لشوارع بريطانيا نصيب بمعركة الخروج أو البقاء في «الأوروبي»

لشوارع بريطانيا نصيب بمعركة الخروج أو البقاء في «الأوروبي»
TT

لشوارع بريطانيا نصيب بمعركة الخروج أو البقاء في «الأوروبي»

لشوارع بريطانيا نصيب بمعركة الخروج أو البقاء في «الأوروبي»

قبل أقل من شهر على موعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تدور المعركة في الشارع أيضا بين ناشطي المعسكرين اللذين يتنافسان في الشعارات والمنشورات.
الساعة الواحدة في حي فيتزروفيا الصغير الراقي وسط لندن، يتزاحم حشد في الشوارع الضيقة بحثا عن مطعم اوعن ركن على العشب لتناول الغداء.
وعلى الرصيف إلى جانب بائع متجول يبيع نظارات شمسية اقامت حفنة من ناشطي "بريطانيا أقوى في أوروبا" الحملة الرسمية للبقاء في الاتحاد الاوروبي كشكا مليئا بالمنشورات التي تشيد بدور الاتحاد الأوروبي لضمان "حقوق العمال" أو في مكافحة "التغيرات المناخية".
الجو حماسي ومرح وتسمع موسيقى بلوز من جهاز بلوتوث صغير بينما يتم تقديم القهوة للقادمين.
وتطوعت شيلا هوكينز المتقاعدة التي ترتدي معطفا بنفسجيا فاتحا للعمل من أجل تفادي "الكارثة" التي يمثلها برأيها خروج بريطانيا من أوروبا، وتقول "قلت لنفسي عليّ أن أتحرك وأن أفعل شيئا".
أحد أوائل زوار هوكينز هو آوو ديفيس (45 عاما) الذي لم يحسم أمره بعد، وهي تحاول اقناعه مستعرضة سلسلة من الحجج الاقتصادية.
إلا أن آوو يبدي مقاومة قائلا "لست مقتنعا تماما..." مضيفا أن المعلومات المنتشرة حول الموضوع "منحازة".
وبين المارة عدد كبير من مؤيدي البقاء على غرار هران الطالب في الـ 19 الذي توقف لحظات عند الكشك لأخذ أحد ملصقات الحملة.
وقال هران إن مؤيدي الخروج من أوروبا "يعتقدون أنهم سينجحون في الخروج لكن هذا كله هراء"، وأضاف "المؤسسات ستعاني وسنذهب إلى الركود مباشرة".
وتحاول جانيت تايلور المتقاعدة اقناع كلايف بول (57 عاما) المؤيد للخروج بالعدول عن موقفه، وتسأله بصوت يغلب عليه التأثر "هل ستتخلى عن الذين حاربوا من أجل أوروبا ؟ عن السلام الذين منحوه لنا؟".
ويأتيها رده ساخراً "ستقولين لي أن الاتحاد الأوروبي هو الذي يحمي أوروبا؟".
وتصر تايلور قائلة "نعم لأنه كذلك".
أما المعسكر المنافس، فقد تمركز في حي شعبي في كرويدن على الأطراف الجنوبية من لندن.
يطرق جيمس برادلي (38 عاما) باب منزل متواضع وهو يتأبط رزمة من المنشورات. بعد ثوان تفتح ديزيريه بيكوك (60 عاما) الباب وهي تحمل علبة معلبات مفتوحة.
يقول جيمس "اعذريني سيدتي اسمي جيمس وأنا من حملة التصويت على الخروج".
تجيب ديزيريه "سأصوت للخروج"، مبررة قرارها بأن الاستفتاء سيكون مناسبة لاستعادة بريطانيا لـ"هويتها" الضائعة بسبب بروكسل والمسؤولين فيها الذين تعتبر أنهم يفتقرون إلى الشرعية.
وبعدها ببضعة منازل يرافق مارسين كوردزياليك وهو بولندي في الـ 34 تحركات الناشطين باهتمام.
ومع أنه لن يشارك في الاستفتاء لأنه لا يحمل الجنسية البريطانية إلا أن له رأياً في الموضوع.
يقول مارسين وهو متعهد بناء "لو لم تكن بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي لما وصلت إلى هنا". ويضيف "سيكون من المؤسف ألا يتمتع غيري بمثل هذه الفرص"، مشيرا إلى نجاحه المهني في بريطانيا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.