تايسون فيوري يستعرض أحزمته مؤكدًا عزمه على إسقاط كليتشكو مرة ثانية (رويترز) - فيوري يظهر بدانته ساخرًا من منافسه كليتشكو (أ.ب)

قال البريطاني تايسون فيوري بطل العالم في الملاكمة للوزن الثقيل إن «الناس لا تدرك أنني أقتل نفسي في صالة الألعاب الرياضية لإنقاص وزني»، معلقًا على الحصص التدريبية اليومية القاسية التي يتعين عليه تأديتها في أغلب الأيام منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي.
وأضاف أن «أسوأ شيء هو عندما تشعر أنك أنهكت تمامًا بعد 12 جولة مدة كل منها 3 دقائق، وبعد ذلك يتعين عليك استخدام جهاز العدو في المكان (كروس ترينر) لساعة كاملة. أحيانًا تشعر كأن قرونًا قد مرت عليك وأنت جالس فوق الجهاز، في حين تقول الساعة إن سبع دقائق فقط قد مرت. التدريب على هذا الجهاز شيء مرعب، بل هو أكثر شيء يبعث على الضجر في العالم».
كان التغير في شكل جسد فيوري كبيرًا كأنه يقدم إعلانًا تجاريًا، فقد خسر نحو 42 رطلاً في 7 أسابيع وبرزت عضلات ظهره وأكتافه وبدا أكثر لياقة. ويرى فيوري أن ثمة عاملاً آخر سيمثل عونًا له في مرحلة الإعداد قبل اللقاء الثاني له أمام الأوكراني فلاديمير كليتشكو، وهو الامتناع عن تناول اللحوم. جاءت مزاعم فيوري مشوبة بقدر من الحذر، غير أنه بدا صادقًا عندما تحدث عن رغبته في الإقلاع عن تناول اللحوم لبعض الوقت وكيف أنه شعر بزوال الكسل نتيجة لذلك. «يختلف الأمر لو أنك مثلاً جلست في مطعم إلى جوار شخص يتناول قطعة لحم كبيرة تتقاطر منها العصارة، يا له من مشهد مقزز». وأضاف فيوري: «لن يكون الأمر مستساغًا أن تأكل قطعة لحم يسيل منها الدم، لأنها إن لم تكن نتاج تربيتك أنت، فقد تكون مصابة بمرض».
في الأسابيع الخمسة الأولى للمعسكر التدريبي، الذي يقع في مكان منعزل بمنطقة صناعية بمقاطعة ستينبرغن الهولندية بالقرب من الحدود البلجيكية، اقتصرت أغلب الحمية الغذائية لفيوري على تناول السلطة والأسماك، وأخيرًا بدأ في إضافة بعض البطاطس. وعلى الرغم من ذلك، لا تتوقع أن يتحول فيوري إلى شخص نباتي قريبًا، فقد اعترف صراحة بذلك عندما قال: «لا أحب الخضراوات.. علي أن أجبر نفسي على تناولها بسبب طبيعة عملي، فالشيء الوحيد الذي أحبه هو الذرة الحلوة والبازيلاء المهروسة».
يصر فيوري على أن «الشره أحيانًا يكون أمرًا جيدًا، فيحدث في بعض الأحيان أن يزيد وزني بمقدار 42 رطلاً بعد فوزي باللقب، لكنني أستمتع بكل ثانية يزيد فيها وزني»، وفق تعبير فيوري الذي قالها ببريق واضح في عينيه. وأضاف: «يكلفني هذا كثيرًا من المال أيضًا، فهناك كثير من سرطان البحر وشرائح اللحم في هذه المعدة، وكثير من المشروبات المتنوعة».
«لكننى مؤمن بقوة بأنه يجب أن تكون لياقتك غير مرتفعة في بعض الأحيان لترتفع في أحيان أخرى. فكل مرة ارتفع فيها مستواي في صالة الألعاب الرياضية أشعر بعدها بالإجهاد أو أتعرض لإصابة ما، لكن عندما أنتفخ مجددًا ويزيد وزنى 40 أو 50 رطلاً وتترهل عضلاتي، فإنني سرعان ما أعاود التمرين لأسترد لياقتي مجددًا».
وقال فيورى إن «منافسه كليتشكو يتبع أسلوبًا مختلفًا تمامًا، حيث يتدرب في صالة الألعاب يوميًا على مدار العام، أي 365 يومًا في السنة، في حين أنني أوجد في الصالة لفترات تمتد كل فترة 12 أسبوعًا، لكنى أستطيع أن أتغير من شخص منتفخ إلى رياضي ممشوق في 12 أسبوعًا فقط، فليس من الضروري أن تستمر على تناسقك طوال الوقت، إلا إذا أردت أن تستمر كذلك طوال العمر».
ففي المؤتمر الصحافي الذي عقد أخيرًا لإعلان نزالهما الجديد، خلع فيورى رداءه العلوي ليظهر معدته الممتلئة التي تدلت أسفل حزامه ليوجه كلامه بعدها لخصمه كليتشكو قائلا في تحدٍ إنه لن يستطيع هزيمة رجل بدين. أثارت الكلمات استغراب الحاضرين الذين استدارت عيونهم، غير أن فيوري قال إنه أراد فقط أن يمازح خصمه. «أنا ملك ألعاب المراوغات العقلية، وأعرف ما يجب أن أفعله لأنال من رأس خصمي، خصوصًا شخصًا مثل فلاديمير المهووس بالسيطرة، فأفضل شيء يمكن أن تفعله في مواجهة خصم كهذا هو أن يكون أداؤك غير متوقع، وهذا بالفعل ما أجيده».
غير أن فيوري لا ينظر لأي شيء باعتباره مضمونًا مائة في المائة لأنه يدرك أنه سيخوض اللقاء أمام ثاني أفضل ملاكم في العالم في الوزن الثقيل. «فالحيوان الجريح هو الأخطر»، وفق فيوري، مضيفًا: «الرجل الوحيد في راداري في هذه اللحظة هو ذلك البطل الأوكراني السابق الذي يبلغ طوله نحو 195 سم، أتوقع أن يفعل نفس الشيء، يلكم ويلكم ويلكم، ويقترب ويتمنى أن أجلس على الحبال أو في أحد الأركان ليفجر القنبلة، إلا أن ذلك لن يحدث».
هو يدرك أنه يجب أن يحتاط، «فقد استطاع من قبل أن ينال مني بيده اليمنى نحو 7 مرات بلكمات في الفك، لكنني نظرت له وقلت، ما هذا، لم أجرح، ونظرت إلي مدربي بيتر، وقلت له إنني أستطيع أن أتحاشى ضرباته، وقال لي، لا تدعه يوجه لك مزيدًا من اللكمات. فعندما تقف وتتلقى اللكمات ستشعر أنها قوية، لكن عندما تتمايل يمينًا ويسارًا فلن تشعر بشيء، فمحمد علي كلاي كان يجيد ذلك، أليس كذلك؟ وبهذه الطريقة لا تتلقى ضربات قوية. استطاع أن يوجه لي ضربة بيسراه، واستمر الألم من تلك الضربة لأسبوعين بعدها».
هذا هو السبب في أن فيوري يريد أن ينقص وزنه عما كان في نزالهما السابق لأنه يعتقد بأن ذلك سوف يساعده في مقاومة قوة اللكمات. يشعر كذلك أنه أقوى بدنيًا من خصمه نظرًا لقوة ساقية التي تستطيع حمل نصف طن، وعضلات ساعديه التي تستطيع حمل 170 كيلوغرامًا. بالإضافة إلى هذا، فإن الحصص التدريبية التي استمر يقلب خلالها إطارات الشاحنات في صالة الألعاب ساعدته في تحسين قدرته على التحمل.
وأضاف أن «كل ما في الأمر هو الطعام والتمرين والنوم الجيد وتكرار ذلك باستمرار»، موجهًا تحذيرًا أخيرًا لكليتشكو بأنه «سينال منه في كل نزال».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.