«ليلى وظلال الحرب» الفلسطينية.. تتحدى «آبل» وتنتصر

لعبة تروي ويلات يعيشها أطفال غزة .. والشركة قبلتها مرغمة بعد ضغوطات المجتمع الرقمي

«ليلى وظلال الحرب» الفلسطينية.. تتحدى «آبل» وتنتصر
TT

«ليلى وظلال الحرب» الفلسطينية.. تتحدى «آبل» وتنتصر

«ليلى وظلال الحرب» الفلسطينية.. تتحدى «آبل» وتنتصر

حدثت مشادة رقمية أخيرا تتمثل باعتراض مطور لعبة فلسطيني، اسمه رشيد أبو عيدة، على قرار «آبل» عدم نشر لعبته «ليلى وظلال الحرب» (Liyla and the Shadows of War) في متجر «آي تونز»، نظرا لأن «آبل» ترى أن اللعبة لا تنتمي إلى فئة الألعاب، بل إلى فئة الأخبار أو المراجع، ذلك أن اللعبة تتحدث عن قصة طفلة في حرب غزة، والمتاعب التي تتعرض لها، بأسلوب مشوق.
وتناقل المؤيدون تغريدات المطور، ونشروا الخبر بينهم إلى أن بدأ صداها يتردد حول العالم، الأمر الذي جعل «آبل» تعيد النظر في قبول اللعبة بعد 5 أيام من رفضها، وتنشرها في متجرها، مساء الاثنين الماضي، في فئة الألعاب، من دون أن يعدل المطور أي شيء في اللعبة.
وتروي اللعبة قصة والد الطفلة «ليلى» الذي يحاول الهرب من الصواريخ المتساقطة والقنابل والمخاطر المختلفة، والعثور على طريق آمن له ولأفراد عائلته في غزة، ومن بينهم الطفلة ليلى. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة، ويمكن تأكيد أنها تنتمي لفئة الألعاب، حيث يلعب اللاعب بشخصية تحاول الهرب من المخاطر، وحل الألغاز، في بيئة تفاعلية تماما مثل كثير من الألعاب الإلكترونية الأخرى. واللعبة مؤثرة، وهي تجعل اللاعبين يفكرون في حياة الأطفال، وهول الحروب، والأذى النفسي والجسدي الذي يتعرضون له.
وتستند اللعبة إلى الأحداث الواقعية في غزة، وتهدف إلى زيادة وعي اللاعبين والعالم حول استخدام القنابل الفوسفورية في الحرب، وتدمير سيارات الإسعاف الفلسطينية، وقتل الأطفال على الشاطئ، وتدمير المنازل ومدرسة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» (UNRWA)، وغيرها من المواقف المؤثرة التي حصلت في حرب غزة.
والأمر المثير للاهتمام هو أن «غوغل» كانت قد وافقت فورا على نشر اللعبة المجانية في متجر تطبيقات «غوغل بلاي» من دون أي متاعب، وبفئة الألعاب، مع ترشيح اللعبة لأكثر من جائزة في مسابقات الألعاب الإلكترونية، وفوزها بجائزة «ريبوت ديفيلوب إندي» (Reboot Develop Indie) في فئة تفوق الرسومات، الأمر الذي يدل على أنها لعبة بالفعل، وليست تصريحا إخباريا على الإطلاق.
يذكر أن «آبل» قد وافقت على نشر لعبة «الأبطال الإسرائيليون» (Israeli Heroes) منذ عام 2013، التي يتحكم فيها اللاعب بترسانة صواريخ إسرائيلية مبتسمة لقتال «الأشرار»، عبر 15 مرحلة، في أسلوب يشابه لعبة «آنغري بيردز».
وتتوافر لعبة «ليلى وظلال الحرب» على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، وأصبحت موجودة الآن على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، ويمكن تحميلها مجانا. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات بزيارة موقع اللعبة، ومعاينة الصور الحقيقية التي بنيت اللعبة عليها، ومعاينة مراحل اللعبة، من خلال الرابط التالي: http://www.liyla.org



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.