«الثانوية العامة» تدخل حلبة الصراع السياسي بين الشباب والسلطات المصرية

صفحة للغش اشترطت تطوير التعليم قبل الكف عن نشر أسئلة الامتحانات

«الثانوية العامة» تدخل حلبة الصراع السياسي بين الشباب والسلطات المصرية
TT

«الثانوية العامة» تدخل حلبة الصراع السياسي بين الشباب والسلطات المصرية

«الثانوية العامة» تدخل حلبة الصراع السياسي بين الشباب والسلطات المصرية

فيما بدا أحدث حلقات الصراع بين الشباب في مصر والسلطات الحاكمة، ألغت وزارة التربية والتعليم، في إجراء نادر، امتحان الثانوية العامة في مادة التربية الدينية بعد أن ثبت تسربه. وبينما اكتفى مسؤولون في الوزارة بالاعتراف بأن امتحان مادة اللغة العربية تم تداوله بعد دقائق من بدء الامتحانات دون الإشارة لاتخاذ أي إجراء حيال الأمر، تعهد المسؤول عن الصفحة التي نشرت أسئلة الامتحانات وأجوبتها النموذجية أمس بالتوقف عن تسريبها شريطة تطوير منظومة التعليم التي وصفها بـ«الفاشلة».
وخلال السنوات الماضية أبدى الشباب الذين يمثلون نحو 60 في المائة من نسبة السكان في البلاد، تحديهم للسلطات في أكثر من مناسبة، أبرزها إصرار شباب من قوى ثورية متنوعة على التظاهر رغم صدور أحكام قاسية بحق متظاهرين خلال السنوات القليلة الماضية، وتحدي روابط مشجعي كرة القدم لحظر حضور الجماهير المباريات.
واكتسى الصراع بين الشباب والسلطات بطابع سياسي سواء في ميدان الرياضة أو الغش في الثانوية العامة، وأعلن المسؤول عن واحدة من أشهر صفحات الغش على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» استعداده الكف عن تسريب الامتحانات لكنه وضع شروطا بدت في مجملها ذات طابع سياسي.
ونشرت صفحة تحمل اسم «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، صورة قالت إنها ورقة أسئلة امتحان التربية الدينية، وكتب مسؤول الصفحة بجوار الصورة «99 في المائة ده امتحان الدين اللي هيمتحنوه بعد ما يخلصوا العربي.. والهدف من تسريب امتحان الدين هو إظهار الخلل في المنظومة التعليمية.. أنا مش هنزل إجابات الدين».
وظهرت صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» في عام 2014. وقالت الداخلية آنذلك إنها تخصصت في تسريب امتحانات الثانوية العامة وإنها ألقت القبض على طالب بإحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة، وهو القائم على الصفحة.
وقال التلفزيون الرسمي إن حالة ارتباك عمت لجان امتحانات الثانوية العامة بسبب تسريب الامتحانات. ونقل التلفزيون في خبر عاجل عن مسؤول بوزارة التعليم، قوله إن ورقة امتحان اللغة العربية الذي يؤديه طلبة النظام الحديث سربت قبل أداء الطلاب للامتحان.
وقال مسؤول صفحة «شاومينج» على «فيسبوك» في بيان نشره أمس إن امتحان الدين كان «الدرس الثاني للوزارة (وزارة التربية والتعليم).. شاومينج بيطلع (يظهر) وقت ما الوزارة تبيع أحلامه وتتاجر بها».
وأضاف أنه حان الوقت الذي يجب أن تتغير فيه المنظومة الفاشلة، في إشارة للتعليم في مصر. وتابع قائلا إنه حان الوقت لكي يتوقف اللعب بأحلام الطلبة، محددا هدفه في «الاهتمام كل الاهتمام بالمدرس بما لديه من حقوق وامتيازات وعليه من واجبات»، و«إلغاء التصنيف الطبقي للكليات بإلغاء التنسيق»، و«تفعيل امتحانات القدرات»، و«تطوير المناهج عبر رقمنتها وإلغاء الاعتماد على الورق بما في ذلك الامتحانات كافة»، و«إثبات قدرات العقلية المصرية». وأشار المسؤول عن الصفحة إلى أنه في حال تنفيذ شروطه لن يكون لصفحات الغش ضرورة، مطالبا وزارة التربية والتعليم باحتضان أبنائها واستيعابهم، من أجل تخريج أجيال من علماء ومهندسين وأطباء: «إن لم يأتوا الآن، فلن يأتوا بعد ذلك» على حد تعبير البيان. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قال في حوار تلفزيوني أجراه بمناسبة مرور عامين على توليه السلطة في البلاد إن قضيتي التعليم والصحة من بين أكبر التحديات التي تواجه البلاد، مشيرا إلى أنها تحتاج نحو عقد لإصلاحها.
وعقب نشر الصفحة امتحان مادة الدين قرر الدكتور الهلالي الشربيني إلغاء امتحان مادة الدين للثانوية العامة، بعد التأكد من تسريبه على صفحات الغش الإلكتروني قبل بدء الامتحانات بنحو ساعة. وقالت مصادر إنه «يحق لوزير التعليم إلغاء الامتحان في حال تسريبه قبل بدء الوقت الأصلي، أما في حال تداوله على مواقع التواصل بعد الامتحان فإن ذلك لا يعتبر تسريبا بل محاولات غش». وحددت وزارة التربية والتعليم يوم 29 يونيو (حزيران) الحالي لأداء امتحان الدين. وكان وزير التربية والتعليم قد قال قبيل بدء امتحانات الثانوية العامة التي تعد مرحلة مفصلية في حياة الطالب المصري إن «الغش مسألة أمن قومي، ومنعه مسؤوليتي»، متوعدا الصفحات التي تقوم بتسريب الامتحانات. وفي أول رد فعل للبرلمان، استدعت لجنة التعليم بمجلس النواب، أمس، الدكتور الشربيني، للاستعلام عن الوقائع التي شهدتها امتحانات الثانوية العامة في يومها الأول.



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.