أنقرة تغازل موسكو لعودة السائحين الروس

لدعم السياحة التركية التي تراجعت 30 % الشهر الماضي

أنقرة تغازل موسكو لعودة السائحين الروس
TT

أنقرة تغازل موسكو لعودة السائحين الروس

أنقرة تغازل موسكو لعودة السائحين الروس

يبدو أن تركيا بدأت تبحث عن حلول غير متوقعة لاستعادة قوتها الاقتصادية من خلال دعم القطاع السياحي، الذي يعتبر قطب رئيس في النمو الاقتصادي للبلاد. وتحاول أنقرة اللجوء مُجددًا إلى استقطاب السائح الروسي لدعمها - بعد أن توترت العلاقات إثر سقوط الطائرة الروسية في تركيا نهاية العام الماضي.
وأكد نعمان كورتولموش المتحدث باسم الحكومة التركية، أمس الاثنين، على أن تركيا وروسيا قادرتان على تجاوز خلافاتهما، داعيا إلى إعادة علاقاتهما إلى ما كانت عليه قبل الأزمة السورية عن طريق الحوار، فيما يشكل بادرة حسن نية تجاه موسكو. وقال كورتولموش في ختام اجتماع الحكومة: «لا أعتقد أن التوتر والمشكلات بيننا لا يمكن تجاوزها أو إصلاحها. أعتقد أن ذلك ممكن إصلاحه عن طريق الحوار».
وقال إن كلا من تركيا وروسيا لا تحظيان بترف التخلي إحداهما عن الأخرى. وتأتي هذه التصريحات بعد أن نقلت وسائل إعلام تركية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، الأسبوع الماضي، أن روسيا تريد استئناف العلاقات مع تركيا وأنها تنتظر خطوات ملموسة من أنقرة.
وشهدت تركيا أكبر انخفاض في معدلات السياحة الشهرية في أكثر من 17 عامًا، فيما تواجه البلاد نوع مع الصراع الداخلي والدولي في الفترة الراهنة الحالي. وانخفضت أعداد الزوار بنسبة 28 في المائة لتصل إلى 1.75 مليون سائح في أبريل (نيسان) الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أسوأ انخفاض منذ بدأت منظمة السجلات، وفقًا لوزارة السياحة في تركيا. وزار تركيا في العام 2015 أكثر من 36 مليون شخص.
ويعتبر هذا هو التراجع للشهر التاسع على التوالي، علمًا بأن الاقتصاد التركي يعتمد على السياحة والصناعة المتعلقة بالسفر بأكثر من 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. يأتي ذلك في ضوء معاناة تركيا من تجدد القتال مع الأقلية الكردية والمواجهة الدبلوماسية مع روسيا بسبب الصراع في سوريا. وشهدت البلاد موجة من التفجيرات خلال العام الحالي، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في العاصمة أنقرة التي قتل فيها 37 شخص.
وزار أكثر من 40 في المائة من السياح الأجانب إسطنبول في أبريل، في حين قضى نحو 20 في المائة إجازاتهم في منتجع أنطاليا الساحلي. قياس الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) وأبريل، كانت أعداد الزائرين أقل 16.5 في المائة.
ولعب توتر العلاقات الروسية - التركية دورًا هامًا في تراجع صناعة السياحة هناك، فضلا عن زيادة نشاط المتطرفين على الأراضي التركية وقدرتهم على شن هجمات إرهابية في المدن الكبرى وتصاعد أعمال العنف والتوتر الأمني الأمر الذي سبب خوفا لدى السياح وامتناعهم عن السفر إلى تركيا.
وانخفض عدد السياح الروس في أبريل الماضي، الذين كانوا يمثلون مصدرًا رئيسيًا للسياحة في تركيا بنسبة 79 في المائة، كما تراجع عدد السياح الألمان الذي شكلت نسبتهم سابقا 35 في المائة من إجمالي السائحين في تركيا، بينما هبط بشكل حاد جدا عدد الوافدين من جميع الدول الأوروبية الرئيسية، إضافة إلى الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
يذكر أن عدد المواطنين الروس الذين زاروا تركيا بهدف السياحة في عام 2014 بلغ نحو 4.38 مليون شخص، وذلك من أصل 42 مليون سائح، أدخلوا ما يقارب 36 مليار دولار أميركي إلى الاقتصاد التركي.
ومنذ نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015، منعت وكالات السفر الروسية من تنظيم رحلات إلى تركيا لأسباب أمنية، بعدما أسقط الطيران التركي طائرة روسية في سوريا أثناء تنفيذها مهمة ضد الإرهاب، كما حذرت الخارجية الروسية رعاياها من التوجه إلى تركيا.



«المركزي الأردني»: نمو صافي الاستثمار الأجنبي 3.7 % في الربع الثالث

البنك المركزي الأردني (رويترز)
البنك المركزي الأردني (رويترز)
TT

«المركزي الأردني»: نمو صافي الاستثمار الأجنبي 3.7 % في الربع الثالث

البنك المركزي الأردني (رويترز)
البنك المركزي الأردني (رويترز)

قال البنك المركزي الأردني، الأحد، إن البيانات الأولية لميزان المدفوعات أظهرت ارتفاع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى الأردن خلال الربع الثالث من عام 2024، بمقدار 3.7 في المائة إلى 457.8 مليون دولار مقارنة مع الربع نفسه من 2023.

وأضاف البنك في بيان صحافي، أن إجمالي الاستثمار الأجنبي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2024 انخفض، على الرغم من ذلك إلى 1.3 مليار دولار من 1.6 مليار خلال الفترة نفسها من العام الذي سبقه.

وذكر البنك أنه على الرغم من ذلك الانخفاض، فقد تجاوز حجم هذه التدفقات ما تم تسجيله خلال عامي 2021 و2022 كاملين.

وبلغ نصيب الدول العربية 49.1 في المائة من إجمالي التدفقات، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي التي أسهمت بما قدره 31.7 في المائة من إجمالي هذه الاستثمارات.