برنامج أميركي يصف الصور آليا

ثورة متقدمة في الصناعة الإعلامية

برنامج أميركي يصف الصور آليا
TT

برنامج أميركي يصف الصور آليا

برنامج أميركي يصف الصور آليا

يعكف فريق من الباحثين حاليًا على محاولة تدريب الكومبيوتر على وصف الصور مثلما يفعل البشر. ويعمل فريق العلماء بقسم الأبحاث في شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات على تطوير برنامج يمكنه وصف مجموعة من الصور بشكل آلي بنفس الطريقة التي قد يستخدمها الإنسان في رواية قصة على سبيل المثال.
ولا تهدف هذه التقنية إلى مجرد شرح العناصر التي تظهر في الصورة، بل أيضًا تصور مجريات الأحداث وسياق الصورة، مثل أن يقول البرنامج عند اطلاعه على صورة عروسين: «لقد تزوج أصدقائي، وتبدو عليهم السعادة.. إنه زفاف رائع»، وغير ذلك من العبارات والجمل التي ترد على ألسنة البشر في مثل هذه المناسبات.
وتقول الباحثة مارغريت ميتشل وهي خبيرة كومبيوتر بمركز أبحاث ميكروسوفت: «الهدف هو إكساب الكومبيوتر نوعًا من الذكاء البشري لمساعدته في فهم الأشياء بشكل مجرد»، وتوضح قائلة: «لقد اعتاد البشر على تناقل القصص والروايات من أجل توصيل الحكمة والأخلاقيات والأفكار، ونحن من خلال التركيز على رواية القصص، فإننا نأمل في مساعدة أجهزة الذكاء الاصطناعي على إدراك المفاهيم البشرية بشكل آمن ومفيد للبشر جميعًا بدلاً من تعليم الأجهزة كيفية هزيمة البشر».
ومن أجل تعليم الكومبيوتر فن رواية القصة اعتمادًا على الصور، يقوم العلماء بتعليم البرنامج كيفية التعرف على الأشياء، مثل تعليمه كيفية التعرف على القطط عن طريق تغذيته بآلاف الصور للقطط بحيث يقوم بتحليلها واستيعابها. وتعمل هذه التقنية بنفس طريقة الترجمة الإلكترونية، ولكن بدلاً من تعليم الكومبيوتر الترجمة من لغة إلى أخرى، فإن الباحثين يعلمون الكومبيوتر كيفية ترجمة الصور إلى عبارات.
وقالت ميتشل في تصريحات للموقع الإلكتروني «لايف ساينس» المعني بالأبحاث والابتكارات العلمية: «ما زال هناك كثير من العناصر التي لا يستطيع الكومبيوتر إدراكها فيما يتعلق بعملية بتقييم جودة القصص، وما زال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكننا لا نزال في البداية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.