الضوء الأخضر لعلاج الشقيقة

يقلل الآلام بنسبة 20 %

الضوء الأخضر لعلاج الشقيقة
TT

الضوء الأخضر لعلاج الشقيقة

الضوء الأخضر لعلاج الشقيقة

يعتبر إظلام الغرف من أهم جوانب علاج داء الشقيقة، أو الصداع النصفي، لأن المعانين من هذا المرض حساسون جدًا للضوء القوي. لكن الطيف الأخضر من الضوء الطبيعي، من أطوال موجات قصيرة، يمكن أن يعالج هذه الآلام، وفق تقرير للعلماء الأميركان.
وقد كتب هؤلاء العلماء في مجلة «برين» (الدماغ) إنهم تمكنوا من استخدام الضوء الأخضر الخفيف في تقليل آلام الصداع النصفي بنسبة 20 في المائة. إذ يعاني 15 في المائة من البشر من الصداع النصفي، بدرجات متفاوتة، لكن الحساسية من الضوء سبب نوباته في 80 في المائة من الحالات. وتتصاعد الآلام، ومعها حالة الغثيان، إلى حدود يصبح المرء معها عاجزًا عن أداء أي عمل.
وذكر الباحث رودريغو نوسيدا، من جامعة هارافارد الطبية في بوسطن، أن فريق عمله توصل إلى أن الضوء بأطوال معينة يعالج الصداع النصفي، بدلاً من أن يثير نوباته. وللتوصل إلى هذه النتيجة، أخضع نوسيدا وزملاؤه 41 مريضًا بالصداع النصفي، خلال النوبات، إلى تجاربهم، وجعلوا المرضى يعيشون في غرف هادئة مغلقة، واستخدموا معهم أطياف الضيف الأزرق والأخضر والأصفر والأحمر بدرجات وأطوال مختلفة كل مرة.
وأوضح المرضى أن الطيف الضوئي، بأطوال معينة، قلل شدة الآلام لديهم، وكان ذلك ظاهرًا في طيف الضوء الأخضر، حيث قلت شدة النوبات بنسبة 20 في المائة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».