زيادة عدد العاملين في مشروع قطار الحرمين لتلافي التأخير

زيادة عدد العاملين  في مشروع قطار الحرمين لتلافي التأخير
TT

زيادة عدد العاملين في مشروع قطار الحرمين لتلافي التأخير

زيادة عدد العاملين  في مشروع قطار الحرمين لتلافي التأخير

أكد وزير النقل السعودي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية سليمان الحمدان، أن مشروع قطار الحرمين السريع يسير بخطوات جيدة، ووفق الخطة الموضوعة له، ويحظى بمتابعة مستمرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد، وأمير منطقة مكة المكرمة، الذين يشددون على إنجاز الأعمال المتعلقة به كافة، وفق البرنامج الزمني، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في النقل بالقطارات السريعة بين المدينتين المقدستين.
وأضاف الحمدان، خلال جولته على المشروع أول من أمس، أن مزيدًا من الجهد سيبذل، مع توفير المعدات والعمالة المطلوبة لتلافي التأخير، وإنهاء أعمال المشروع في المدة المحددة، داعيًا المقاولين المنفذين إلى ضرورة إنهاء أي ملاحظات، وبذل أقصى جهد ممكن للانتهاء من الأعمال وفق الخطة الزمنية المحددة.
وشملت جولة وزير النقل محطة الركاب التابعة لقطار الحرمين السريع بـ«مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» برابغ، التي تم الانتهاء من تنفيذها، واطلع على أقسام المحطة ومرافقها المختلفة والأنظمة المشغلة لها، وأعمال التجهيز والتهيئة والعمل الجاري على إدارتها وتشغيلها.
كما تفقد تجهيزات القطارات التي تم تسليمها، ووسائل التقنية والترفيه المتوفرة بها، ومقاعد الركاب بدرجتيها الأولى والثانية، وركب رحلة بالقطار من «محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» برابغ باتجاه المدينة المنورة.
ويربط مشروع قطار الحرمين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورًا بمدينة جدة، ويشمل إنشاء أربع محطات ركاب في كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة و«محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» برابغ، فضلاً عن محطة ركاب أخرى يجري إنشاؤها في «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدة ضمن أعمال تطوير المطار، وسيسهم المشروع بعد الانتهاء من تنفيذه في تسهيل نقل الحجاج والمعتمرين والزوار بين المدينتين المقدستين، عبر قطارات حديثة بسرعة 300 كيلو متر (كلم) - ساعة مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة.
إلى ذلك، أعلنت مؤسسة الخطوط الحديدية، استراتيجيتها الجديدة لتطوير شبكة القطارات في البلاد، من خلال إعادة تأهيل المحطات الحالية والعمل على تسريع وتيرة العمل في المشاريع الجديدة بهدف التقليل من مدة السفر بين المدن التي تشملها الخدمة.
وشملت الاستراتيجية تدشين «الرحلة 2030»، وهي رحلة يومية مباشرة بين الرياض والدمام، وهي خدمة جديدة تتاح لعملاء الخطوط الحديدية لتسهيل التنقل بين المدينتين.
ووفقًا للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، فإن زمن الرحلة الجديدة يستغرق 220 دقيقة في المرحلة الحالية، وتستهدف الخطوط الحديدية تقليص زمن الرحلة وصولاً إلى 180 دقيقة.
وتأتي هذه الرحلة بوصفها مبادرة ضمن الأهداف الاستراتيجية للخطوط الحديدية الساعية إلى تطوير مستوى الخدمات المقدمة للركاب وتلبية رغباتهم في توفير رحلات بزمن أقصر، ليكون السفر بالقطارات خيارًا جاذبًا للفئات المختلفة.



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.