أسترالي يستخدم بقايا القهوة لتبليط الشوارع

البشر يستهلكون 20 مليون طن منها سنويًا

أسترالي يستخدم بقايا القهوة لتبليط الشوارع
TT

أسترالي يستخدم بقايا القهوة لتبليط الشوارع

أسترالي يستخدم بقايا القهوة لتبليط الشوارع

استخدم الأوروبيون بقايا القهوة منذ القرن التاسع عشر في غسل الصحون وصبغ الأرضيات الخشبية بلون محبب، وتستخدم اليوم سمادًا ومرطبًا للبشرة ومادة تبعد الحلازين عن المزروعات. إلا أن البشر يستهلكون 20 مليون طن من القهوة سنويًا، وتتحول نصف هذه الكمية، بعد شرب القهوة، إلى مجرد نفايات، ولا بد من طريقة معقولة لاستخدامها.
إحدى الطرق المبتكرة يقترحها الآن الأسترالي ارول اروجالا من جامعة سونبورن التقنية في مدينة ملبورن الأسترالية، الذي طور طريقة لاستخدام بقايا القهوة في تعبيد الطرق. يقول اروجالا إنه توصل إلى طريقة بيئية ورخيصة لتحويل بقايا القهوة إلى مادة بناء بالتعاون مع جامعة سوراناري التقنية في تايلاند، ومع جامعة ساوث ايست الصينية في شانغهاي، وجامعة جياي تونغ الصينية.
جمع العلماء كميات من رواسب القهوة من مقاهي جامعة ملبورن ثم جعلوها تنشف داخل مفاعل كبير بدرجة حرارة 50 درجة مئوية لمدة خمسة أيام. نخلوا البقايا بعد ذلك في مسحوق وصاروا يستخدمون مختلف الخلطات مع المواد والمعادن الأخرى. توصلوا في النهاية إلى أن أفضل خليط متماسك ينتج عند خلط بقايا القهوة مع خبث الحديد (شوائب الحديد).
أضافوا إلى هذا المزيج من البقايا العضوية والمعدنية محلولاً قاعديًا يحتوي على سيليكات الصوديوم وهايدروكلوريد الصوديوم، وأنتجوا الخليط بشكل قرميد أسطواني. ويقول اروجالا إن المادة الناتجة كانت من المتانة بحث يمكن استخدامها طبقة في تبليط الشوارع تقع تحت الأسفلت.
تكفي بقايا القهوة في مقاهي مدينة ملبورن لتبليط شارع طوله 5 كيلومترات وفق تقدير اروجالا، لكن على مادة البناء المنتجة من بقايا القهوة أن تصمد في المختبر ضد ثقل وحركة السيارات وبالضد من العوامل الجوية والماء... إلخ، قبل إنتاجها بكميات سوقية. وعلى أي حال يعبد هذا النجاح الطريق أمام التخلص من بقايا خبث الحديد الذي يطرح بالأطنان من مصانع الحديد في كل بلد.
ولماذا اختار اروجالا بقايا القهوة من دون غيرها ليجري عليها تجاربه؟ يقول إنه من هواة شرب القهوة، وكان طوال حياته يشعر بالأسى وهو ينظر إلى بقاياها تذهب إلى النفايات. علمًا بأن المواطن الأسترالي يشرب 150 لترًا من القهوة سنويًا كمعدل.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.