بنغلاديش تفتح أبوابها بـ«امتيازات خاصة» لاستثمارات المملكة

رئيسة الوزراء: السوق السعودية وجهتنا الأولى.. وعمالتنا يُعاملون برقيّ

رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس
رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس
TT

بنغلاديش تفتح أبوابها بـ«امتيازات خاصة» لاستثمارات المملكة

رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس
رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس

أكدت حسينة واجد رئيسة وزراء بنغلاديش، أن السوق السعودية تمثل الوجهة الأولى لبلادها، مشددة على أن العلاقات المتينة بين الرياض ودكا من شأنها دفع عجلة التبادل التجاري بوتيرة أعلى.
وفتحت حسينة واجد الباب أمام جميع التسهيلات التي يحتاج إليها مجتمع المال والأعمال السعودي الراغب في دخول استثمارات في بلادها، مشيرة إلى وجود امتيازات وتسهيلات خاصة للسعوديين.
وشددت على متانة العلاقة التي تربط السعودية ببلادها في مختلف المجالات، خصوصًا في مجالات بناء الشراكات التجارية والاستثمارية، مشيدة بما تزخر به السوق السعودية من فرص استثمارية واعدة في ظل السياسة الاقتصادية الراسخة للسعودية.
وأبدت حسينة واجد، خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس، رغبة بلادها في تنمية الاستثمارات المشتركة ورفع ميزان التبادل التجاري بالصورة التي ترقى لتطلعات البلدين، مشيرة إلى أن الإحصائيات تشير إلى وصوله إلى 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار)، منوهة بأن السوق السعودية هي وجهة بلادها في ظل التعامل الراقي من الحكومة السعودية مع العمالة البنغلاديشية الذين يعملون في مختلف المجالات، والذين قارب عددهم 1.3 مليون عامل.
وبحثت واجد مع رجال الأعمال، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة مازن بترجي، وسفير السعودية لدى بنغلاديش عبد الله المطيري، سبل تعزيز علاقات التعاون الصناعي والتجاري بين السعودية وبنغلاديش، وسبل دعمها واستثمار الفرص المتاحة في كلا البلدين، منوهة بأهمية تنمية العلاقات المتميزة بين البلدين من الناحية الاقتصادية والتجارية وضرورة الاستفادة مما تزخر به المملكة وبنغلاديش من الإمكانيات الكبيرة في المجالات التجارية والصناعية والزراعية وتكثيف اللقاءات المشتركة بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وأبدت واجد استعداد بلادها لتقديم التسهيلات كافة لأصحاب الأعمال السعوديين وإقامة المزيد من الشراكات التي تعبر عن إرادة البلدين، مشيرة إلى الفرص الاستثمارية الكثيرة التي تتمتع بها بنغلاديش، فضلاً عن التسهيلات والامتيازات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين الأجانب والتي جعلت منها بوابة للتصدير إلى مختلف أنحاء العالم.
ودعت رئيسة وزراء بنغلاديش أصحاب الأعمال السعوديين لزيارة بلادها واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الصناعة والزراعة والقطاعات الخدمية المختلفة، معبرة عن أملها في نجاح أهداف الاتفاقية التي وقعت على هامش هذا اللقاء بين شركة سعودية وأخرى بنغلاديشية في مجالات تنمية الاستثمارات المشتركة.
إلى ذلك، تطرق نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي إلى جهود الغرفة في تقوية أواصر العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين، إذ استضافت مؤخرًا معرض الكتالوج البنغلاديشي الذي ضم 35 شركة بنغلاديشية، بما يسهم في تعزيز آفاق التعاون التجاري بين القطاع الخاص في البلدين، وتأكيد روابط التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد بترجي عزم مجتمع الأعمال لترجمة الفرص الاستثمارية المتاحة إلى واقع ملموس، من خلال تفعيل آليات العمل المشترك والحرص على تسخيرها لخدمة مصالح البلدين الحيوية، وتبادل المنافع بصورة متوازنة، مشيرًا إلى أن غرفة جدة تضطلع بدور حيوي في الحركة الاقتصادية باعتبارها أحد الجسور المهمة للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وعبّر بترجي عن أمله في أن يثمر اللقاء عن استعراض شامل للفرص الاستثمارية في بنغلاديش، خصوصًا في المجالين الزراعي والصناعي، والتي سيتم عرضها على رجال وسيدات الأعمال من منتسبي الغرفة، في ظل رغبة السعودية في توسيع استثماراتها العالمية بالتواكب مع «رؤية المملكة 2030» التي تعمل على جذب الاستثمارات الخارجية، وفتح آفاق التعاون مع الأسواق الإقليمية والعالمية.
يشار إلى أن الوفد الرسمي المرافق لرئيس وزراء بنغلاديش حسينة واجد، ضم رئيسة المستشارين لرئيسة الوزراء ريحانة صديق، ووزير الخارجية البنغلاديشي أبو الحسن محمود علي، وسكرتير دولة رئيسة الوزراء البنغلاديشية محمد أبو الكلام أزاد، ووكيل وزارة الخارجية البنغلاديشي محمد شهيق الحق.



الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.