«أطباء بلا حدود» تدعو تركيا لفتح حدودها لمائة ألف نازح سوري

مقتل 5 وإصابة 7 مدنيين في قصف للنظام السوري على حلب

«أطباء بلا حدود» تدعو تركيا لفتح حدودها لمائة ألف نازح سوري
TT

«أطباء بلا حدود» تدعو تركيا لفتح حدودها لمائة ألف نازح سوري

«أطباء بلا حدود» تدعو تركيا لفتح حدودها لمائة ألف نازح سوري

دعت منظمة (أطباء بلا حدود) الخيرية الدولية تركيا، أمس، لفتح حدودها واستقبال نحو مائة ألف نازح سوري حوصروا بسبب المعارك الدائرة فضلا عن تقدم تنظيم داعش الأخير باتجاه الحدود.
واستعر القتال بالقرب من الحدود التركية في شمال محافظة حلب الأسبوع الماضي عندما شن «داعش» هجوما ضد معارضين، محرزا تقدما باتجاه قضاء أعزاز بالمحافظة في اشتباكات قالت منظمات مجتمع مدني إنها أسفرت عن فرار مئات الآلاف من المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من الحرب في وقت سابق من العام الجاري باتجاه الحدود التركية.
وقال بابلو ماركو مدير عمليات الشرق الأوسط في منظمة (أطباء بلا حدود) في بيان إنه «وبعد عمليات نزوح لا تحصى بسبب الهجمات العسكرية، لم يعد هناك مكان يستطيع هؤلاء الناس أن يلوذوا به». وأضاف أن «تركيا - حكومة وشعبا - تبذل جهودا هائلة لمساعدة اللاجئين السوريين»، مشيرا لاستضافتها نحو ثلاثة ملايين سوري.
وتابع قائلا: «لكن اليوم لم يعد أمام أهل أعزاز سوى الاعتماد على تركيا. ونطلب من تركيا أن تظهر كرمها مجددا وتفتح أبوابها أمام المحاصرين في أعزاز».
وبينما اقترب القتال من أعزاز اضطرت المنظمة - التي تدعم عشرات المستشفيات في أنحاء سوريا - إلى إخلاء المرضى والموظفين بمستشفى في هذه المنطقة.
ميدانيا، قتل 5 مدنيين وأُصيب 7 آخرون، أمس، جراء استهداف قوات النظام السوري، حي ‫‏العامرية في محافظة حلب، شمالي البلاد.
وبحسب معلومات حصلت عليها (الأناضول) من مسؤولين في الدفاع المدني (معارض) في المحافظة، فإن «قوات النظام قصفت تجمعات سكنية في حي العامرية الخاضع لسيطرة قوات المعارضة، بصواريخ أرض أرض نوع (فيل)، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة 7 آخرين، إلى جانب خسائر مادية في عدد كبير من المباني الواقعة في الموقع المستهدف».
ويستهدف النظام السوري، الأسواق والمخابز والأماكن المزدحمة بالسكان، ومحطات الحافلات في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، بصواريخ «سكود»، وقنابل عنقودية وفراغية، وبراميل متفجرة، وصواريخ من نوع «فيل».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.