بعد أسبوع على مقتله.. شقيق سائق الملا منصور يطالب بمقاضاة أميركا

البنتاغون: المحاكم الأميركية لا تتدخل في شؤون الأمن الوطني

أنصار منظمة «جماعة الدعوة» المحظورة يحرقون علم الولايات المتحدة في بيشاور الباكستانية احتجاجا على مقتل الملا منصور في 21 مايو (أ.ف.ب)
أنصار منظمة «جماعة الدعوة» المحظورة يحرقون علم الولايات المتحدة في بيشاور الباكستانية احتجاجا على مقتل الملا منصور في 21 مايو (أ.ف.ب)
TT

بعد أسبوع على مقتله.. شقيق سائق الملا منصور يطالب بمقاضاة أميركا

أنصار منظمة «جماعة الدعوة» المحظورة يحرقون علم الولايات المتحدة في بيشاور الباكستانية احتجاجا على مقتل الملا منصور في 21 مايو (أ.ف.ب)
أنصار منظمة «جماعة الدعوة» المحظورة يحرقون علم الولايات المتحدة في بيشاور الباكستانية احتجاجا على مقتل الملا منصور في 21 مايو (أ.ف.ب)

رفض مصدر في البنتاغون أمس التعليق على القضية التي رفعها شقيق السائق، الذي قتل الأسبوع الماضي في غارة شنتها طائرة «درون»، (من دون طيار)، أميركية استهدفت زعيم طالبان الملا أختر منصور، ضد الولايات المتحدة بتهمة القتل والإرهاب.
واكتفى المصدر بالإشارة إلى أن الحكومة الأميركية لا تعترف بأحكام محاكم أجنبية، لا سيما في ما يتعلق بقضايا أمن وطني. وطالب شقيق محمد عزام، السائق الذي كان يعمل في شركة «الحبيب» لتأجير السيارات، وفقا للحكومة الباكستانية، بفتح تحقيق في مقتل أخيه، وقال إنه «كان رجلا بريئا، والآن قتل». وأضاف: «قال مسؤولون أميركيون لا أعرف أسماءهم إنهم يتحملون مسؤولية هذا الحادث. وأنا أريد العدالة، وأطلب تقديم شكوى قضائية ضد المسؤولين عن الحادث». وكان متحدث باسم البنتاغون قد أكد عقب الإعلان عن مقتل الملا منصور أن الرجل الثاني الذي استهدفته الغارة كان «مقاتلا».
واستطرد عزام أمام صحافيين مساء أول من أمس: «شقيقي بريء. كان فقيرا جدا، وترك أربعة أطفال صغار، وكان مصدر رزق العائلة الوحيد. هدفي هو إثبات براءة شقيقي، وأن لا يوصف بأنه مقاتل. كان مجرد سائق سيارة».
وبينما رفض مسؤولون باكستانيون التعليق على الخطوات التي ستتخذها السلطات لمتابعة القضية، أشار مصدر في البنتاغون أمس إلى أن الحكومة الأميركية لا تعترف بقرارات محاكم أجنبية، وأن المحاكم الأميركية لا تتدخل في القضايا التي تهم الأمن الوطني الأميركي.
وسبق أن رفضت محكمة فيدرالية في واشنطن، في عام 2014، دعاوى قضائية ضد مسؤولين أميركيين كبار رفعها أقارب ثلاثة إرهابيين قتلتهم طائرات «درون» في اليمن. وكانت القضية مرفوعة ضد وزير الدفاع في ذلك الوقت ليون بانيتا، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سى آي إيه) في ذلك الوقت ديفيد باتريوس، واثنين من قادة الوحدات الخاصة الأميركية، هما الأدميرال ويليام ماكرييفين والجنرال جوزيف فووتيل.
وكان الاتهام الموجه لهم يتمثل في استخدام «السلاح غير المبرر» ضد أنور العوقلي، الذي كان في مقدّمة المطلوبين لليمن والولايات المتحدة في قضايا الإرهاب وينظر إليه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بوصفه الملهم الروحي لتنظيم القاعدة، ونجله عبد الرحمن البالغ من العمر 16 عاما، ومساعده سمير خان. ويعد الثلاثة مواطنين أميركيين، تم القضاء عليهم في اليمن في سبتمبر (أيلول) - أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011، بضربة صاروخية من طائرة أميركية من دون طيار.
وقالت المحكمة إن التدخل في الموضوع سيجرها إلى «قلب عمليات التخطيط وإعداد القرارات للسلطة التنفيذية وللقوات المسلحة»، مما قد يدفعها إلى «انتهاك مبدأ الفصل بين السلطات».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.