موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* جامعة الأميرة نورة تنهي مرحلة من برنامجها التدريبي «مهارات التحرير والكتابة الصحافية»
الرياض - «الشرق الأوسط»: أنهت الإدارة العامة للإعلام في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، المرحلة الأولى من برنامجها التدريبي المكثف «المهارات المتقدمة في فنون الكتابة والتحرير الصحافي». واستهدف البرنامج الذي استمر 12 أسبوعا بواقع 32 ساعة تدريبية، 25 موظفة من منسقات الوحدات الإعلاميات في الكليات والعمادات التابعة للجامعة، قدمتها وكيلة قسم الصحافة والنشر الإلكتروني في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المدربة نوير بنت سليمان الشمري، حيث يأتي البرنامج التدريبي الذي يعد الأول من نوعه ضمن الخطة التدريبية لإدارة الإعلام، وحرصا من الجامعة على تطوير منسوباتها في المجال الإعلامي، لمواكبة المستجدات السريعة في البيئة الاتصالية الحديثة.
* 20 عامًا على تقرير «الدبلوماسي»
لندن - «الشرق الأوسط»: تلقى ريمون عطا الله، ناشر ومحرر تقرير «الدبلوماسي» الإخباري، المتخصص في شؤون العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، تهاني الأصدقاء والزملاء في الوسط الصحافي بالعاصمة البريطانية وخارجها، لمناسبة مرور عشرين عاما على إصدار الصحافي اللبناني المعروف تقريره الخاص بالمشتركين، من لندن في شهر مايو (أيار) سنة 1996. وتجدر الإشارة إلى أن تقرير «الدبلوماسي» اهتم بنشر تحليلات خاصة اتسمت بتضمينها معلومات من مصادر عربية ودولية ذات اطلاع خاص على خلفيات الأحداث، إضافة إلى مقالات عدد من كبار الشخصيات السياسية الدولية، بينها زبيغنيو بريجنسكي، مستشار الرئيس جيمي كارتر للأمن القومي، وريتشارد ميرفي، وكيل وزارة الخارجية في عهد الرئيس رونالد ريغان، والسيناتور جورج ميتشل، بالإضافة إلى مقالات لكتّاب وباحثين بينهم الدكتور عودة أبو ردينة وسسيل حوراني.
* الصحف تصعد حربها على تطبيقات حجب الإعلانات
واشنطن - «الشرق الأوسط»: صعدت صناعة الصحف الأميركية مؤخرا حربها على تطبيقات منع الإعلانات الإلكترونية، حيث تقدمت رابطة الصحف الأميركية التي تضم نحو ألفي صحيفة (منها «واشنطن بوست»)، الخميس الماضي بشكوى ضد تطبيقات منع الإعلانات الإلكترونية بزعم أن الشركات المنتجة لتلك التطبيقات التي تساعد القراء على منع الإعلانات تعمل على تضليل الناس. وطالبت الرابطة في الشكوى لجنة التجارة الفيدرالية، التي تشرف على الأنشطة التجارية الدولية، بالتحري من تطبيقات منع الإعلانات التي تعوق وصول المستخدمين إلى صفحات صحف الناشرين التي تتطلب سداد رسوم اشتراك. تأتي شكوى رابطة الصحف الأميركية في وقت تعاني فيه صناعة الصحف من تغييرات دراماتيكية تسببت في تراجع الصناعة برمتها بسبب تراجع عائدات الإعلانات من نحو 50 مليار دولار سنويا منذ نحو عشر سنوات إلى أقل من نصف تلك القيمة حاليا، بحسب الرابطة.
* تغييرات جذرية في طاقم «فايس نيوز» و«ديلي تليغراف»
لندن - «الشرق الأوسط»: تجري قناة «فايس نيوز» الإخبارية وصحيفة «ذا ديلي تليغراف» تغييرات جوهرية في غرف الأخبار لديها، ويشمل التغيير الاستغناء عن بعض القيادات. كما قامت صحيفة «ذا ديلي تليغراف» الثلاثاء الماضي بإلغاءات في بعض الوظائف طالت كبار الصحافيين وكتّاب مقالات الرأي وأقسام الثقافة ومحرري العلاقات الخارجية. وفى خطاب صادر عن مردوخ مكلنان، المدير التنفيذي لمجموعة «تليغراف ميديا غروب»، اطلعت عليه صحيفة «فاينانشيال تايمز»، قال إن «الأحوال استمرت في التدهور في القطاع على مدى الأشهر الثلاثة الماضية». أضافت الرسالة أنه في شهر أبريل (نيسان) الماضي، تراجعت عائدات الإعلانات بواقع الخُمس، على الرغم من أن الأداء العام لصحيفة «ذا تليغراف»، «كان أفضل من غيرها من الصحف». ولم يتضح بعد عدد الوظائف التي سيجرى تقليصها.
تعتبر صحيفة «ذا ديلي تليغراف»، التي يملكها الأخوان المليارديران باركلاي، السير ديفيد والسير فريدريك، أكثر الصحف البريطانية ربحا، ولم يصدر أي تصريح عن الصحيفة حتى الآن في هذا الشأن.



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.