ورشة عمل نسائية تبحث تفعيل دور المرأة في الاقتصاد السعودي

ركزت على مساهمتها في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية

ورشة عمل نسائية تبحث تفعيل  دور المرأة في الاقتصاد السعودي
TT

ورشة عمل نسائية تبحث تفعيل دور المرأة في الاقتصاد السعودي

ورشة عمل نسائية تبحث تفعيل  دور المرأة في الاقتصاد السعودي

ناقشت أكاديميات ومتخصصات وسيدات أعمال سعوديات، طرق مساهمة المرأة في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وكيفية استثمارها بشكل فعّال، إضافة إلى أفضل طرق التدريب وتنمية المهارات، وذلك في ورشة عمل متخصصة بالرياض أمس بعنوان «تفعيل دور المرأة في الاقتصاد السعودي».
وافتتحت الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبد العزيز، الورشة التي نظمتها اللجنة النسائية بجمعية الاقتصاد السعودية، وذلك ضمن مبادرة الأميرة سارة المتعلقة ببرنامج «المرأة السعودية والاقتصاد».
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور خالد الرويس، أن أعمال الورشة الاقتصادية المتخصصة التي تستمر يومين ترتكز على أربعة محاور رئيسة، هي: مساهمة المرأة في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة الاقتصادية في الأنشطة الإنتاجية والخدمية، والمرأة والاستثمار الفعال، والتعليم والتدريب وتنمية المهارات.
وأضاف أن الورشة تأتي ضمن مبادرة الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبد العزيز للمشاركة في تفعيل دور المرأة في الاقتصاد السعودي، عبر رفع نسبة مشاركة المرأة في القطاع الخاص، ورفع نسبة كفاءة عمل المرأة في القطاع الحكومي وتطوير مشاركة المرأة في المجالات الاستثمارية، ومساهمة المرأة في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى أن كل تلك الأهداف تتماشى مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» لتنمية مهارات المرأة، واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لتحقيق الحضور في كل الأنشطة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، للمساهمة في بناء الوطن.
ويأتي برنامج «المرأة السعودية والاقتصاد» الذي تبنته الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبد العزيز، وخصصت له جائزة سنوية قدرها مليون ريال، تفعيلاً لدور المرأة في الاقتصاد، ومساهمتها به، وتوعيتها بأهميته، حيث تشكل المرأة ما يزيد بقليل على نصف سكان العالم، في حين مساهمتها في المستويات التي يمكن قياسها للنشاط الاقتصادي والنمو والرفاهية لا تزال أقل بكثير من المستوى المأمول، وهو ما ينطوي على عواقب اقتصادية سلبية.
ومن هذا المنطلق برزت أهمية تفعيل دور المرأة السعودية الاقتصادي، كونها عاملاً مساعدًا في تحقيق أهداف الجهات ذات العلاقة وخططها الاقتصادية والتنموية، من خلال مساعدة جميع أفراد المجتمع على اتباع السلوك الاقتصادي الرشيد في الاستهلاك والادخار والاستثمار والمشاركة الاقتصادية الفعالة.
وفي حين تزايد دخول المرأة سوق العمل في الكثير من مناطق العالم، لا تزال مشاركة المرأة منخفضة في السعودية مقارنة بالدول الأخرى.
وارتفع تقدير حجم العمالة في القطاع الحكومي في 2014، إلى نحو 1.2 مليون عامل، وواصلت العمالة في القطاع الحكومي نموها خلال السنوات الست منذ 2009، لتصل إلى 36 في المائة، ومعظم المشاركة النسائية في قطاع التعليم 84 في المائة.
وفي إحصائيات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، تشير البيانات في 2014، إلى أن عدد العمالة من الإناث في القطاع الخاص وصل إلى أكثر 582 ألفًا، تمثل نسبة 6 في المائة، من إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص، وحيث إن السعودية أحد أكبر 20 اقتصادًا في العالم، فإن هذه النسبة منخفضة، حيث تهدف «رؤية المملكة 2030» إلى رفعها إلى 30 في المائة بحلول 2030، وبالتركيز على القطاع الخاص.



الاقتصاد الألماني يخشى «ضربة محتملة» من ترمب

ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
TT

الاقتصاد الألماني يخشى «ضربة محتملة» من ترمب

ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)
ترام يسير في أحد شوارع مدينة هامبورغ الألمانية (د.ب.أ)

قال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل، يوم الجمعة، إن اقتصاد ألمانيا سينكمش للعام الثاني على التوالي هذا العام، وسيكون تعافيه باهتاً، وربما يتفاقم بسبب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وتعاني ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، منذ سنوات، منذ أن فقد قطاعها الصناعي القوي القدرة على الوصول إلى الطاقة الروسية الرخيصة، وأيضاً مع تضاؤل ​​شهية الصين للصادرات الألمانية.

ومن المتوقع الآن أن يشهد الاقتصاد الألماني ركوداً خلال أشهر الشتاء ثم يتعافى بأبطأ وتيرة ممكنة؛ حيث سيكون الارتفاع المتوقع في الاستهلاك الخاص أقل ما كان مرتقباً، وقد يضعف سوق العمل أكثر وتتعافى استثمارات الأعمال ببطء.

وقال ناغل: «الاقتصاد الألماني لا يكافح فقط الرياح الاقتصادية المعاكسة المستمرة، ولكن أيضاً المشاكل البنيوية. كما تستجيب سوق العمل الآن بشكل ملحوظ للضعف المطول للنشاط الاقتصادي».

ويتوقع البنك المركزي الألماني الآن انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2 في المائة هذا العام، بعد أن توقع في يونيو (حزيران) توسعاً بنسبة 0.3 في المائة، بينما تم خفض توقعات النمو لعام 2025 إلى 0.2 في المائة من 1.1 في المائة سابقاً.

ولكن حتى هذه الأرقام قد تكون مفرطة في التفاؤل، كما حذر البنك، نظراً للتهديدات الناجمة عن الحمائية المتزايدة والصراعات الجيوسياسية وتأثير التغيير الهيكلي على الاقتصاد الألماني.

وأضاف البنك المركزي الألماني أن محاكاة الرسوم الجمركية المتزايدة المتوقعة من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، تظهر أن الولايات المتحدة ستعاني من أكبر ضربة للنمو، ولكن ألمانيا ستخسر أيضاً ما بين 1.3 و1.4 في المائة من الناتج حتى عام 2027، وقد يرتفع التضخم أيضاً بسبب هذه التدابير.

وقال البنك المركزي الألماني إن التضخم سيرتفع بنسبة 0.1 إلى 0.2 في المائة سنوياً حتى عام 2027 بسبب سياسة الحماية التي ينتهجها ترمب، لكن نموذج المعهد الوطني للاقتصاد القياسي العالمي توقع انخفاضاً بنسبة 1.5 في المائة العام المقبل، و0.6 في المائة في عام 2026. وقال البنك المركزي الألماني: «المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي حالياً تميل إلى الجانب السلبي، والمخاطر التي تهدد التضخم تميل إلى الجانب الإيجابي»، مضيفاً أن الانتخابات الفيدرالية الألمانية في الأشهر المقبلة قد تغير التوقعات المالية.

وهذا الضعف المستمر هو أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس، والتلميح إلى المزيد من التيسير في المستقبل، مع تراجع مخاوف التضخم إلى حد كبير وتحول التركيز نحو النمو.

لكن البنك المركزي الألماني ليس مستعداً بعد لإعلان الفوز في معركة التضخم؛ حيث قال يوم الجمعة إن تضخم أسعار المواد الغذائية قد يقفز، وإن تضخم الخدمات سيظل مرتفعاً، مما يبقي الزيادات في الأسعار أعلى من متوسط ​​منطقة اليورو.

وفي غضون ذلك، أظهرت البيانات يوم الجمعة تراجع الصادرات الألمانية على نحو ملحوظ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أن الصادرات انكمشت في أكتوبر بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بسبتمبر (أيلول) السابق عليه، إلى 124.6 مليار يورو. كما انخفضت الصادرات بنفس النسبة على أساس سنوي.

وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة، أكبر سوق للصادرات الألمانية، بنسبة 14 في المائة على أساس شهري لتصل إلى 12.2 مليار يورو. وفي الوقت نفسه، انخفضت الصادرات الألمانية إلى الصين بنسبة 3.8 في المائة. وفي التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي، انخفضت الصادرات الألمانية بنسبة 0.7 في المائة.

وكتب كبير الاقتصاديين في مصرف «في بي»، توماس جيتسل، أن بداية الربع الأخير من عام 2024 لا تبشر بالخير مع الانخفاض الذي سجلته الصادرات في أكتوبر الماضي، وأضاف: «حتى لو كان الانخفاض الكبير في الصادرات إلى الولايات المتحدة يتعلق على الأرجح بالطلبيات الكبيرة، فإن التراجع يعطي لمحة عما يمكن أن يحدث في حالة حدوث نزاعات جمركية كبيرة مع الولايات المتحدة».

وتسببت المنافسة المتزايدة في الأسواق العالمية من الصين، على سبيل المثال، فضلاً عن مشكلات هيكلية في الصناعة الألمانية، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والأعباء البيروقراطية الكثيرة، في إنهاك ألمانيا بوصفها دولة تصديرية لفترة طويلة. وكانت الصادرات قد انخفضت بالفعل في سبتمبر الماضي.

وانخفضت الواردات إلى ألمانيا بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر مقارنة بسبتمبر إلى 111.2 مليار يورو. وبالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 1.7 في المائة. وكان الميزان التجاري إيجابياً عند 13.4 مليار يورو.