نورويتش وليفربول مباراة الموسم.. وكلاتنبرغ أفضل حكم

في استعراض الـ«غارديان» لأهم أحداث موسم الدوري الإنجليزي الممتاز

كلوب مدرب ليفربول في احتفال جنوني بهدف لالانا في مرمى نورويتش بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع  -  كلاتنبرغ أكثر الحكام تميزًا هذا الموسم (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول في احتفال جنوني بهدف لالانا في مرمى نورويتش بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع - كلاتنبرغ أكثر الحكام تميزًا هذا الموسم (رويترز)
TT

نورويتش وليفربول مباراة الموسم.. وكلاتنبرغ أفضل حكم

كلوب مدرب ليفربول في احتفال جنوني بهدف لالانا في مرمى نورويتش بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع  -  كلاتنبرغ أكثر الحكام تميزًا هذا الموسم (رويترز)
كلوب مدرب ليفربول في احتفال جنوني بهدف لالانا في مرمى نورويتش بالدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع - كلاتنبرغ أكثر الحكام تميزًا هذا الموسم (رويترز)

تواصل الـ«غارديان» استعراض أهم أحداث موسم الدوري الممتاز (2015 - 2016)، وبعد الوقوف على استطلاع النقاد والجماهير على اختيار أفضل هدف، وأفضل اللاعبين، وأفضل مدرب، نعرج الآن لعرض أفضل المباريات وأبرز حكام المسابقة.
* نورويتش سيتي 4 - 5 ليفربول (23 يناير)
في حين تهشمت نظارة المدرب يورغن كلوب أثناء الاحتفالات القوية التي أعقبت هدف الفوز الذي أحرزه أدم لالانا لليفربول في الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي من المباراة التي شهدت 9 أهداف، يمكننا فقط أن نتكهن حول حجم الضرر الذي لحق بالروح المعنوية لنورويتش سيتي. كانت نهاية مروعة وقاسية لمباراة مثيرة تقدم فيها نورويتش (3 - 1)، ثم تأخروا (3 - 4)، قبل أن يبدو أن سباستيان باسونغ أنقذ نقطة مستحقة للغاية في منتصف الوقت الإضافي من خلال تسديدة أرضية من 20 ياردة. وبعد أن احتج كلوب للحكم الرابع بسبب الدقائق الإضافية الخمس التي أشار إليها عبر لوحته، فإنه كان سعيدًا بكل ثانية عندما أحرز أدم لالانا هدف الفوز المتأخر جدًا جدًا، في مباراة ساحرة شهدت سجالاً هجوميًا مثيرًا وأخطاء دفاعية ساذجة في كثير من الأحيان من كلا الفريقين. وبالنسبة إلى نورويتش، جاءت المباراة ضمن سلسلة من المباريات التي خاضها الفريق، وحصل منها على نقطتين فقط من 30 نقطة، وكانت الأمور لتتغير كثيرًا بالنسبة إليهم لو نجحوا في الصمود للنهاية.
* ليستر سيتي 2 - 5 آرسنال (26 سبتمبر)
إذا بدا من الصعب أن نضع واحدة من 3 هزائم فقط تعرض لها ليستر سيتي هذا الموسم هنا، فاطمأنوا إلى أنه ليس هناك أي غيرة وضيعة مقصودة. توحي النتيجة بأن فوز آرسنال كان مؤكدًا، لكن الحق أن هذه المباراة المجنونة الممتعة كان من الممكن أن تميل كفتها لأي من الفريقين. افتتح ليستر التسجيل وكان ينبغي أن يعزز تقدمه من خلال أداء دفع ريتشارد راي إلى الإشادة بـ«إسهامهم الإيجابي الهائل في مباراة رائعة» في تقريره لـ«غارديان» عن المباراة. كانت مباراة رائعة وحسمت نتيجتها عن طريق الهجمات المرتدة المتواصلة بلا هوادة من جانب آرسنال في أكثر مبارياتهم إمتاعًا. كما أنها من المناسبات القليلة جدًا هذا الموسم التي تفوق فيها ثيو والكوت، بينما سجل الرائع ألكسيس سانشيز 3 أهداف «هاتريك». أنهت هذه المباراة سجل الثعالب المبهر الخالي من الهزائم منذ بداية الموسم، وتركت الفريق في المركز السادس بعد 7 مباريات، فيما تقدم آرسنال إلى المركز الرابع. بعد المباراة تحدث أرسين فينغر بنبرة متفائلة لرجل شهد للتو أداء فريق قادر جدًا على الفوز باللقب، قائلاً: «قبل أسبوعين كان بمقدوركم أن تقولوا إن مانشستر سيتي سيبتعد بصدارة الدوري، لكن الحظوظ متقاربة جدًا الآن». نعرف الآن أنه كان محقًا، رغم أن ذلك لم يكن من أفضل مباريات آرسنال، حتى لو كانت نتيجة المباراة قاسية على الضيوف.
* نيوكاسل يونايتد 6 - 2 نورويتش سيتي (18 أكتوبر)
من العلامات المضيئة الغالية المحدودة في موسم آخر من العذابات وخيبة الأمل بالنسبة إلى أنصار نيوكاسل الذين طالت معاناتهم. هذا الفوز الأول في الموسم، هو الأول كذلك بعد 9 مباريات تحت قيادة المدرب ستيف ماكلارين. قدم موسى سيسوكو وجورجينيو فينالدوم أداء هو الأبرز في ليلة كان كل ما فيها يساند رجال ماكلارين، حيث صنع الأول 4 أهداف بينما أحرز الأخير مثلها. لم يأت الفوز بسهولة كما توحي نتيجة المباراة، حيث حافظ ديوميرسي مبوكاني وناثان ريدموند على فرص فريقهما في العودة للمباراة حتى زاد أليكساندر ميتروفيتش من صعوبة هذا الأمر عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية داخل الشباك بعد ساعة من عمر المباراة. قال ماكلارين: «واصلنا إعطاء الثقة للاعبين. فليقل كل شخص من حولنا ما يريد، لكن علينا أن نواصل بنفس الوتيرة». وبعد أن منح الفريق جمهوره بصيص أمل، تعرض اللاعبون الذين وضع فيهم ماكلارين ثقته لهزيمة ثقيلة على منافس نيوكاسل اللدود، سندرلاند، في مباراة أعطت مؤشرًا أكثر دقة على شخصيته والتزامه.
* ليفربول 3 - 3 آرسنال (13 يناير)
بعد أن تخلى ليفربول عن تقدمه مرتين قبل أن ينقذ نقطة تعادل في الثانية الأخيرة ضد آرسنال، لم تكن نتيجة هذه المباراة على مستوى الليالي الاستثنائية على ملعب أنفيلد، لكن قليلين هم من يمكن أن يقولوا إن الجمهور الصاخب في ملعب المباراة في تلك الليلة شديدة البرودة من ليالي يناير لم يحصل على علامة التفوق بسبب مؤازرته لفريقه. «ليلة هائجة وممتعة من ليالي كرة القدم»، هكذا وصفها كبير مراسلي «غارديان»، دانييل تايلور، وكان ذلك في ليلة أظهر فيها مهاجم آرسنال أوليفييه غيرو معدنه الرفيع، الذي كان غيابه واضحًا هذا الموسم. أما على مستوى بقية لاعبي ليفربول، ففي وسط الملعب، قدم روبرتو فيرمينو مؤشرًا مستحقًا على أن الـ29 مليون جنيه التي دفعت مقابل التعاقد معه الصيف الماضي كانت صفقة رابحة. ويمكن القول إن الكرة اللولبية التي أرسلها البرازيلي من مسافة 25 ياردة أبرز لقطة في معركة استنزاف جرت بوتيرة سريعة وفي ظروف عصيبة. قال أرسين فينغر، بعد أن نجح جو آلان في معادلة النتيجة لليفربول في الدقيقة الأخيرة: «أحب هذه المباراة، وقد كانت ليلة رائعة من ليالي كرة القدم الإنجليزية». وتوحي الأحداث اللاحقة بأنها كانت الليلة التي بدأت تترنح عندها فرص آرسنال في الفوز باللقب.
* تشيلسي 2 - 2 توتنهام (2 مايو)
اجتمع لاعبو ليستر في منزل مهاجم الفريق جيمي فاردي لمشاهدة مباراة كتب لها أن تغير حياتهم إلى الأبد، عندما تنازل توتنهام عن تقدمه بهدفين خلال مواجهة عصيبة مع تشيلسي مساء الاثنين على ملعب ستامفورد بريدج، حسمت اللقب للثعالب، في أكثر سباق غير متوقع على البطولة. لم يكن لتشيلسي هدف يلعب من أجله سوى متعة القضاء على ما تبقى من أمل لدى منافسهم اللندني في الفوز باللقب. وقد وجد اللاعبون أنفسهم متأخرين بهدفين في الشوط الأول، فيما وصفته آيمي لورانس في هذه الصحيفة بأنه «نزال صعب». ما كان أحد ليلوم تشيلسي لو خسر هذه المباراة، لكن الدفع بإيدن هازارد في شوط المباراة الثاني كان بمثابة الشرارة التي أدت لاستفاقة تشيلسي. وبعد اختفاء صورة اللاعب الذي يراوغ ببراعة منذ وقت طويل، اختار البلجيكي ليلة يمكنه من خلالها أن يستعيد حالته الفنية، وكانت لمساته القاتلة عنوان شوط ثانٍ ممتع للغاية، شهد عددًا لا يحصى من الزحلقات الدقيقة لاستخلاص الكرة، وبعض التدخلات العنيفة ومشاجرتين. ورغم كل الأحداث التي حدثت بعد ذلك، فإن ذلك كان بمثابة لحظة مشهد أخير مناسب لإحدى أعظم الحكايات الكروية على الإطلاق.
* أفضل حكم في الموسم
*مارك كلاتنبرغ: «متى تراه يخطئ في أحد القرارات المهمة»؟ سؤال طرحه الحكم السابق مارك هالسي، في تصريحات عبر فيها مطلع هذا العام عن تقديره للحكم مارك كلاتنبرغ. وما لا يدعو للدهشة، هو أنه بالنظر إلى مدى صعوبة مهمة الحفاظ على النظام وفرضه على حفنة من الانتهازيين الذين يشعرون بتضخم في الذات والمشاكسين والمسيئين في كثير من الأحيان، فإن الإجابة «في مرات كثيرة جدًا بالفعل».
ورغم مكانته التي لا خلاف عليها إلى حد بعيد كأفضل حكم في الدوري الممتاز، فقد كان كلاتنبرغ مسؤولاً في الواقع عن كثير من الأخطاء الشهيرة هذا الموسم. في إحدى المباريات، بين مانشستر سيتي وتوتنهام، اجتمع ومساعدوه ليعلنوا صحة 3 أهداف كان يجب إلغاؤها بسبب التسلل، في حين كان كلاتنبرغ هدفًا لانتقادات لها ما يبررها بسبب منح توتنهام ركلة جزاء بسبب لمسة يد غير متعمدة في المباراة الثانية التي جمعت الفريقين. كما طرد لاعب وستهام، شيخو كوياتي، خلال المباراة ضد كريستال بالاس، وكانت بطاقة حمراء قاسية، تم إلغاؤها لاحقًا. بعد ذلك هناك معركة ستامفورد بريدج، وكانت ليلة رائعة من العنف الكرتوني كان من الممكن أن تكون أكثر سوءًا لو أدارها حكم آخر.
دعونا لا نخدع أنفسنا، من السهل أن نلوم الحكام على كثير من القرارات الظالمة الكثيرة ضد فرقنا، وبالطبع هناك أيام لا يحالف الحظ الحكام خلالها ويرتكبون أخطاء فظيعة. لكن في لعبة بالغة السرعة يتعين عليهم خلالها اتخاذ قرارات في جزء من الثانية من دون الاستفادة من الإعادات التلفزيونية، يبدو من القسوة أن ننتقد الحكام لارتكابهم أخطاء في أجواء يحاول فيها اللاعبون خداعهم. ومن بين حكام الدوري الممتاز، يبرز كلاتنبرغ أفضل حكم وقد أسندت إليه عن جدارة مهمة إدارة نهائي دوري الأبطال، وهي مواجهة صعبة من المرجح أن تكون اختبارًا استثنائيًا له.
* مارتن أتكنسون
اعتاد هذا الحكم القادم من برادفورد على إثارة سخط السير أليكس فيرغسون خلال الفترة التي قضاها الاسكتلندي على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد، وزاد من سخط خصمه القديم تجاهله احتساب لمسة يد صارخة على ويليان خلال تعادل سلبي مع تشيلسي في ديسمبر (كانون الأول). ورغم هذه الولولة، فقد تمت مكافأة أتكنسون لاتساق أدائه، باختياره لتحكيم بطولة يورو 2016، إلى جانب كلاتنبرغ.
* أنطوني تايلور
رغم أن المباراة كانت حاسمة بالنسبة إلى سندرلاند وموسمه الكامل بالدوري عندما فاز على إيفرتون، فإن الحاضرين ومنهم النقاد وخبراء اللعبة لم ينتبهوا فعليًا للحكم الذي أدار المباراة، وهو ما يعد علامة على مهمة رائعة من جانب الحكم الذي لم يثر أي مشكلة بقراراته. أظهرت مراجعة سريعة أن الحكم أنطوني تايلور كان قادرًا على إدارة مثل هذه المباريات الصعبة، لكنه يسقط في كثير من الأحيان من شاشة الرادار أكثر من أقرانه الآخرين. ويكفي أن نعطيه مكانًا في قائمة الأفضل التي من شبه المؤكد أنها أكثر التصنيفات عديمة التأثير في إطار استعراض «غارديان» للدوري الممتاز هذا الموسم.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».