التحول من هاتف آندرويد إلى آيفون.. يتطلب الصبر والمثابرة

تجربة شخصية في الانتقال بين نمطين من نظم التشغيل

التحول من هاتف آندرويد إلى آيفون.. يتطلب الصبر والمثابرة
TT

التحول من هاتف آندرويد إلى آيفون.. يتطلب الصبر والمثابرة

التحول من هاتف آندرويد إلى آيفون.. يتطلب الصبر والمثابرة

عندما أصدرت شركة آبل هاتف آيفون لأول مرة في عام 2007، كتبت مقالا في إحدى المدونات يحمل العنوان التالي: «لماذا لا يكون هاتفي كهاتف الآيفون؟». ثم أفردت عدة أسباب كانت الأساس لعدم التخلي عن هاتف «بالم تريو700 بي» لصالح أجهزة «آبل»، بما في ذلك الصوت السيئ وخدمات البيانات لدى الشريك اللاسلكي الوحيد آنذاك لشركة آبل ألا وهي شركة «إيه تي آند تي»، ونقص تطبيقات الطرف الثالث المتاحة آنذاك.
وقد قطع هاتف آيفون شوطا طويلا منذ ذلك الحين، إذ يمكن استخدامه الآن عبر أي شركة من شركات الجوال. ولقد صار صوت الجهاز وخدمات البيانات ممتازة. وهناك بعض من التطبيقات المدمجة، مثلا تطبيق آبل باي، هو الأفضل في فئته. كما أن هناك 1.5 مليون تطبيق آخر يعمل على تطويرها مطورو برمجيات خارجيون.
ولقد اتخذت قراري أخيرا: هاتفي الآن هو الآيفون. ولقد تابعت في ذلك نفس الأسلوب الذي اتبعه الكثير من المستخدمين الآخرين: عن طريق الانتقال إليه من الهواتف العاملة بنظام تشغيل آندرويد. وقبل نحو ستة أسابيع، بادلت هاتفي موديل سامسونغ غالاكسي إس5 الذي استمر معي لمدة عامين بآخر موديل آيفون 6إس في محاولة لتفهم منتج آبل الجديد، حيث أبدأ في مهمة عمل جديدة تتعلق بهذه الشركة الكبيرة.

التحول إلى الآيفون

تعتمد «آبل»، في مواجهة نمو المبيعات المتباطئ، على ملايين المستخدمين مثلي الذين يتخلون عن هواتف الآندرويد لديهم، والتي يمكن شراؤها حتى 30 دولارا في بعض الدول، لشراء هاتف الآيفون الذي يبلغ سعره 400 دولار أو أكثر.
قال تيم كوك المدير التنفيذي لشركة آبل لصحيفة «وول ستريت جورنال» في يناير (كانون الثاني): «لقد فوجئنا بعدد المستخدمين المتحولين من هواتف آندرويد إلى آيفون خلال الربع الأخير. ولقد اعتبرنا ذلك من قبل الفرص الكبيرة بالنسبة لنا».
وبالنسبة لأحدهم ممن كان يستخدم الهواتف الراقية المعتمدة على نظام تشغيل غوغل آندرويد منذ عام 2010. فلقد شهدت تحولا جذريا، مثل الانتقال إلى مدينة بعيدة للغاية، حيث المعالم غير مألوفة، والعادات والتقاليد جدا مختلفة، حتى صرت أفتقد خبراتي القديمة حتى وأنا أستكشف خبرات جديدة.
ينبغي لتبديل أنظمة التشغيل الهاتفية أن يكون أمرا بسيطا من الناحية النظرية. حيث يمكنك أولا نقل البيانات من الهاتف القديم إلى الهاتف الجديد. ثم تقوم بإعادة تثبيت التطبيقات المفضلة لديك. وأخيرا تعمل على ضبط وتهيئة الإعدادات مثل نغمات الرنين والإخطارات وتعلم الميزات الخاصة بالهاتف الجديد.
لدى شركة آبل دليل مفصل وتطبق خاص يساعد المستخدمين على التحول من نظام تشغيل آندرويد. كما توفر آبل المساعدات في متاجرها إلى جانب 90 يوما من الدعم المجاني عبر الهاتف. أما شركة غوغل، التي لا تشرف بنفسها على مبيعات أغلب الهواتف العاملة بنظام آندرويد، فلديها صفحة إلكترونية لأولئك الذين يرغبون في التحول إلى نظام الآيفون.
ولكن كما علمت، يمكن للكثير من الأشياء أن تكون على غير ما يرام، كما أن تجربتي في هذا الأمر ليست استثنائية. يقول جوناثان غيلر، رئيس تحرير موقع «بي جي آر» وهو من المواقع المعنية بأخبار التقنية والذي يستعرض مختلف الهواتف ويكتب في كثير من الأحيان عن الانتقال بين أنظمة التشغيل «سيكون عليك المرور عبر كافة الأشياء المهمة لديك وضمان أنها موجودة كلها هناك. وبالنسبة للمستهلك العادي، فإن الأمر مسبب للكثير من الإحباط إلى درجة معقولة».

انتقال بين الهواتف

وإليكم خلاصة تجربتي بعد الانتقال بين الهواتف:
* نقل البيانات. بدأت المشاكل مبكرا جدا. فلقد حملت تطبيق الانتقال بين الأنظمة الخاص بشركة آبل «Move to iOS»، على هاتف سامسونغ خاصتي ثم قرنت ما بين الهاتفين. وقد تعطل التطبيق في منتصف عملية نقل البيانات ثم توقف تماما عن العمل.
وقد عرضت شركة فيريزون، شركة الجوال التي اشترك عليها، تقديم المساعدة من خلال أسلوبها الخاص في نقل البيانات المعروف باسم «Verizon Cloud». ولقد جربت هذه الخدمة، ولكنني لم أتمكن من مزامنة الهاتفين مع بعضهما البعض في نفس الوقت. واضطررت إلى عمل نسخة احتياطية من بياناتي على هاتف سامسونغ على التخزين السحابي، ثم تحميل كافة البيانات مرة أخرى على هاتف الآيفون الجديد.
وفقدت بسبب ذلك الكثير من الأسماء والصور التي لم تصل إلى ذاكرة الهاتف الجديد. كان الأمر يبدو وكأن إحدى الشركات قد فقدت نصف موظفيها أثناء الانتقال من مبنى إلى مبنى آخر في نفس المدينة.
وأخبرتني شركة آبل في وقت لاحق أنه يمكنني الاتصال بأحد الأرقام المجانية طلبا للمساعدة، أو زيارة أحد متاجر آبل، أو مسح كل شيء والبدء من جديد. وأقرضتني الشركة هاتف آيفون إس6 آخر لمحاولة تجربة تطبيق «Move to iOS» مرة أخرى - ولقد نجحت في نقل بياناتي هذه المرة. ولكن التطبيق فشل في تنفيذ النصف الآخر من الوظيفة: وهو تحميل نسخ شركة آبل من تطبيقات آندرويد خاصتي على هاتف آيفون الجديد.
* التطبيقات. وعلى نحو ما يصنع الكثير من المنتقلين بين مختلف الهواتف، كان علي التحميل والتثبيت اليدوي لكافة التطبيقات. وكان يسهل العثور على التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك، وأوبر، وأمازون. ولكن بعض التطبيقات المهمة بالنسبة لي - بما في ذلك تطبيق خاص بوسائل النقل العامة يسمى «BART Runner» - لم يكن متاحا على هاتف آيفون، ولم أنجح في العثور على بديل له حتى الآن في حزمة تطبيقات آبل.
ومن جانب آخر، يمكنني الآن التواصل مع أقاربي عبر تطبيق «FaceTime»، وهو تطبيق آبل للدردشة عبر الفيديو، وقراءة الأعداد التي تفوتني من مجلة «نيويوركر» أثناء السفريات الطويلة، وهو الأمر الذي يصعب فعله كثيرا على هواتف آندرويد.
كما يمكنني الآن الوصول المبكر إلى التطبيقات المتطورة، حيث يميل مطورو التطبيقات في الولايات المتحدة إلى تطوير التطبيقات لصالح آبل أولا. وخلال العام الماضي، على سبيل المثال، عندما كنت أحاول تجربة تطبيق «Periscope» الجديد للعروض الحية والخاص بشركة تويتر، كان يتعين علي استعارة هاتف الآيفون الخاص بزوجتي حيث إن ذلك التطبيق لم يكن متاحا على هواتف آندرويد وقتها.

أحاسيس شخصية

* المنظر والإحساس. الفارق الأساسي والكبير بين هاتف آيفون وآندرويد هو مستوى المطابقة المحدد من كل شركة. وهو المجال الذي تلعب التفضيلات الشخصية دورها الكبير في إرضاء العملاء.
تمارس «آبل» سيطرة كبيرة على المنظر والإحساس والمميزات الخاصة بهاتف الآيفون من أجل تقديم نسخة مثالية لما تعتقد أن الناس يفضلونه. أما آندرويد فهو نظام تشغيل حر وقابل للتكيف - لدرجة أن المنظر والإحساس يمكن أن يختلف من صانع للهواتف إلى صانع آخر، وخصوصا في آسيا.
وإحدى النتائج المترتبة على منهج «آبل» هي المزيد من الثبات والاستقرار في هاتف الآيفون. فلقد عانى كل هاتف يعمل بنظام آندرويد كنت قد استخدمته قبل ذلك من مشاكل غامضة في البرمجيات والهواتف نفسها مثل إعادة التشغيل العشوائية والتطبيقات الفاشلة. ولكن ذلك نادرا ما يحدث في نظام تشغيل هاتف الآيفون.
ولكن سيطرة «آبل» على الهواتف لها مساوئها كذلك، حيث تجعل الشركة من تطبيقاتها هي الخيارات الافتراضية الدائمة للخدمات الشائعة مثل الخرائط، وتصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني.
* الخلاصة. بالنظر إلى صداع التحويل ما بين الهواتف، فإن الكثير من الناس يتجنبون ذلك. ويقول مايكل ليفين، الشريك والمؤسس المشارك في مؤسسة شركاء أبحاث ذكاء المستهلك، التي تعنى بأحوال مستهلكي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، أن 1 من كل 5 أشخاص يستخدمون هاتف الآيفون أو الآندرويد كانوا متحولين من النظام الآخر قبلا، وفي العامين الأخيرين، أصبحت معدلات الولاء والانتقال بين الأنظمة الهاتفية أكثر استقرارا وثباتا بمرور الوقت.
إجمالا، أشعر براحة كبيرة مع استمرار تجربتي لهاتف الآيفون. وأحب قارئ بصمات الأصابع من شركة آبل، ولقد تعلمت أخيرا كيف أضبط أصابعي على شاشة الهاتف لكي يفتح ويعمل (أغلب الأوقات على الأقل).
هل أشعر مع الآيفون أنني في منزلي؟ سأعاود الحديث عن ذلك بعد عامين من الآن، حينما أكون مستعدا للتحديث الجديد.

* خدمة «نيويورك تايمز»



دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن غالبية القُرّاء يرون أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، وشملت عدداً من المشاركين الذين عُرضت عليهم قصائد كتبها 10 شعراء مشهورين باللغة الإنجليزية، إلى جانب قصائد تم إنشاؤها بواسطة برنامج «تشات جي بي تي 3.5» المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

ومن بين الشعراء الذين عُرض شعرُهم على المشاركين جيفري تشوسر، وويليام شكسبير، وصامويل بتلر، واللورد بايرون، ووال ويتمان، وإميلي ديكنسون، وتي إس إليوت، وألين جينسبيرغ، وسيلفيا بلاث، ودوروثيا لاسكي.

ووجد الباحثون أن 75 في المائة من المشاركين كانوا أكثر ميلاً إلى الحكم على القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على أنها من تأليف البشر مقارنة بالقصائد التي كتبها البشر بالفعل.

وعلى النقيض من الأبحاث السابقة، وجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين صَنَّفوا القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أعلى من حيث الجودة الإجمالية من القصائد التي كتبها البشر.

ويقترح المؤلفون أن القُرَّاء العاديين، غير الخبراء في مجال الشعر، يفضِّلون القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ لأنهم يجدونها أكثر وضوحاً وسهولة.

وأضافوا أن «التعقيد والغموض» في الشعر المكتوب بواسطة البشر، «من الأسباب الرئيسية للتقليل من جاذبية القصائد بالنسبة للقارئ العادي».

وقالت الشاعرة جويل تايلور، الحائزة جائزة «تي إس إليوت» للشعر، رداً على نتائج الدراسة: «بينما ليس لدي أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توليد الشعر بواسطة خوارزمياته. فإن الإنسانية هي جوهر القصيدة».

وأضافت: «القصيدة أكثر من مجرد خوارزمية. إنها معنى وعاطفة وأفكار ومنطق».

وتأتي هذه الدراسة بالتزامن مع أخرى أكدت أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «تشات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض.

وبحسب الدراسة، حقَّق روبوت الدردشة، متوسط ​​درجات بلغ 90 في المائة عند تشخيص المشكلات الطبية، في حين حصل الأطباء الذين شخَّصوا الحالات بمفردهم على متوسط ​​درجات بلغ 74 في المائة.