خادم الحرمين مهنئا المسلمين: الإسلام دين الرحمة والوسطية.. نفرح لفرح إخواننا ونحزن لحزنهم

السعودية: اليوم الاثنين غرة رمضان.. والملك سلمان يوجه كلمة بمناسبة الشهر الكريم

خادم الحرمين مهنئا المسلمين: الإسلام دين الرحمة والوسطية.. نفرح لفرح إخواننا ونحزن لحزنهم
TT

خادم الحرمين مهنئا المسلمين: الإسلام دين الرحمة والوسطية.. نفرح لفرح إخواننا ونحزن لحزنهم

خادم الحرمين مهنئا المسلمين: الإسلام دين الرحمة والوسطية.. نفرح لفرح إخواننا ونحزن لحزنهم

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الدين الإسلامي، هو «دينُ الرَحمةِ والرَأفةِ والمحبةِ والوَسطيةِ، وهو يدعُو إلى السَلامِ والعَدلِ ونَبْذِ العُنفِ والتطرفِ»، وشدد في كلمة وجهها بعد مغرب أمس، إلى الشعب السعودي والمسلمين في كل مكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام الهجري 1437هـ، على أن الشهر يأتِي هذا العَامِ والأمة الإسلاميَّةُ في أمس الحاجَةِ إلى تَرْجَمَةِ مَقَاصِدِ هذا الشَّهرِ العظِيمِ بإخلاصِ العِبادَةِ للخالق عز وجل.
وأوضح خادم الحرمين الشريفين، أن بلاده ومنذ أسسها الملك عبدِ العزِيزِ آلِ سعودٍ رَحِمَهُ الله «جعلت وَحْدَةَ الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ، والسَّعي في لَمِّ الشَّمْلِ العَرَبِي والإسلامي هَدَفَها الذي تَسْعَى إليه دَائمًا، وتحرِصُ على تَحقِيقِهِ ما استطاعت إلى ذلكَ سَبيلاً»، وقال: «سنَبْقى حرِيصينَ على هذا الهدَفِ النَّبِيلِ قِيادَةً وشَعبًا، نَفرَحُ لِفَرَحِ إخوانِنا المُسلِمينَ، وَنَحْزَنُ لِحُزْنِهِمْ، ونُسْهِمُ في إصلاح ما تَصَدَّعَ مِنْ جِدارِ الأُمَّةِ وَكَيَانِها العزِيزِ عَلَيْنا، بِوُقُوفِنا مَعَهُم في الشِّدَّةِ والرَّخاءِ».
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها نيابة عن الملك سلمان، الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام:
«بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ.. الحمْدُ للهِ ربِّ العَالَمين القائِلِ في كتابهِ الكريمِ: (شهرُ رمضانَ الذي أُنزِلَ فيهِ القرآنُ هُدى للنَّاسِ وبَيِّناتٍ من الهُدى والفُرقانِ فمنْ شهِدَ منكُمُ الشَّهرَ فليَصُمْهُ)، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خَيرِ خَلْقِهِ سيِّدِنا ونَبيِّنا مُحمَّدٍ بنِ عبدِ اللهِ، وعلى آلهِ وصَحبِهِ ومَنْ سارَ على هُدَاهُ إلى يَومِ الدِّينِ.
أيها الإخوة والأخوات في المملكة العربية السعودية، إخواني المسلمين في كل مكان السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ وكلُّ عامٍ وأنتم بخيرٍ أمَّا بعد: فنحمدُ اللهَ العلي العظيمَ الذي بَلَّغَنا هذا الشَّهرَ الفَضيلَ، شَهرَ القُرآنِ والرَّحمَةِ والمَغفِرَةِ والعِتْقِ منَ النِّيرانِ، وأسبغَ علينا نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً، ونشكُرُهُ جلَّ وعلا على ما خَصَّ بهِ هذهِ البلادَ منْ خيرٍ وفَضلٍ ومَكانَةٍ ورِفعةٍ. فهي مهبط الوحي ومنها انطلَقَتْ مشاعِلُ النبُوَّةِ الهاديةِ إلى الحَقِّ المُبينِ، وخَصَّها اللهُ بأنْ تكونَ هي أرض الحرمين الشريفين، وقِبلَةَ المسلِمينَ، يَتَوَجَّهُون إليها في صلاتهم من كلِّ مكانٍ خمسَ مراتٍ في اليومِ والليلة يرجونَ رَحمةَ اللهِ.
أيها المسلِمونَ في مَشَارِقِ الأرض ومَغَارِبِها: يأتِي شَهرُ رمضانَ هذا العَامِ وأُمَّتُنا الإسلاميَّةُ في أمس الحاجَةِ إلى تَرْجَمَةِ مَقَاصِدِ هذا الشَّهرِ العظِيمِ بإخلاصِ العِبادَةِ للهِ لا شَريكَ لهُ، ولَيسَ أصدَقُ منَ الصَّومِ إخلاصًا للهِ في العَمَلِ، والانقِطاعِ إليه عزَّ وجَلَّ في العِبادَة، فَقَدْ صَحَّ في الحديثِ القُدسي قَولُهُ سُبحانَهُ وتَعالى «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصومَ فإنه لِي وأنا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ..» كما أن أُمَّتَنا أُمَّةَ الإسلام حَرِي بِها أنْ تَتمثَّلَ ما أَرْشَدَنا إليه نَبِي الأُمَّةِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنْ أنَّ المُسلِمَ لِلمُسلِمِ كالجَسَدِ الواحِدِ إذا اشتكى مِنْهُ عُضْوٌ تداعَى لَهُ سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهِرِ والحُمَّى. وإنّ المَمْلَكَةَ العرَبِيَّة السُّعُوديَّة مُنذُ أسَّسَها جلالةُ الملك عبدِ العزِيزِ آلِ سعودٍ رَحِمَهُ اللهُ رَحمَةً واسِعَةً قد جعلت وَحْدَةَ الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ، والسَّعي في لَمِّ الشَّمْلِ العَرَبِي والإسلامي هَدَفَها الذي تَسْعَى إليه دَائمًا، وتحرِصُ على تَحقِيقِهِ ما استطاعت إلى ذلكَ سَبيلاً، وسنَبْقى حرِيصينَ على هذا الهدَفِ النَّبِيلِ قِيادَةً وشَعبًا، نَفرَحُ لِفَرَحِ إخوانِنا المُسلِمينَ، وَنَحْزَنُ لِحُزْنِهِمْ، نُوَاسِيهِمْ في ما أَلَمَّ بِهِم، ونُسْهِمُ في إصلاح ما تَصَدَّعَ مِنْ جِدارِ الأُمَّةِ وَكَيَانِها العزِيزِ عَلَيْنا، بِوُقُوفِنا مَعَهُم في الشِّدَّةِ والرَّخاءِ.
أيُّها الإخوَةُ المسلِمونَ: شهرُ رمضان هو شهرُ الرحمةِ، وفيه نتذكرُ أن العالَمَ كُلَّهُ يشتكي مِن داءٍ الإرهاب بِكُلِّ أشكالِهِ وصوره، ومهما تَنوَّعَتْ بواعثهُ الخبيثةُ فهوَ انحِرافٌ عنِ الفِطرَةِ السَّوِيَّةِ، لا يُفَرِّقُ بينَ الحَقِّ والباطِلِ، ولا يُراعي الذِّمَمَ، ولا يُقَدِّرُ الحُرُماتِ، فَقَدْ تجاوَزَ حُدُودَ الدُّوَلِ، وتَغَلغَلَ في عَلاقاتِها، وأفسَدَ ما بينَ المُتحابِّينَ والمُتسامِحينَ، وَفَرَّق بينَ الأبِ وابنِهِ، وباعَدَ بينَ الأُسَرِ، وَشَرذَمَ الجماعاتِ.
إخواني: إن الإسلام دينُ الرَحمةِ والرَأفةِ والمحبةِ والوَسطيةِ، وهو يدعُو إلى السَلامِ والعَدلِ ونَبْذِ العُنفِ والتطرفِ، وإننا نسألُ اللهَ في هذا الشهرِ المباركِ أن يُعينَ الأمةَ الإسلاميةَ والعالمَ أجمَع على اجتثاثِ هذا الوباءِ والقضاءِ عليه، وأسألهُ سبحانَه أن يَمُدَّنا بالعونِ والتوفيقِ والسداد، وأن يتقبلَ صيامَنا وقيامَنا وصالحَ أعمالنا، وكُلُّ عامٍ وأنتم بِخَيرٍ.. والسَّلامُ عَليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه».
وكانت السعودية أعلنت أمس، عن ثبوت رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام الهجري 1437هـ، وقال الديوان الملكي نقلاً عن المحكمة العليا، إن اليوم الاثنين، هو غرة شهر رمضان لهذا العام.
وكان بيان صدر بعد مغرب أمس من الديوان الملكي السعودي، نقلاً من المحكمة العليا التي عقدت جلستها في العاصمة الرياض أعلنت فيه أن بأن اليوم الاثنين هو الموافق 1 رمضان 1437هـ حسب تقويم أم القرى الموافق 6 / 6/ 2016م هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1437هـ، وجاء في بيان المحكمة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد: فقد عقدت المحكمة العليا جلسة مساء هذا اليوم «أمس» الأحد التاسع والعشرين من شهر شعبان لهذا العام 1437هـ للنظر فيما يردها حول ترائي هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1437هـ، وبعد الاطلاع على ما وردها والنظر في ذلك، ولأنه قد شهد عدد من الشهود العدول برؤية هلال شهر رمضان المبارك هذه الليلة في عدد من المحافظات والمراكز، وبناءً على ذلك ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) متفق عليه، فإن المحكمة العليا تقرر: أن يوم غد الاثنين «اليوم» الموافق 1 رمضان 1437هـ حسب تقويم أم القرى الموافق 6 / 6 / 2016م هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام 1437هـ».
وهنأت المحكمة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية والمقيمين بها من المسلمين، وجميع الأمة الإسلامية بهذا الشهر الكريم، سائلة الله العلي القدير أن يعين المسلمين على صيامه وقيامه وأن يتقبل منهم الأعمال الصالحة، وأن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم ويصلح ذات بينهم، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، إنه سبحانه سميع قريب مجيب.
وبهذه المناسبة تبادل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، التهاني والتبريكات هاتفيًا وبرقيًا مع زعماء دول العالم الإسلامي والعربي ورؤساء الحكومات وكبار الشخصيات السياسية والدينية، سائلين الله عز وجل أن يعيده على الأمة الإسلامية والعربية والعالم كافة بالخير واليمن والبركات.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».