جدل حول من له الحق في استخدام ذراع المقعد بالطائرة

بسبب عدم وجود قاعدة مكتوبة تفيد بذلك

جدل حول من له الحق  في استخدام ذراع المقعد بالطائرة
TT

جدل حول من له الحق في استخدام ذراع المقعد بالطائرة

جدل حول من له الحق  في استخدام ذراع المقعد بالطائرة

هل بمن يأتي أولا أم بمن يطلب أولا؟ هل من يجلس في المنتصف يستخدمه؟ أحد أكبر المسائل الغامضة في الرحلة الجوية هو من له الحق في استخدام ذراع المقعد.
يقول هاينتس كليفه، المدير المنتدب بالهيئة الألمانية للتحكيم في شكاوى وسائل النقل العام في برلين: «لا يوجد حق معين لذراع المقعد».
وفي حين أنه لا يوجد حق صريح لأي راكب تجاه ذراع مقعد معين، يقر كليفه بوجود قاعدة غير مكتوبة تفيد أن الشخص الجالس في المنتصف في قسم لثلاثة أشخاص له الأولوية في استخدامه إذا أراد ذلك.
وذكرت الجمعية الألمانية المعنية بطرق التواصل «فريق عمل آداب التعامل عالميا» (إيه يو آي) طريقة عادلة لاستخدام ذراعي المقعد الأوسط، وفيها يقوم أحد الركاب بوضع مرفقه في الجزء الأمامي من ذراع المقعد، ويضع المسافر الآخر مرفقه على الجزء الداخلي.
وقالت إنجه فولف، رئيسة الجمعية: «سيسير الحال على ما يرام، إذا التزم الجميع بذلك»، موصية بأنه في حال نظر لك الراكب المجاور بعناد، فعليك أن تتحدث معه في الأمر.
وتضيف فولف: «ولكن من المهم إرسال رسالة واضحة»، معتقدة أن الشخص الجالس بجوارك سوف يستجيب بطريقة أفضل لطلب ودود، مثل «أود أن أستخدم جزءا من ذراع المقعد»، وليس «أنت تستغل جزءا كبيرا من ذراع المقعد».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».