ناسا تطلق غرفة من القماش لرواد الفضاء

لتوفير خيار آمن وأقل تكلفة

غرفة في للفضاء للرواد (أ ف ب)
غرفة في للفضاء للرواد (أ ف ب)
TT

ناسا تطلق غرفة من القماش لرواد الفضاء

غرفة في للفضاء للرواد (أ ف ب)
غرفة في للفضاء للرواد (أ ف ب)

نجح رواد محطة الفضاء الدولية «ناسا» في ملء نموذج لغرفة من القماش بالهواء لتوفير خيار آمن، وأقل تكلفة، لإيواء الأطقم في المهام طويلة الأمد.
وكانت قد فشلت محاولة أولى لنفخ الغرفة، الخميس، وقالت «ناسا» إنها ترجح أن يكون السبب احتكاك بين طبقات نسيج النموذج والرغوة والغطاء الخارجي المدعم.
ونموذج الغرفة القابلة للنفخ، التي نقلت للمحطة الشهر الماضي، هو الأول من نوعه الذي يختبره رواد في الفضاء.
والغرفة التي صممتها وبنتها شركة «بيجليو أيروسبيس» الخاصة، ويطلق عليها اسم «بيم»، أقل تكلفة بكثير من الغرف المعدنية التقليدية، وقد تقدم للرواد حماية أفضل من الإشعاع، حسب «رويترز».
ويمكن استخدام النماذج الجديدة، خفيفة الوزن، في مهام إلى كوكب المريخ على مدار ثلاث سنوات. وكانت الشركة المصنعة، التي يقع مقرها في لاس فيجاس، قد أطلقت نموذجين غير مأهولين في السابق.
وبدأ رائد الفضاء جيف ويليامز ملء «بيم» من داخل محطة الفضاء الدولية، بفتح صمام يتيح للهواء الدخول في الغرفة.
وقالت رائدة الفضاء جيسيكا مير لزميلها ويليامز، عبر اللاسلكي، من غرفة التحكم الخاصة بالمهمة من مدينة هيوستن: «هذه أنباء جيدة». وفي النهاية، ستتمدد «بيم» حتى تبلغ حجم غرفة نوم صغيرة، وهو عشرة أضعاف حجمها قبل الملء بالهواء. وتخطط «ناسا» للإبقاء على «بيم» ملحقة بالمحطة التي تحلق على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض لمدة عامين، لرؤية مدى تحملها للبيئة القاسية في الفضاء.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».