لوحة تسليم مفاتيح غرناطة تعود لإسبانيا بعد غياب

رممها اليابانيون بعد عرضها في طوكيو

لقاء عناق الملك العربي مع الملك الإسباني
لقاء عناق الملك العربي مع الملك الإسباني
TT

لوحة تسليم مفاتيح غرناطة تعود لإسبانيا بعد غياب

لقاء عناق الملك العربي مع الملك الإسباني
لقاء عناق الملك العربي مع الملك الإسباني

من اللوحات النادرة التي يحتفظ بها متحف المقبرة الملكية في غرناطة، جنوب إسبانيا، أي مقبرة الملكة إيزابيل وزوجها فرناندو اللذين أسقطا مملكة غرناطة العربية عام 1492، لوحة تمثل الملك فرناندو الثالث (1199/ 1252م) ملك قشتالة، وهو يحتضن الملك العربي ابن الأحمر الغالب بالله (1198/ 1273م). وكانت اللوحة قد أُعيرت العام الماضي إلى اليابان من أجل ترميمها من قبل متحف المتروبوليتانو للفن في طوكيو، مقابل اشتراك اللوحة في أحد المعارض الفنية هناك، وقد عادت اللوحة أخيرًا إلى إسبانيا بعد ترميمها.
ولا يوجد اتفاق تام حول اللوحة والفنان الذي رسمها، لكن من المرجح أنها قد رسمت في القرن الثامن عشر، حيث ظهر اسمها مسجلا ضمن موجودات متحف المقبرة الملكية عام 1769، وتحمل عنوان «الملك الكاثوليكي والملك العربي وهو يسلم مفاتيح المدينة»، وهناك وثائق أخرى تشير إلى أن اسم اللوحة هو «الملك أبو عبد الله يحتضن الملك الكاثوليكي»، ورسمها الفنان خوان دي إشبيلية (1643/ 1695م). و«أبو عبد الله» أي «أبو عبد الله الصغير» آخر ملوك غرناطة، الذي استسلم وسلم مفاتيح مملكة غرناطة إلى الملكة إيزابيل عام 1492، وبسقوط غرناطة سقطت آخر مملكة عربية في إسبانيا.
وجاء في مصدر آخر أن اللوحة تمثل الملك فرناندو الثالث وهو يحتضن ملك غرناطة ابن الأحمر، في إشارة إلى حادثة تاريخية مهمة، وهي زحف الملك فرناندو الثالث نحو مملكة قرطبة التي كان يحكمها آنذاك ابن هود، محمد بن يوسف، لكنها صعبت عليه، للمقاومة الشديدة التي أبدتها المدينة، وعندما لاحظ الملك الإسباني استحالة سقوطها، لجأ لإجراء محادثات مع ابن الأحمر، الغالب بالله، الذي كان يحكم مدينة جيان آنذاك، وبعد ذلك مملكة غرناطة، كي يتفق معه اتفاقًا تاريخيًا مهمًا، يقوم بموجبه ابن الأحمر بتقديم المساعدة للملك الإسباني بغية إسقاط مملكة قرطبة العربية، وأصبح ابن الأحمر حليف وصديق الملك فرناندو،.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.