«سفينة أبل الفضائية» توشك على الانطلاق

يستوعب 14 ألف موظف وتبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار

مبنى مكاتب شركة «أبل» أقرب إلى التحقق
مبنى مكاتب شركة «أبل» أقرب إلى التحقق
TT

«سفينة أبل الفضائية» توشك على الانطلاق

مبنى مكاتب شركة «أبل» أقرب إلى التحقق
مبنى مكاتب شركة «أبل» أقرب إلى التحقق

بات حلم ستيف جوبز ببناء أفضل مبنى مكاتب في العالم لشركة «أبل» أقرب إلى التحقق بعدما وافق المجلس المحلي في كوبرتينو على المشروع.
والمشروع أقرب ما يكون إلى «سفينة فضاء» أو «قاعدة فضائية» تقع على مساحة 2.8 مليون قدم مربع، وحظي بإجماع المجلس المحلي لمدينة كوبرتينو الواقعة شمال كاليفورنيا. وما إن صدرت الموافقة على المشروع حتى «غرد» رئيس شركة «أبل» تيم كوك على «تويتر» قائلا: «مقر إبداعنا وابتكارنا الذي انتظرناه طوال عقود.. لقد وافق مجلس مدينة كوبرتينو على المقر الجديد لـ(أبل) بالإجماع». ويقع المقر الجديد بالقرب من سان جوزيه، وهو من بنات أفكار المؤسس ستيف جوبز الذي قدم خطط المشروع للمجلس في يونيو (حزيران) 2011. وقال جوبز في آخر ظهور علني له، إن المبنى الجديد «أشبه ما يكون بسفينة فضاء صغيرة»، مضيفا أنه من المحتمل أن يكون «أفضل مبنى مكاتب في العالم». ويستوعب المقر «الفضائي» 14 ألف موظف، وسيلحق به مبنى «أبل 2» المؤلف من 4 طوابق والذي يشتمل على حديقة ضخمة في الوسط. وضع مخطط المبنى المقترح لـ«أبل» شركة «فوستر وشركاه» التي تتخذ من لندن مقرا لها، ومن المقرر أن يبدأ العمل في إزالة المبنى الحالي بنهاية العام الحالي، بينما سيجري الانتهاء من «سفينة الفضاء أبل 2» في عام 2016، غير أن هذا الموعد ليس نهائيا.
ومن المقرر أن يكون المبنى الجديد خاليا من الكربون ويستخدم الطاقة النظيفة بفضل ما مساحته 700 ألف قدم مربع من ألواح الطاقة الشمسية التي تغطي سطح المبنى. ووعدت الشركة بأن يستخدم 34 في المائة من موظفيها وسائل النقل العامة أو حافلات الشركة للوصول إلى مقر عملهم، وذلك بعدما عبر المجلس عن احتمال حدوث أزمة مواصلات مع حركة انتقال الموظفين من وإلى الشركة، كذلك ستوفر «أبل» آلاف مواقف السيارات تحت الأرض. وتبلغ تكلفة إنشاء المبنى 5 مليارات دولار، وفقا لتقرير صدر عن «بلومبرغ» في وقت سابق من العام الحالي، وهو لا يمثل سوى حصة ضئيلة نسبيا من أموال الشركة المقدرة بنحو 147 مليار دولار.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.