بعد «داعش» والحصار والحرب.. الغرق يواجه العائلات الفارة من الفلوجة

تتواصل محاولات الأسر العالقة بالفلوجة في الفرار من المدينة، بينما قال مقاتلون يشاركون في العملية الرامية لاسترداد المدينة من أيدي تنظيم "داعش" يوم أمس (الاحد)، انهم أحاطوا بالمدينة بشكل شبه كامل.
وقال مسعفون ومسؤولون ان أربعة أشخاص على الاقل غرقوا وفُقد تسعة آخرون خلال محاولتهم عبور نهر الفرات للفرار من مدينة الفلوجة معقل تنظيم "داعش" الواقعة الى الغرب من بغداد.
وقال مسؤول محلي انه تم نقل جثث طفلين وامرأة ورجل مُسن الى مستشفى في بلدة عامرية الفلوجة الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأكد شاكر العيساوي رئيس مجلس عامرية الفلوجة، ان الفارين من الفلوجة يستخدمون أي شيء يطفو لعبور النهر الذي يتراوح عرضه بين 250 و300 متر.
وأظهرت لقطات من تلفزيون "رويترز" أُسرا تستخدم أطوافاً واطارات وقوارب مطاطية للهرب. فيما سبح بعض الشباب لعبور النهر.
وأضاف العيساوي أن أكثر من ألف أسرة تمكنت من عبور النهر.
وقال جاسم علوان، وهو ضابط شرطة في عامرية الفلوجة، ان بعض الذين حاولوا الوصول الى النهر قتلوا برصاص قناصة من مناطق يسيطر عليها مسلحو التنظيم أو بفعل عبوات ناسفة زُرعت على الطرق.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة الى أن حوالى 50 ألف مدني يعيشون في الفلوجة ويعانون نقصا في المياه والطعام والرعاية الصحية.