بُني هذا العقار في الأساس عام 1939 على ساحل شمال البرتغال، وأُدخلت عليه تجديدات تتضمن تصاميم داخلية معاصرة، كما وُسعت مساحته ليشمل مجمعًا تبلغ مساحته 6800 قدم مربع في عام 2007، مع جدران من الغرانيت والقرميد وسقف معشق ببلاط التيراكوتا، بالإضافة إلى فيلا مكونة من ثلاثة طوابق على مساحة 3.16 فدان تطل على المحيط الأطلنطي الذي يمكن رؤيته من الطوابق العليا. ويشتمل العقار إجمالاً على 13 حجرة نوم و11 حمامًا في ثلاثة أقسام، هي البيت الرئيسي، وجناح لا يتم الوصول إليه سوى من الخارج، بالإضافة إلى مبنى منفصل.
يبعد العقار المعروض للبيع مقابل 1.64 مليون دولار (1.45 مليون يورو) مسافة 50 ميلاً عن مدينة بورتو، وبه مسبح مساحته 1.076 قدم مربع، وحمام خارجي وملعب تنس وبحيرة صغيرة. وتشغل المناظر الطبيعية مساحة نصف فدان من العقار.
ويفتتح المدخل الرئيسي للفيلا على بهو يؤدي إلى غرفة الطعام، ذات سقف خشبي بسيط أبيض اللون، وحائط من الغرانيت، وأرضيات من الخشب الصلب. وكما يقول ريكاردو الفيس دا كوستا، وهو وسيط عقاري يعمل لشركة لوكسيموس كريستيس الدولية للعقارات، فإنه يوجد على اليسار المطبخ الذي يتم تناول الطعام به، بأرضيته السيراميك وخزائنه الخشبية بيضاء اللون، وأجهزته عالية المستوى. ويوضح أن الأثاث ليس متضمنًا في السعر المطلوب للعقار، لكن ذلك قابل للتفاوض.
وتؤدي السلالم الموجودة بالبهو إلى الطابق العلوي، الذي يشتمل على غرفة معيشة بها شرفة تحبو على أكتافها أغصان اللبلاب، وترى المحيط. وبجوار غرفة النوم الرئيسية المتاخمة للحمام، شرفة تطل على البحر. كما توجد أيضًا ثلاث غرف نوم أخرى على نفس المستوى بحمام مشترك. وتؤدي السلالم إلى برج صغير به غرفة نوم أخرى.
وتفضي غرفة الطعام في المنزل إلى باحة، في الهواء الطلق، بها مكانان مغطيان لتناول الطعام، وبها حمام سباحة شرقي الطراز، كما تؤدي السلالم إلى باحة كبيرة أخرى مليئة بأشجار الكروم.
وملحق بالباحة الثانية جناح لا يمكن الوصول إليه إلا من الخارج، به غرفة معيشة ثانية وأربع غرف نوم وثلاثة حمامات إضافية ومجموعة من غرف التخزين. أما بالنسبة لغرفة المعيشة، فلها سقف خشبي مقبب وشرفة شاسعة تطل على العقار والمدفأة.
وبالجوار يوجد مبنى منفصل به أربع غرف نوم وحمامان، ومبنى آخر به حجرة غسيل الملابس وغرفة الأدوات الكهربائية.
وتقع الفيلا في آريوسا، وهي قرية بها أبرشية يقطنها نحو 5000 ساكن في مدينة فيانا دو كاستيلو، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 90 ألف نسمة. ويقول دا كوستا إن هناك كثيرًا من محلات البقالة والمحلات التجارية الأخرى التي تبيع الضروريات على بعد مسافة سير من المدينة. وكذلك شاطئ المحيط الأطلنطي على بعد دقيقتين بالسيارة من العقار، وعلى القرب أيضًا منطقة تشبه الجزيرة معروفة بين محبي راكبي الرياح بسبب قوة الرياح بها.
وتقع الفيلا على بعد 45 دقيقة بالسيارة من مطار بورتو الدولي، في ثاني أكبر مدينة في البرتغال بتعداد نحو 1.48 مليون نسمة في المنطقة الحضرية.
لمحة عن سوق العقارات بالمنطقة
ويقول إندرية بورخيس، وهو سمسار عقارات في مكتب شركة سوزبيز إنترناشونال ريالتي بمدينة بورتو البرتغالية، إن أسعار العقارات انخفضت في شمال البرتغال بنسبة 35 في المائة بعد الأزمة الدولية في سوق العقارات عام 2008، ومع ذلك فقد ظلت الأسعار ثابتة في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، وتزايد عدد المبيعات.
ويضيف: «شهدت بعض المناطق في بورتو ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار الآن عن العام الماضي، خصوصًا في وسط مدينة بورتو ومنطقة تدعى (فوذ) المجاورة للبحر ونهر دويرو».
وأوضح دا كوستا أن أزمة العقارات أثرت في الأساس على العقارات متوسطة الأسعار، بينما تأثرت مبيعات العقارات الغالية - التي تتراوح أسعارها ما بين 500 ألف يورو، و565 ألف دولار - بصورة أقل، وإن ظلت الأسعار مستقرة إلى حد كبير.
وتشهد البرتغال حاليًا ارتفاعًا كبيرًا في نسبة السياحة، والتي غالبًا ما تتجلى في بيع العقارات إلى الأجانب، كما يقول كريغ بوينغر مؤسس الموقع الإلكتروني PortugalConfidential.com.
ويضيف بويغنر أن بورتو على وجه التحديد تجذب إليها كثيرًا من الأجانب، بما في ذلك الأميركيون، من خلال ثقافتها ونمط الحياة بها، إذ إن بها «وادي دويرو» المنتجة للنبيذ، مؤكدًا أن «الأجواء في بورتو شديدة المرح والجمال».
ويقول إندرية بورخيس إن مشتريي المنازل الأجانب يميلون إلى التركيز على بورتو، فمن يرغب في شراء عقارات كبيرة محاطة بأشجار الكروم أو المزارع الكبيرة لكي يحولوها إلى فنادق، تتجه أنظاره إلى مناطق أخرى من شمال البرتغال. ومن يرغب في شراء فيلات أو منازل أو شقق سكنية داخل بورتو عمومًا، يبحث في «فوذ» أو منطقة وسط البلد التي أدخلت عليها التعديلات.
كما يضيف أن هناك منطقة في بورتو تسمى «المثلث الذهبي»، يحدها أفنيدا دو برازيل، وأفنيدا دا بوافيستا، وأفنيدا دو مارشال غومز دا كوستا، وهي منطقة راقية تجذب إليها أثرياء الأجانب ومشتري العقارات البرتغاليين من أبناء الوطن.
ويقول إن أسعار العقارات في شمال البرتغال التي تجذب إليها المشترين الأجانب غالبًا ما تتراوح بين 3000 إلى 5000 يورو لكل متر مربع، أو ما يقارب 315 إلى 525 دولارًا لكل قدم مربع. وأفضل العقارات في بورتو المطلة على المحيط قد تكلفك نحو 6000 يورو لكل متر مربع أو ما يقارب نحو 630 دولارًا لكل متر مربع.
من يشتري في شمال البرتغال؟
يذكر أن نظام الضرائب الذي وُضع للمقيمين المؤقتين لجعل مواطني الدول التي ترتفع بها قيمة ضرائب الدخل يرمي إلى تقليل الضرائب المفروضة عليهم في البرتغال، مما ساهم في جذب مشترين من دول مثل فرنسا وبلجيكا إلى شمال البرتغال، حسب قول دا كوستا. ويضيف أن ثمة مشترين آخرين يأتون من البرازيل وإسبانيا، موضحًا أن «الأميركيين يستكشفون البرتغال أيضًا».
كما يقول بورخيس إنه يعمل أيضًا مع مشترين من ألمانيا والدنمارك وفنلندا، وكذلك مع عملاء موسميين من الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية مثل أنغولا وجنوب أفريقيا.
ويضيف أن نظام «الفيزا الذهبية» قد ساعد أيضًا على تأجيج سوق العقارات بالنسبة للعملاء من الشرق الأوسط والصين وكذلك بعض المشترين من البرازيل. إذ يوفر النظام تصاريح إقامة للأجانب من الاتحاد الأوروبي الذين اقتنوا عقارات بأكثر من 500 ألف يورو أو عقار واحد تجاوزت قيمته 350 ألف يورو، وتجاوز عمره 30 عامًا، أو يقع في منطقة تجديد عمرانية حضرية.
مبادئ الشراء
لا توجد أي قيود على شراء الأجانب لعقارات في البرتغال. ويلفت وسطاء العقارات انتباه المشترين إلى أن نسبة 7 في المائة تتم إضافتها قيمة رسوم تحويل ملكية العقارات التي تتعدى قيمتها 550.836 يورو، أو نحو 622.445 دولار، متضمنًا رسوم الدمغة وضريبة التحويل ورسوم التوثيق.
ويشدد دا كوستا على أنه ليست هناك حاجة إلى وجود محام ما دام أن العملاء يعملون مع وكالة عقارات موثوق بها، ويضيف أن «تكلفة التوثيق 700 يورو» أو 791 دولارًا.
ومن جانبه، يقول بوينغر إنه عادة ما يطلب المحامي نسبة 1 في المائة من سعر العقار، ومع ذلك فإن الأسعار قابلة للتفاوض. وعادة ما يدفع بائع العقار أجر وكيل العقارات الذي يتراوح ما بين 4 في المائة إلى 6 في المائة.
وتعرض البنوك البرتغالية قروضًا عقارية تنافسية لغير المقيمين، ولكن عادة ما تفرض نسبة 50 في المائة إلى 60 في المائة من قيمة العقار، حسبما يقول دا كوستا.
معلومات إضافية
يوجد كثير من المواقع الإلكترونية التي تقدم كثيرًا من المعلومات الإضافية القيمة عن سوق العقارات في البرتغال، ومن بينها، موقع زيارة بورتو: visitportoandnorth.travel، دليل سفر مجلس بلدية بورتو: visitporto.travel، موقع أريوسا: paroquia - areosa.pt، وموقع فيانا دو كاستيلو: cm.viana - castelo.pt.
وتعد البرتغالية هي اللغة الرسمية في البرتغال، واليورو هو العملة الرسمية. فيما يقدر متوسط الضريبة العقارية السنوية بنحو 2.500 يورو أو 2.825 دولار.
* خدمة «نيويورك تايمز»
