حوادث جديدة بين مؤيدي ترامب ومعارضيه في كاليفورنيا

ترامب رفض إجراء مناظرة مع ساندرز

حوادث جديدة بين مؤيدي ترامب ومعارضيه في كاليفورنيا
TT

حوادث جديدة بين مؤيدي ترامب ومعارضيه في كاليفورنيا

حوادث جديدة بين مؤيدي ترامب ومعارضيه في كاليفورنيا

تواجه آلاف من معارضي دونالد ترامب ومؤيديه أمس (الجمعة) في أجواء متوترة في كاليفورنيا بمناسبة خطابين للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، وتم توقيف 13 شخصًا على الأقل.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم توقيف 12 شخصًا في سان دييغو جنوب غربي الولايات المتحدة خصوصًا بسبب اجتيازهم حواجز، فيما أوقف شخص آخر في فريسنو وسط كاليفورنيا.
وبحسب الصحافة المحلية فقد تمت مقاطعة خطاب ترامب في سان دييغو لفترة قصيرة من متظاهرين تم طردهم من مركز المؤتمرات، حيث نظم الاجتماع.
وخارج المركز تواجه مؤيدو ترامب ومعارضوه في أجواء متوترة، وقد حال بينهم عشرات من عناصر الشرطة بأزياء مكافحة الشغب، وألقى بعضهم قوارير ماء وحجارة.
وفي فريسنو كرر ترامب تعهده بإقامة سور بين الولايات المتحدة والمكسيك على حسابه الخاص.
وصعد متظاهرون فوق سيارات الشرطة ورموا بيضًا ومنتجات مجمدة رافعين يافطات تشتم ترامب، لكنهم تفادوا الانجرار إلى أعمال عنف كما حدث في وقت سابق من الأسبوع.
وتنظم الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا، الأكبر من جهة عدد السكان في الولايات المتحدة، يوم 7 يونيو (حزيران) المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب بين ترامب والمرشحة الديمقراطية للانتخابات التمهيدية هيلاري كلينتون.
من ناحية أخرى، قال دونالد ترامب أمس الجمعة، إنه لن يقيم مناظرة مع بيرني ساندرز، المرشح الديمقراطي المحتمل قبل الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في ولاية كاليفورنيا في السابع من يونيو المقبل.
ونقلت «رويترز» عن بيان للملياردير المثير للجدل: «بناء على أن عملية الترشيح في الحزب الديمقراطي مزيفة بالكامل.. يبدو من غير الملائم أن أناظر من يحتل المركز الثاني».
وكان ترامب قد قال في وقت سابق إنه يأمل في مواجهة ساندرز، فيما طالبت حملة الأخير، ترامب، بأن يمتلك «الشجاعة» لتنفيذ وعده.
وصرح ترامب خلال مقابلة تلفزيونية قائلاً: «أتطلع لمناظرة بيرني، لكن يجب عليهم دفع كثير من الأموال».
وأكد ساندرز موافقته على هذا الطلب من خلال تغريدة في حسابه على موقع «تويتر».
من جانبها، قالت كلينتون، إن الحوار الدائر بشأن عقد هذه المناظرة «غير جاد»، وأعربت عن تطلعها لمواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.