كأس أوروبا (12): اليونان تقهر الكبار وتفوز ببطولة «المفاجآت»

البرتغال أضاعت فرصتها في انتزاع لقب يورو 2004 على أرضها

المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)
المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)
TT

كأس أوروبا (12): اليونان تقهر الكبار وتفوز ببطولة «المفاجآت»

المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)
المدرب الألماني ريهاغل يحتفل بعد أن قاد اليونان للقب (أ.ف.ب) - لاعبو منتخب اليونان يحتفلون بكأس «يورو 2004» (غيتي) - روني قدم ظهوره الأول مع إنجلترا وحقق رقمًا قياسيًا لمدة ساعات (غيتي)

انضمّت البرتغال إلى نادي الدول المضيفة لنهائيّات البطولة الأوروبية عندما فازت بحقّ استضافة البطولة، متفوقةً على إسبانيا وملف مشترك بين النمسا والمجر، وتقرّر أن تقام المباراة الافتتاحية للبطولة يوم 12 يونيو (حزيران) 2004.
وخصّصت الدولة العاشرة التي تستضيف البطولة 10 ملاعب لتقام عليها المباريات، وكان رقمًا قياسيًا في حينه، وشارك في التصفيات عدد قياسي من الدول الأوروبية بلغ 50 دولة.
* اليونان «تفسد» فرحة الافتتاح
أقيمت مباراة الافتتاح بين البرتغال واليونان بعد حفل مميّز جسّدت إحدى لوحاته سفينة تبحر وسط أعلام الدول المشاركة في تعبير رمزي عن رحلات المستكشفين البرتغاليّين. غير أن نتيجة المباراة التي انتهت 2 - 1 لصالح اليونان أفسدت فرحة الجمهور البرتغالي بالحفل، وأصابت آمال المنتخب المضيف في إحراز لقب «يورو 2004» بالخيبة.
تقدّمت اليونان في الشوط الأول بهدف من تسديدة بعيدة لجورجيوس كاراغونيس في الدقيقة السابعة. ودفع مدرّب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بالنجم الشاب كريستيانو رونالدو بديلاً مطلع الشوط الثاني، لكنّ أولى «مساهماته» كانت إعاقة الظهير اليوناني جوركاس سيتاريديس داخل الصندوق، فسجّل أنجيلوس باسيناس من ركلة الجزاء هدف تعزيز النتيجة في الدقيقة 51.
ومن ركلة ركنية حصلت عليها البرتغال في الوقت المحتسب بدل الضائع، أحرز كريستيانو رونالدو برأسه هدف ردّ الاعتبار.. لكنّه لم يحُل دون خروج فريقه خاسرًا ليصبح أول منتخب مضيف يخسر المباراة الافتتاحية منذ عام 1980.
المباراة الأخرى ضمن المجموعة الأولى فازت فيها إسبانيا على روسيا بهدف وحيد سجّله اللاعب البديل خوان كارلوس فاليرون في الدقيقة 60.
في المرحلة الثانية، استعاد البرتغاليّون أملهم بالفوز على روسيا بهدفين نظيفين، سجّلها مانيش في الدقيقة السابعة والبديل روي كوستا قبل نهاية المباراة بدقيقة. ويذكر أنّ هذه كانت المباراة التاسعة على التوالي التي تفشل فيها روسيا في تحقيق الفوز، وهو رقم قياسي بدأ تسجيله بخسارة نهائي عام 1998 أمام هولندا عندما كانت روسيا متمثلةً بمنتخب الاتحاد السوفياتي.
وتساوى منتخبا اليونان وإسبانيا في صدارة المجموعة بعد تعادلهما 1 - 1، علمًا أنّ إسبانيا تقدّمت في الشوط الأول بهدف لفرناندو موريانتيس وعادلت اليونان النتيجة في الشوط الثاني عبر أنجيلوس خاريستياس.
ختام مباريات المجموعة الأولى شهد صراعًا على «زعامة» شبه جزيرة إيبيريا في مواجهة بين البرتغال وجارتها إسبانيا، في أول مشاركة أساسية لكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني فرناندو توريس. وقد انتهت هذه المواجهة لمصلحة البرتغال بهدف وحيد سجّله البديل نونو غوميش في الدقيق 57، مما أهّل البرتغال إلى الدور ربع النهائي وفرض على إسبانيا انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين روسيا واليونان لمعرفة مصيرها.
تلك المباراة تميّزت بانطلاقة «ناريّة».. إذ تمكّن الروسي ديمتري كيريتشينكو من تسجيل هدف السبق بعد دقيقة وسبع ثوانٍ من صافرة البداية، وهو أسرع هدف تشهده نهائيّات البطولة الأوروبية حتى اليوم.
وقبل أن تستفيق اليونان من الصدمة، كان ديمتري بوليكين قد سجّل هدف تعزيز النتيجة للروس في الدقيقة 17. لكنّ الشوط الأول لم ينقضِ قبل أن يسجّل اليونانيّون هدف ردّ الاعتبار، الذي كان كافيًا أيضًا لمرافقتهم البرتغال إلى الدور ربع النهائي، وذلك بسبب تسجيلهم عددًا أكبر من الأهداف بالمقارنة مع إسبانيا، رغم أنّ الفارق في الأهداف كان متساويًا بينهما.
* واين روني إلى النجوميّة
المرحلة الأولى من مباريات المجموعة الثانية شهدت لقاء قمّة بين فرنسا حاملة اللقب وإنجلترا، بقيادة كل من زين الدين زيدان وديفيد بيكام، الزميلين في فريق ريال مدريد.
وبدا أنّ الفرنسيّين سيتكبدون هزيمة مبكرة في حملة الدفاع عن لقبهم عندما تقدّم الإنجليز بهدف لفرانك لامبارد في الشوط الأول، وحصلوا على ركلة جزاء في الدقيقة 73 بعد إعاقة واين روني لكنّ الحارس الفرنسي فابيان بارتيز تمكّن من صدّ تسديدة بيكام.
وانقلبت مجريات المباراة في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أحرز زين الدين زيدان هدف التعادل من ضربة حرّة مباشرة، ثم هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء إثر عرقلة الحارس الإنجليزي دايفيد جيمس لتييري هنري.
المباراة الأخرى بين سويسرا وكرواتيا انتهت بالتعادل السلبي، ولعبت سويسرا بصفوف ناقصة بعد طرد لاعبها يوهان فوغل في الدقيقة 50.
واستعادت إنجلترا الثقة باكتساحها سويسرا 3 - 0 في مباراة كان نجمها الأوحد روني الذي سجّل الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين 23 و75، قبل أن يضيف ستيفن جيرارد الهدف الأخير قبل النهاية بثماني دقائق.
وكما في مباراتها الأولى، أكملت سويسرا الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبها بيرنت هاس عند مرور ساعة على بداية المباراة.
يذكر أنّ عمر روني يوم المباراة بلغ 18 عامًا و237 يومًا، وهو بات بالتالي أصغر لاعب يسجّل في النهائيّات، وكسر رقم اليوغوسلافي دراغان ستويكوفيتش الصامد طيلة 20 عامًا.
وتصدّرت فرنسا ترتيب المجموعة رغم تعادلها مع كرواتيا بنتيجة 2 - 2 بالجولة الثانية، ولم تتغيّر صدارة الترتيب في المرحلة الثالثة إذ فازت فرنسا على سويسرا 3 - 1 وإنجلترا على كرواتيا 4 - 2، ليتأهّل الفائزان إلى الدور ربع النهائي على حساب الخاسرين.
وكان الحدث الأبرز هو دخول السويسري يوهان فونلانتن التاريخ، كونه أصبح أصغر لاعب يسجل في النهائيات (18 عامًا و141 يوما)ًبعد أربعة أيام فقط من حصول روني على هذا الشرف).
* خروج «مؤلم» للطليان
المجموعة الثالثة لم تتعرّض ثلاثة منتخبات فيها لأيّة خسارة، بينما سقط المنتخب البلغاري 3 مرات من دون إحراز أيّة نقاط وبشباك اهتزّت تسع مرّات.
أولى المباريات انتهت بتعادل سلبي بين إيطاليا والدنمارك، فيما اكتسحت السويد بلغاريا بخمسة أهداف نظيفة، سجّل منها هنريك لارسون هدفين في غضون دقيقة فقط، واختير هدفه الأول، الذي سجّله «سابحًا في الهواء» لتستقرّ رأسيّته في الزاوية العليا للمرمى البلغاري، أجمل أهداف البطولة.
وفازت الدنمارك في المرحلة الثانية على بلغاريا 2 - 0، أمّا إيطاليا فتعادلت 1 / 1 مع السويد.
ولعب الطليان مباراتهم الأخيرة ضدّ بلغاريا على أمل الفوز بنتيجة كبيرة، أو عدم تعادل الفريقين الإسكندنافيين في المجموعة، لكنّ أيًا من هذين المطلبين لم يتحقّق لهم. فقد واجهت إيطاليا صعوبة كبيرة للفوز على بلغاريا، حتى أنّها كانت متأخرة في النتيجة خلال الشوط الأول بهدف من ركلة جزاء، قبل أن تنتفض في الشوط الثاني وتفوز 2 - 1 لتودع المنافسة مع انتهاء مباراة الدنمارك والسويد بالتعادل 2 - 2، الذي أدّى إلى تأهّلهما معًا إلى الدور ربع النهائي.
* ألمانيا لا تفوز
للمرّة الثانية بعد بطولة عام 1980، وضعت القرعة منتخبات ألمانيا وهولندا وتشيكيا العريقة في المجموعة نفسها، رغم أنّ ألمانيا كانت متمثلة عامذاك بمنتخب ألمانيا الغربية، وتشيكيا كانت جزءًا من تشيكوسلوفاكيا.
وفي أول مباريات المجموعة فاز التشيك على لاتفيا2 / 1، فيما تعادل الألمان مع الهولنديين 1 / 1.
وبالجولة الثانية وللمباراة الثانية على التوالي، فشل الألمان في تحقيق الفوز وخرجوا بتعادل سلبي مع لاتفيا. أمّا تشيكيا، فحقّقت انتصارًا ثمينًا على هولندا بنتيجة 3 - 2 في مباراة حافلة بالإثارة تقدّم فيها الهولنديّون بهدفين في ثلث الساعة الأول منها.
في المرحلة الثالثة والحاسمة، فازت هولندا على لاتفيا بثلاثة أهداف نظيفة، أمّا ألمانيا، فدخلت مباراتها مع تشيكيا بفرصة وحيدة هي الفوز ولا شيء كي تتأهّل إلى الدور التالي بدلاً من هولندا، لكنهم سقطوا بهدفين مقابل هدف ليخرجوا من المنافسة من دون الفوز في أيّة مباراة، وذلك للبطولة الثانية على التوالي.
اليونان تهزم حامل اللقب
أقيمت المباريات الأربع للدور ربع النهائي بواقع مباراة واحدة في اليوم.. واستهلّها المنتخب البرتغالي المضيف بإخراجه إنجلترا من البطولة بركلات الترجيح.
وكان الإنجليز قد بدأوا المباراة بشكل مثالي عندما سجّل لهم مايكل أوين هدفًا في الدقيقة الثالثة، لكنّهم تحمّلوا فيما تبقّى من الوقت ضغطًا برتغاليًا متواصلاً، خصوصًا بعد خروج روني مصابًا في الدقيقة 27.
ولمّا شارفت المباراة على نهايتها، تمكّن اللاعب البديل هيلدر بوستيغا من تسجيل هدف التعادل برأسه في الدقيقة 83، ليلجأ الفريقان لوقت إضافي، تقدم فيه أصحاب الأرض عن طريق روي كوستا، لكنّ الإنجليز أحرزوا هدفًا ثانيًا عبر فرانك لامبارد لتصل المباراة إلى ركلات الترجيح. وبعد إضاعة دايفيد بيكام وروي كوستا ركلةً من أصل الركلات الخمس الأولى لكل فريق، تألّق الحارس البرتغالي ريكاردو بصدّ ركلة داريوس فاسيل السابعة للإنجليز، ثم سجّل بنفسه ركلة الفوز لفريقه.
وفي ثاني مباريات الدور ربع النهائي، حقّقت اليونان أكبر مفاجآت البطولة عندما هزمت حامل اللقب فرنسا بهدف وحيد سجّله خاريستياس في الدقيقة 65، فألحقتهم بالأبطال السابقين روسيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، الذين كانوا قد خرجوا من المنافسة في الدور الأول، وانضمّت إلى البرتغال في التأهّل إلى الدور نصف نهائي.
مباراة هولندا والسويد انتهت إلى ركلات الترجيح هي الأخرى بعد تعادل الفريقين سلبيًا في الوقتين الأصلي والإضافي. وكان من سوء حظ قائد هولندا فيليب كوكو أنّه أضاع الركلة الرابعة لفريقه بعد إضاعة إبراهيموفيتش الركلة الثالثة للسويد، فتعادلت النتيجة من جديد. لكنّ قائد السويد أولاف ميلبيرغ لم يكن أفضل حظًا من كوكو، فأضاع هو الآخر ركلة الترجيح السادسة والأخيرة لفريقه، بينما سجّل ركلة الفوز للهولنديين نجمهم الصاعد آريين روبن.
والتحقت تشيكيا بركب المتأهّلين إلى الدور قبل النهائي باكتساحها الدنمارك بثلاثة أهداف، فحافظت على سجّلها الكامل في البطولة بواقع أربعة انتصارات متتالية. وفي مباراة نصف النهائي الأولي، فازت البرتغال على هولندا بنتيجة 2 - 1 لتصبح أول منتخب مضيف يتأهّل إلى المباراة النهائيّة منذ فرنسا عام 1984.
سجّل هدف البرتغال الأول كريستيانو رونالدو برأسه في الشوط الأول وعزّز مانيش تقدّم فريقه بعد ربع ساعة على بداية الشوط الثاني بهدف رائع، وفي الدقيقة 63 عندما حوّل قلب دفاع البرتغال جورجي أندرادي كرة من جيوفاني فان برونكهورست بالخطأ إلى مرمى فريقه غير أن المنتخب حافظ على تقدمه للنهاية.
نصف النهائي الآخر كان الأكثر تميّزًا، لا في نهائيّات البطولة الأوروبية فقط، بل في كل البطولات الكرويّة الكبرى كذلك... إذ إنه الوحيد الذي شهد تسجيل هدف فضيّ.
فقد انتهى الوقت الأصلي من مباراة اليونان وتشيكيا بالتعادل السلبي، فخاض الفريقان الوقت الإضافي وفق نظام مستحدث سمّي «الهدف الفضي»، وهو يختلف عن الهدف الذهبي بتفصيل وحيد، وهو استكمال الشوط الإضافي الذي يشهد تسجيل هدف حتى نهايته، بدلاً من انتهاء المباراة على الفور.
وللصدفة، لم يشكّل هذا التفصيل فارقًا في مباراة اليونان وتشيكيا تحديدًا.. فبعد التعادل سلبًا في مباراة كان من أبرز أحداثها نيل النجم اليوناني كاراغونيس بطاقة صفراء في الدقيقة 87 ستبعده عن النهائي، أحرز تريانوس ديلّاس هدفًا برأسه من ركلة ركنيّة قبل ثانيتين من انتهاء الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الإضافي الأول. ولم يكن على اليونانيّين بالتالي سوى خوض الثواني القليلة المتبقّية على انتهاء الشوط والمباراة بالهدف الفضي الوحيد في تاريخ المباريات الدولية.
وبهذه النتيجة، تأكد دخول عضو جديد إلى «نادي» حاملي لقب البطولة الأوروبيّة في المباراة الختامية، سواء كان الفوز من نصيب اليونان أو البرتغال، وهو عضو سيحمل الرقم 9 في 12 بطولة.. كما تأكد فوز مدرّب أجنبي باللقب. وباتت المباراة النهائيّة لـ«يورو 2004» الوحيدة في تاريخ البطولات الكبرى التي تجمع الفريقين نفسيهما اللذين خاضا مباراة الافتتاح.
ورغم خسارتهم المباراة الافتتاحية، كان البرتغاليّون يأملون في ثأر سريع ومثالي من اليونان، لكنّ الأخيرة كانت على موعد مع التاريخ، فقارعت المنتخب المضيف طيلة الشوط الأول، ثم تقدّمت عليه في الشوط الثاني برأسيّة أخرى لخاريستياس من ركلة ركنية رفعها زميله باسيناس.
وتكفّل خط الدفاع الصلب لليونان بالحفاظ على هذا التقدّم حتى نهاية المباراة، ليفجّروا إحدى أبرز المفاجآت في نهائيّات البطولة الأوروبيّة، ويجعلوا البرتغال أول منتخب مضيف يخسر المباراة النهائيّة.
يشار إلى أن هذا الفوز بهدف جعل نهائي «يورو 2004» النهائي الأقل تهديفًا في تاريخ البطولة. مدرّب اليونان الألماني أوتو ريهاغل بات الأجنبي الوحيد الذي يحرز البطولة، وهو لقب كان سيذهب إلى البرازيلي سكولاري لو فازت البرتغال. أمّا قائد اليونان تيودوروس زاكوراكيس، فقد أحرز لقب أفضل لاعب في البطولة.
وإن كان هناك من عزاء للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فهو ربما أنّه بات أصغر لاعب يشارك في مباراة نهائيّة للبطولة الأوروبية، إذ بلغ عمره يوم المباراة 19 عامًا و150 يومًا.
* هدّافو «يورو 2004»
ميلان باروش- تشيكيا - 5 أهداف
واين روني - إنجلترا - 4 أهداف
رود فان نيستلروي - هولندا - 4 أهداف
* أكثر اللاعبين تحقيقًا للانتصارات
ليليان تورام (فرنسا) 9 انتصارات (1996 - 2004)
زين الدين زيدان (فرنسا) 9 انتصارات (1996 - 2004)
إدوين فان در سار (هولندا) 9 انتصارات (1996 - 2008)
نونو غوميش (البرتغال) 9 انتصارات (2000 - 2008)
تشابي ألونزو (إسبانيا) 9 انتصارات (2004 - 2012)
إيكر كاسيّاس (إسبانيا) 9 انتصارات (2004 - 2012)
فرناندو توريس (إسبانيا) 9 انتصارات (2004 - 2012)
سيس فابريغاس (إسبانيا) 9 انتصارات (2008 - 2012)
أندريس إنييستا (إسبانيا) 9 انتصارات (2008 - 2012)



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.