مفتي عام السعودية مدينًا إيران: من أراد فرض ضلاله بين المسلمين فلا مكان له

الهيئة العالمية للعلماء المسلمين: ما تفعله طهران أمور مؤذية

مفتي عام السعودية مدينًا إيران: من أراد فرض ضلاله بين المسلمين فلا مكان له
TT

مفتي عام السعودية مدينًا إيران: من أراد فرض ضلاله بين المسلمين فلا مكان له

مفتي عام السعودية مدينًا إيران: من أراد فرض ضلاله بين المسلمين فلا مكان له

أدان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية رفض النظام الإيراني للالتزام بالمقتضيات الشرعية والتنظيمات المرعية في شأن الحج، وأكد أن أي سياسة تريد تحويل الحج عن مجراه الصحيح هي سياسة إجرامية وتوجه سيئ يريد إثارة الفوضى ونشر الجهل في الحجاج أو الاعتداء وتفريق المسلمين، وذلك مرفوض في الإسلام الذي جعل الحج عبادة وطاعة لا منبر للجاهلية ونشر البدع أو السياسات، بل محل للطاعة وعبادة الله.
وجاءت إدانة وتصريحات المفتي آل الشيخ، أمس ضمن حديث إذاعي «ينابيع الفتوى» الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، مؤكدًا أن الله تعالى قد خوّل ولاية الحرمين الشريفين لهذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية ويجب السمع والطاعة لما تقرره من تنظيم ييسر الحج لجميع المسلمين، ومن رفض سبيل المؤمنين الذي حث الله عليه، ومن شذ شذّ في النار فلا مكان له. وأشار إلى أن للدولة أن تضع من التنظيمات التي تحفظ الحجاج وتيسر أداء العبادة بكل يسر وأمن وسهولة ما تراه مناسبًا، والسمع والطاعة واجبة لهم في ذلك، ومن أراد سوى هذا فمردود قوله ولا يصغى إليه.
وشدد على أن من أراد فرض باطله وضلاله بين المسلمين فلا مكان له، وقال: «ولقد سبقت أفعال سيئة في المسجد الحرام من مثل هذه الطوائف التي لا تراعي حرمة البيت والبلد الحرام والفريضة العظيمة».
وبين المفتي العام، أن الحج مفتوح بابه لكل حاج كما وقعت جميع الدول الإسلامية والتزمت به، أما من شذّ عن الأمة ورفض ذلك فلا مكان له وكفى الله الأمة شره ولا مكن الله له، وحرس المملكة العربية السعودية من كل سوء ومكروه وحفظ قيادتها التي تبذل وسعها في خدمة الحرمين الشريفين.
من جانب آخر، شددت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين، على تأييدها لكل إجراء يهدف إلى حماية الحجاج وسلامتهم والحفاظ على حياتهم ويحول دون عرقلة حركتهم وأداء مناسكهم. وأعرب الدكتور سعد الشهراني الأمين العام للهيئة التابعة لرابطة العالم الإسلامي، عن استهجانه الشديد للعناد الإيراني في رفضه للشؤون التنظيمية لأمور الحج وإصراره المتعنّت على تسييس هذه الفريضة والنأي بأدائها عن أجوائها الإيمانية الصحيحة المرسومة لها، محمّلاً الحكومة الإيرانية مسؤولية منع مواطنيها من المشاركة في حج هذا العام. بيّن الدكتور الشهراني، أن الحكومة السعودية، تبذل قصارى جهدها وتوظف إمكانياتها بدأب متواصل لخدمة ضيوف الرحمن وتحرص على أمنهم وسلامتهم، وتؤمن لهم كل الأجواء اللازمة لأداء مناسكهم على الوجه الأمثل، ومن واجبها أمام الله عز وجل وأمام المسلمين جميعًا أن تعمل على سلامة الحجيج والحيلولة دون أي عمل يكدر صفوهم، ويهدد أمنهم.
وأكد الأمين العام للهيئة الإسلامية، أن الحج شعيرة من شعائر الله العظام، التي يجب على المسلمين تعظيمها وإجلالها، مؤكدًا أن ما تقوم به السلطات الإيرانية من استباحة لحرم الله ولحجاج بيته الحرام يتنافى مع هذا الأمر الإلهي بالتعظيم والتقديس.
وأشار إلى أن إيران تحاول استغلال الحج في كل عام لمآربها السياسية منذ انطلاق ثورتها وتعمل على ما يسمى بتصديرها تحت ولاية الفقيه، منوهًا بما كان منهم في حادثة الحرم 1407هـ (1987م)، وإلى التفجيرات في أنفاق المعيصم، التي ذهب ضحيتها الآلاف من القتلى والجرحى «وهي أمور مؤذية لعموم المسلمين ويعود ضررها بالسوء على الجميع، وللأسف ما زالت الممارسات الإيرانية تعمل جاهدة بهذا الاتجاه وتحرص عليه».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.