انكسار العاصفة المدارية «بوني» في الجنوب الشرقي الأميركي.. والبحث عن ضحايا

انكسار العاصفة المدارية «بوني» في الجنوب الشرقي الأميركي.. والبحث عن ضحايا
TT

انكسار العاصفة المدارية «بوني» في الجنوب الشرقي الأميركي.. والبحث عن ضحايا

انكسار العاصفة المدارية «بوني» في الجنوب الشرقي الأميركي.. والبحث عن ضحايا

تراجعت حدة الطقس العاصف في جنوب شرقي الولايات المتحدة والولايات الوسطى أمس (الأحد) حيث خُفض تصنيف العاصفة المدارية «بوني» إلى منخفض مداري وتجري عمليات البحث عن ثلاثة أشخاص أطاحت بهم السيول في تكساس وكانساس.
العاصفة «بوني» ضربت السواحل إلى الشمال الشرقي مباشرة من تشارلستون في ولاية ساوث كارولاينا صباح الأحد جالبة معها أمطارا غزيرة وسيولا ضعيفة ورياحا بلغت سرعتها 48 كيلومترا في الساعة.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية إن أمطارا بمنسوب يتراوح بين 7.6 سنتيتمر و10.16 سنتيمتر هطلت في كثير من أنحاء الولاية مما تسبب بسيول في المناطق المنخفضة والشوارع.
في منطقة بيوفور جنوب تشارلستون قال كارل بارنز خبير الأرصاد في إدارة الأرصاد في تشارلستون، إن أمطارا هطلت بمنسوب يتراوح بين 20.5 سنتيمتر و25.5 سنتيمتر.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن الأمطار الغزيرة ما زالت تهطل في شرق جورجيا وأجزاء من ولايتي نورث وساوث كارولاينا. وبلغت سرعة الرياح نحو 56 كيلومترا في الساعة.
وقال بارنز إن العاصفة تتحرك الآن شمالا بطول الساحل حيث من المتوقع أن تسقط أمطار على ولايتي نورث وساوث كارولاينا.
وأضاف المركز أنه قبل أن تضعف العاصفة تدريجيا يوم الاثنين من المتوقع أن تأتي العاصفة بأمطار يتراوح منسوبها بين 5 و10 سنتيمترات في وسط وشرق ساوث كارولاينا وصولا إلى حدود ولاية جورجيا وبأمطار يتراوح منسوبها بين 2.5 و7.6 سنتميتر شمالا عبر جنوب شرقي ولاية نورث كارولاينا.
خبراء الأرصاد حذروا من أن العاصفة قد تتسبب في أمواج عاتية بطول الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة. وهذا يثير قلقا خاصا بسبب العطلة الرسمية المتصلة بنهاية الأسبوع حيث يقصد الكثيرون الشواطئ للسباحة ولممارسة رياضة التزحلق على الماء.
وعلى الرغم من خطورة الوضع تدفق عشرات من هواة التزحلق على الماء إلى شاطئ فولي بالقرب من تشارلستون خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الأمطار عكرت مزاج الآلاف من رواد الشواطئ.
وأفادت السلطات بأن الشرطة وفرق خفر السواحل بحثت يوم الأحد عن سباح مفقود في شاطئ كارولاينا في ولاية نورث كارولاينا على بعد 2.4 كليومتر جنوب ويلمينجتون بعد تقرير عن أن رجلا طلب النجدة في عرض المحيط قرب الساعة الثامنة مساء السبت.
وقالت ليزا بلوك المتحدثة باسم خدمات الطوارئ في مقاطعة ترافيس إن عمليات بحث تجرى بالقرب من أوستن بتكساس عن شخصين شوهدا آخر مرة يكابدان صعوبات في مواجهة مياه متدفقة على طريق يوم الجمعة. وأضافت أن أحد الشخصين شوهد في شاحنة بينما شوهد الآخر متشبثا بعمود على جانب الطريق في نفس الموقع.
وقال قائد فريق الإطفاء سكوت براون في تقرير أذاعه تلفزيون كيك، إن السلطات استأنفت أعمال البحث يوم الأحد عن صبي في الحادية عشرة من عمره في ويتشيتا بكانساس يعتقد أنه لقي حتفه بعد أن أطاحت به مياه غدير يوم الجمعة.
وأفاد بيان صادر عن إدارة العدالة الجنائية بتكساس أن الأمطار الغزيرة في هيوستن بتكساس دفعت السلطات إلى إخلاء سجنين يوم الأحد في روشارون حيث من المتوقع أن يصل منسوب المياه في نهر برازوس إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».