البشير يبحث محاربة الإرهاب مع قيادات البرلمان الأفريقي

بحث مبادرات سودانية لاستقرار ليبيا بين رئيسي برلمان البلدين

البشير يبحث محاربة الإرهاب مع قيادات البرلمان الأفريقي
TT

البشير يبحث محاربة الإرهاب مع قيادات البرلمان الأفريقي

البشير يبحث محاربة الإرهاب مع قيادات البرلمان الأفريقي

بحث الرئيس السوداني عمر البشير مع وفد اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الأفريقي الذي يترأسه رشيد الطالب العلمي عددا من القضايا المشتركة بين البرلمانات الأفريقية، وعلى رأسها تلك المتعلقة بمحاربة الإرهاب ودعم السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.
وقال رشيد الطالب العلمي في تصريحات أعقبت لقائه بالرئيس عمر البشير، وبحضور رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر، إن اللقاء تناول عددًا من القضايا المشتركة بين البرلمانات الأفريقية، وإن الاجتماع ركز على القضايا التي تتعلق بمحاربة الإرهاب ودعم السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وتنسيق الجهود بين مختلف البرلمانات في أفريقيا. وبدأت أمس بالخرطوم أعمال الدورة 68 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الأفريقي وتستمر يومين، ويشارك فيها عدد من رؤساء برلمانات الدول الأعضاء ووفود برلمانات عدد من الدول الأفريقية. ويتناول جدول أعمال اللجنة طلبات العضوية وإعادة العضوية، ودراسة الحساب المالي الختامي لعام 2015، بجانب بحث تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر، وإعداد مشروع جدول أعمال المؤتمر 69، وتاريخ ومكان انعقاد الدورة التنفيذية الـ69 للجنة التنفيذية.
من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الذي يزور الخرطوم حاليًا ضمن وفود البرلمانات الأفريقية، أنه بدأ سلسلة لقاءات مع المسؤولين السودانيين، منذ أمس للتباحث بشأن المبادرات والمساهمات السودانية لحل الأزمة الليبية الراهنة.
وقال صالح عقيلة في تصريح صحافي عقب لقائه رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر، إنه جاء للخرطوم للمشاركة في فعاليات الدورة 68 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الأفريقي.
وكشف عقيلة أن زيارته تتضمن لقاء مع الرئيس عمر البشير وكبار المسؤولين، يبحث خلالها معهم الجهود والمبادرات السودانية لاستقرار بلاده، بجانب التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، خلال الفترة المقبلة لخدمة قضايا الأمة العربية والأفريقية.
وقال رئيس المجلس الوطني السوداني إبراهيم أحمد عمر إن بلاده وليبيا شقيقان تجمعهما الكثير من المصالح المشتركة، وإن زيارة عقيلة سيكون لها أثر إيجابي على علاقات البلدين، وستسهم في دعم علاقات الشعبين.
وأوضح عمر أنه بحث مع نظيره الليبي سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وآخر تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.