دراسة ألمانية: أزمة التعليم في العالم العربي تهدد أوروبا

حذرت من التصعيد في المنطقة وارتفاع أعداد اللاجئين

دراسة ألمانية: أزمة التعليم  في العالم العربي تهدد أوروبا
TT

دراسة ألمانية: أزمة التعليم في العالم العربي تهدد أوروبا

دراسة ألمانية: أزمة التعليم  في العالم العربي تهدد أوروبا

في دراسة ألمانية أجراها معهد برلين لأبحاث السكان والتنمية، حول أزمة التعليم في العالم العربي التي لا تمثل خطرا على دول المنطقة فحسب، ولكنها تشكل تهديدا أيضًا بالنسبة لأوروبا، وتم نشرها أمس، حدد الباحثون القائمون على الدراسة ثلاثة عوامل خطيرة أساسية تؤدي لذلك، بغض النظر عن الأزمات الحالية في المنطقة.
وتتمثل هذه العوامل في المحتويات التعليمية التي لا يتم إعدادها بناء على الاحتياجات الوظيفية، وفي الظروف السيئة لتأسيس شركات متوسطة، وكذلك في انخفاض معدلات تشغيل النساء.
وأكد الباحثون أن توافر فرص حياتية للشباب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط يعد أمرا ضروريا «من أجل الحد من احتمالية نشوب نزاعات غير متوقعة». وحذروا من استمرار التصعيد في المنطقة، ومن ارتفاع أعداد اللاجئين، وكذلك من انتقال النزاعات الموجودة في المنطقة العربية إلى أوروبا، حال عدم النجاح في توفير هذه الفرص. كما أشارت الدراسة أيضًا إلى ارتفاع أعداد الأشخاص الذين بلغوا عمر التوظيف منذ أعوام كثيرة على نحو أكبر من عدد الوظائف المتوافرة، مضيفة أنه على الرغم من ارتفاع نسب التعليم في المنطقة أخيرا، فإن «جودة التعليم» لا تتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين إلا بشكل نادر للغاية.
وأكدت الدراسة أن علوم الطبيعة والتقنية واللغات الأجنبية تشغل غالبا حيزا محدودا في التعليم بالمنطقة، لذا فهناك نقص في المهنيين المتخصصين في كثير من الأماكن.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».