دار «لوي فويتو» للأزياء تُنسي البرازيل مشكلاتها

قدمت عرضًا كبيرًا مستلهمًا من الفن المعاصر والأولمبياد

نيكولا غيسكيير يختار توقيت العرض قبل الغروب حتى يستفيد من الإضاءة الطبيعية  و شكل ملعب متحف «نيتروي» خلفية رائعة للعرض (أ.ف.ب)
نيكولا غيسكيير يختار توقيت العرض قبل الغروب حتى يستفيد من الإضاءة الطبيعية و شكل ملعب متحف «نيتروي» خلفية رائعة للعرض (أ.ف.ب)
TT

دار «لوي فويتو» للأزياء تُنسي البرازيل مشكلاتها

نيكولا غيسكيير يختار توقيت العرض قبل الغروب حتى يستفيد من الإضاءة الطبيعية  و شكل ملعب متحف «نيتروي» خلفية رائعة للعرض (أ.ف.ب)
نيكولا غيسكيير يختار توقيت العرض قبل الغروب حتى يستفيد من الإضاءة الطبيعية و شكل ملعب متحف «نيتروي» خلفية رائعة للعرض (أ.ف.ب)

تعاني البرازيل حاليًا من الكثير من المشكلات، ما بين أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ 30 عامًا، إلى تنامي المخاوف من فيروس «زيكا» وتأثيراته على السياحة والأولمبياد، مرورًا بالفساد والمحاكمات السياسية. لكنها في السبت الماضي، وليوم واحد على الأقل، نسيت مشكلاتها وركنت اختلافاتها جانبًا، لترحب بدار «لوي فويتو» الفرنسية وأكثر من 500 من ضيوف الدار من كل أنحاء العالم حطوا الرحال فيها. منهم 220 من زبائنها المهمين ذوي الإمكانيات العالية، كانت نسبة 60 في المائة منهم من البرازيل.
نسبة لا يستهان بها تؤكد أهمية هذه السوق، ونظرية «لوي فويتو» المستقبلية، بأن الأزمات تنجلي مع الوقت، وبالتالي فإن مشكلات البرازيل الحالية لا بد وأن تنجلي في يوم ما. المهم في هذه الفترة الحرجة أن تُوطد علاقتها مع زبائنها هنا، حتى وإن كانت تعرف جيدًا أنهم يفضلون شراء منتجاتها من أوروبا وأميركا الشمالية، بسبب غلاء الأسعار في البرازيل، إذ يمكنهم شراء نفس المنتج في باريس أو لندن بنصف السعر تقريبًا.
في تصريح له لموقع «بيزنيس أوف فاشن» قال مايكل بيرك، الرئيس التنفيذي لـ«لوي فويتو»: «لسنا هنا للتشمس بل للاستثمار وبناء أسس للمدى البعيد.. والبرازيل له إمكانيات هائلة»، وهو ما تؤكده أرقام المبيعات، في جانب المنتجات المترفة تحديدًا، فالبرازيل، وحتى في عز أزماتها الحالية، تعتبر أهم أسواق أميركا الجنوبية.
وبالفعل فإن اختيار بيوت الأزياء العالمية وجهات بعيدة جدًا لخط الـ«كروز»، ليس عملية اعتباطية، كما كان يعتقد البعض في البداية، فهو الأكثر مبيعًا، من جهة لأنه يبقى في الأسواق مدة أطول، كما أنه أكثر ما يثير لهذه البيوت أنظار العالم من جهة ثانية. وهذا ما يفسر أنها لا تبخل على عروض هذا الخط، حيث تتكفل بكل مصاريف زبائنها المهمين فضلاً عن باقة من النجوم ووسائل الإعلام، يقضون في ضيافتها يومين أو ثلاثة أيام في فنادق خمس نجوم. والدافع كما قال مايكل بورك، ليس البحث عن الشمس أو اسم مكان يمكن أن يثير الاستغراب أو الإعجاب فحسب، بل هو استراتيجية تسويقية أولاً وأخيرًا. الهدف منها ربط علاقة مع زبائنها في المنطقة، وفي الوقت ذاته استقطاب زبائن جدد من كل أنحاء العالم، يثيرهم المكان وتداعب خيالهم ألوان التشكيلة المعروضة وخطوطها وتجعلهم يحلمون بالسفر. طبعًا تحتاج هذه الاستراتيجية إلى جرأة وبعد نظر، كما تحتاج إلى لغة سلسلة وذكية لمخاطبة ثقافات بعيدة في زمن أصبح فيه الكل مفتوحًا على الغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. ولا بأس من الإشارة هنا إلى أن هذا يروق لـ«لوي فويتو» ويناسب شخصيتها المتجذرة في ثقافة السفر والترحال أساسًا.
مصمم الدار الفني نيكولا غيسكيير يعرف هذا جيدًا، ويحاول منذ التحاقه بها أن يرسم لها خطوطًا جديدة تأخذ السفر بعين الاعتبار، سواء من خلال أسلوب «سبور» منطلق، أو من خلال نظرة عالمية تروق للمرأة أيًا كانت بيئتها وثقافتها. هذه المرة، وبحكم وجوده في البرازيل، كان لا بد أن يقدم في تشكيلته لعام 2017، تحية للبلد ليس باستلهام خطوطه الهندسية وألوانه من الفنانين المعاصرين، هيليو أوتيشيكا وألديمير مارتنيز، بل أيضًا باختيار مكان مميز.
هذا المكان هو متحف «نيتروي» للفن المعاصر الذي صممه المعماري الشهير أوسكار نيمايير على بعد ساعة من ريو دي جانيرو. غيسكيير استلهم أيضًا بعض النقشات من الطبيعة، أحيانًا من دفء الشمس وأحيانًا أخرى من الطبيعة الجبلية لأن «المدينة والطبيعة هنا متشابكان إلى حد ما وقريبًا من بعض» حسب قوله. وطبعا لا ننسى أن أقل من 70 يومًا تفرقنا عن انطلاق الأولمبياد، ما يجعل الأسلوب الـ«سبور» حاضرًا وبقوة.
يذكر أن نيكولا غيسكيير ليس وحده الذي يميل إلى الفن المعاصر والبنايات المعمارية المثيرة، فالمعروف عن مالك الدار، برنار أرنو، أنه يعشق الاثنين، الأمر الذي تؤكده معارض «منظمة لوي فويتو»، التي صممها فرانك غيري لهذه الغاية، على شكل سفينة فضائية بأجنحة.
بالنسبة لمتحف «نيتروي» الذي اختارته الدار لعرضها يوم السبت الماضي، فهو أيضًا مصمم بطريقة مستقبلية على شكل طبق طائر يبدو وكأنه حط على جانب هضبة تطل على خليج غوانابارا، مقابل «ريو». وكان قد تم بناؤها سنة 1991، وافتتحت سنة 1996. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يسمح فيها المتحف باستضافة عرض للموضة.



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.