«السكري» يلتهم 25 مليار ريال سنويًا من وزارة الصحة السعودية

خطره لا يقتصر على كبار السن

«السكري» يلتهم 25 مليار ريال سنويًا من وزارة الصحة السعودية
TT

«السكري» يلتهم 25 مليار ريال سنويًا من وزارة الصحة السعودية

«السكري» يلتهم 25 مليار ريال سنويًا من وزارة الصحة السعودية

أكد مسؤول في وزارة الصحة السعودية أن نحو 1.8 مليون شخص في السعودية مصاب بداء «السكري»، مشيرًا إلى أن تكاليف علاج هؤلاء المرضى يصل إلى نحو ٢٥ مليار ريال (6.6 مليار دولار) سنويًا.
وقال الدكتور محمد الحربي، مدير وحدات ومراكز السكري في وزارة الصحة، لـ«الشرق الأوسط»، إن التكلفة الإجمالية المباشرة لعلاج مرضى السكري ومضاعفاته في السعودية تقدر بنحو 25 مليار ريال في السنة، بحسب دراسات في هذا المجال.
وعن نسبة داء السكري بين السعوديين، أوضح الحربي أن آخر دراسة نشرتها وزارة الصحة عام 2014 بينت أن نسبة انتشار داء السكري في الفئة العمرية من 15 سنة إلى 90 سنة هي تقريبا 13.2 في المائة، أي أن عدد المصابين يقدر بنحو 1.8 مليون شخص، نصفهم لا يعلم أنه مصاب، والعدد ذاته تقريبًا مصاب بمرحلة ما قبل السكري، لافتًا إلى أن اتحاد السكري العالمي قدّر عدد المصابين في السعودية بـ3.5 مليون شخص، بما يشمل أمراض السكري ومرحلة ما قبل المرض.
وأضاف أن نسبة الأطفال السعوديين المصابين بالسكري من النوع الأول تبلغ نحو 109 مصابين لكل 100 ألف طفل تحت سن 18 سنة، بحسب بعض الدراسات في السعودية، فيما يقدر اتحاد السكري العالمي عدد الأطفال المصابين بالسكري في المملكة ب 16100 طفل.
وتطرق إلى أن 50.4 في المائة من كبار السن وفوق 65 سنة مصابون بالسكري، وفق تلك الدراسات، أي أن واحدًا من كل اثنين في هذا العمر مصاب بالمرض.
وحول تخصيص أطباء في مستشفيات محددة في المناطق لعلاج السكري، والمكافحة والتوعية بمخاطره، قال الحربي: «مع وجود مراكز السكري المتخصصة، دأبت الوزارة على فتح وحدات خاصة للسكري في المستشفيات التي لا يوجد بها مركز لعلاج السكري، من خلال تدريب بعض الأطباء العاملين في هذه المستشفيات، وتهيئة الفريق الطبي المعتمد لعلاج مرضى السكري في هذه المستشفيات، وهي تسير حسب جدول زمني معد مسبقًا».
وعن عدد الجمعيات الداعمة للوزارة والناشطة في مجال التوعية بهذا المرض، أوضح أن الجمعيات الخيرية والعلمية الداعمة للدور التثقيفي كثيرة في عدد من مدن السعودية، وجرى الاتفاق بين إدارة مراكز وحدات السكري بوزارة الصحة وجمعية السكري الخيرية السعودية بالرياض لدعم الدور التثقيفي لهذه الجمعية.
وأشار إلى أن الوزارة نظمت مؤتمرًا ومعرضًا في الدمام أخيرا، يمثل ملتقى سنويًا للعاملين في مراكز السكري بوزارة الصحة، للوقوف على أحدث علاجات داء السكري والتوعية بخطره، وتعزيز التواصل بين العاملين في هذه المراكز والوزارة، وتبادل الخبرات، وكان له أثر إيجابي على عمل مراكز السكري العاملة، التي يبلغ عددها حاليًا 23 مركزا في مختلف مناطق ومحافظات السعودية، وتطور الرعاية في هذه المراكز.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.