تطبيقات هاتفية جديدة تؤمن «الهدوء الداخلي»

لتخفيف حدة التوتر أو القلق واستعادة التوازن والاسترخاء

تطبيقات هاتفية جديدة تؤمن «الهدوء الداخلي»
TT

تطبيقات هاتفية جديدة تؤمن «الهدوء الداخلي»

تطبيقات هاتفية جديدة تؤمن «الهدوء الداخلي»

اليوم أصبح لحياتنا مليون من المطبّات التي تزيد من حدة التوتر لدينا، بما في ذلك محادثاتنا الهاتفية، والأزيز الصادر عن هواتف سمارت فون. لكن مع استخدام التطبيق الصحيح يمكن لجهاز الهاتف الذكي أن يصبح أداة مساعدة في تخفيف التوتر وتوفير حالة من الهدوء.
* تطبيقات الهدوء
واحد من هذه التطبيقات يطلق عليه اسم «هيد سبيس Headspace» الذي تعتمد فكرته على التأمل الموجه، حيث يتحدث المستخدم من خلال اختبار فكري وجلسة تهدف إلى المساعدة في تنفيذ هدف معين مثل تخفيف حدة التوتر أو القلق المتزايد.
من الممكن أن يحدث التأمل الموجه على مراحل من عدة جلسات تتراوح مدتها من عدة دقائق إلى عدة ساعات، وهناك جلسة تأمل واحدة للمساعدة في التغلب على مشكلة معينة مثل التحكم في القلق أو التوتر المفاجئ. ما عليك سوى النقر على خيار «جلسة تأمل»، ثم الاسترخاء، اضغط على خيار السماعة، ثم اضغط «تشغيل» لتبدأ عملية السرد الهادئ كي تغير من حالتك المزاجية. التطبيق سهل الاستخدام ويشمل واجهة مباشرة، ويذكرني صوت الراوي بحكايات قبل النوم التي اعتدت سماعها عندما كنت طفلة. كذلك فإن اللغة المستخدمة سهلة الفهم وخالية من أي هراء قد تجده في غيره من برامح التأمل. عليك باستخدام التطبيق بانتظام كي تحصل على أقصى استفادة ممكنة، وهو الأمر الذي قد لا يستطيع البعض الالتزام به. ولتشجيع الناس على المواظبة على استخدام التطبيق، يحتفظ التطبيق بسجل يوضح مرات استخدام الشخص بعد كل مرة ينتهي فيها المستخدم من جلسة التأمل.
تطبيق «هيد سبيس» متوفر على نظام تشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، ويشمل عددا محدودا من الجلسات المجانية، وفي حال رغبت في المزيد فعليك سداد اشتراك قدره 13 دولارا شهريا.
أما تطبيق «كالم calm»، أو «هادئ»، فهو تطبيق للتأمل الموجه أيضا، ويعتبر أبسط في خواصه وشكل قوائمه من تطبيق «هيد سبيس» ويساعد على الاسترخاء سواء في شكله المرئي أو الإحساس الذي يبعثه داخل المستمع. من أهم خواصه القدرة على اختيار الموضوع المرئي والمسموع خلال جلسة التأمل مع قائمة طويلة من الخيارات. هناك فيلم «الشاطئ وقت الغروب» و«المدفأة»، وعند تشغيل أي منهما ستشاهد فيلما جرى تصويره بشكل جذاب مع موسيقي تصويرية مصاحبة. يتسم تصميم فيلم «كالم» واللغة المستخدمة في كل تأمل موجه بالبساطة والخلو من التعقيد، ويمكن اختيار مدة بعض جلسات التأمل الموجه بشكل يناسب الوقت المتاح؛ بدءا من دقيقتين حتى نصف ساعة.
تحوي النسخة المجانية لتطبيق كالم عددا ضخما من المحتويات، تبلغ قيمة الاشتراك الشهري 10 دولارات شهريا، أو 40 دولارا شهريا، ويوفر قدرا أكبر من برامج التأمل. تطبيق «كالم» متوافر على نظام تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد».
* توازن واسترخاء
من ضمن أساليب المحافظة على الهدوء والتوازن النفسي أن تحتفظ بدفتر مذكرات يومية. فبسداد مبلغ 3 دولارات تستطيع الحصول على تطبيق «غراتيتيود جورنال Gratitude Journal» المتاح على موقع «هابي تابر» ويمكن تشغيله بنظام تشغيل «آي أو إس»، ويساعد التطبيق على الاحتفاظ بسجل بالمواقف والذكريات العزيزة على قلبك. وللتطبيق واجهة مستخدم جذابة ويتميز بسهولة التحكم، ويمكنك كتابة جمل بسيطة للذكريات التي لا تزال تشعر بسعادة عند تذكرها.
يساعدك التطبيق على إضافة صور ومقاطع مصورة، ويوفر معلومات فورية عن حالة الطقس في المكان الذي كنت توجد فيه في وقت معين حتى تستدعي حالة الجو أثناء تلك الذكرى القديمة، وذلك نظرا للعلاقة الوثيقة بين حالة الطقس والحالة المزاجية. هناك خيار لحماية الدخول عن طريق إضافة كلمة سر وذلك لكي تحمى خصوصياتك وتفاصيل حياتك الشخصية، وكذلك تستطيع نشرها إن أردت في مواقع التواصل الاجتماعي. تطبيق استرخاء «باسيفيكا Pacifica» قريب الشبه بسكين الجيش السويسري نظرا لأنه يشتمل على كثير من التقنيات. يشتمل التطبيق على خواص تتبع الحالة المزاجية، وتتبع الحالة الصحية، وخاصية سمعية للتأمل الموجه للمساعدة على تخطى كثير من المشكلات. يشتمل التطبيق على روابط لبعض مواقع الدردشة في موضوعات متعددة لمناقشة القلق الذي ينتاب البعض والخبرات التي يمر بها، وكذلك إمكانية تبادل الأفكار مع باقي المستخدمين مثل الأفلام التي أسهمت في تغيرك للأفضل أو العبارات الملهمة.
التطبيق متاح على نظام تشغيل «آي أو إس» و«آندرويد»، ويشتمل على عدد محدود من المحتويات المجانية، وبمقدورك استخدام باقي المحتويات مقابل 4 دولارات شهريا أو 30 دولارا سنويا.
* خدمة «نيويورك تايمز»



روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
TT

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)
يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

شهدت الروبوتات القادرة على السباحة تحت الماء تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، لا تزال عمليات المناولة تحت الماء واحدة من أصعب التحديات بسبب تعقيدات ديناميكيات السوائل والظروف غير المتوقعة. للتغلب على هذه التحديات، يطور فريق من الباحثين في جامعة كولومبيا «أكوا بوت» (AquaBot)، وهو روبوت تحت الماء قادر على أداء مهام مناولة متقدمة بشكل مستقل تماماً.

المناولة تحت الماء

تولد المياه قوى غير متوقعة تعرقل الحركات الدقيقة، ما يزيد من التحدي الكامن أمام قدرة الروبوت على مناولة الأشياء تحت الماء. تقليدياً، اعتمدت الأنظمة الروبوتية تحت الماء على المشغلين من البشر لتوجيه عملياتها، مما يحد من كفاءتها وقابليتها للتوسع. لتجاوز ذلك، صمم باحثون جامعة كولومبيا «أكوا بوت» الذي يستفيد من الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الذاتي لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

يمهد «أكوا بوت» الطريق لحلول أكثر استدامة وكفاءة في العمليات تحت الماء (أكوا بوت)

تصميم «أكوا بوت»

تم بناء «أكوا بوت» على طائرة تحت الماء تسمى «QYSEA V-EVO» مع إضافة مقبض موازٍ وكاميرتين لتمكين الروبوت من جمع الصور تحت الماء وتنفيذ مهام المناولة. قام الفريق بتطوير برنامج متقدم يوجه عمليات «أكوا بوت»، مما يتيح له تعلم سياسات رؤية حركية تربط المدخلات البصرية بالأوامر الحركية.

تضمن تدريب «أكوا بوت» مرحلتين رئيسيتين. في المرحلة الأولى، قام الباحثون بتسجيل مشغلين من البشر أثناء أدائهم مهام مختلفة تحت الماء، مثل إمساك الأشياء وفرزها. ثم استخدموا هذه العروض لتدريب سياسة الرؤية الحركية الخاصة بالروبوت، والتي تحاكي التكيف البشري. وقد أدى تقليل أفق اتخاذ القرارات إلى تحسين سرعة استجابة الروبوت، مما سمح له بالتكيف مع الظروف غير المتوقعة تحت الماء.

في المرحلة الثانية، أدخل الفريق تقنية «التحسين الذاتي»، مما سمح لـ«AquaBot» بتحسين مهاراته باستخدام التغذية الراجعة من أدائه الخاص لتسريع التعلم وتحسين الكفاءة.

التطبيقات والإنجازات الواقعية

لاختبار قدرات «أكوا بوت»، أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات الواقعية التي شملت مهام مثل إمساك الصخور، وفرز القمامة، واسترجاع الأجسام الكبيرة التي تحاكي أجساماً بشرية. أثبت «أكوا بوت» كفاءته في هذه المهام؛ حيث أكملها بسرعة تفوق أداء المشغلين البشر بنسبة 41 في المائة.

كما أظهرت الاختبارات أيضاً قدرة «أكوا بوت» على تعميم مهاراته على مهام جديدة وبيئات غير مألوفة. على سبيل المثال، نجح الروبوت في إمساك أشياء غير مرئية سابقاً، وفرز القمامة في حاوياتها المناسبة، واسترجاع أجسام كبيرة في سيناريوهات إنقاذ.

لا يقتصر «أكوا بوت» على مطابقة الأداء البشري بل يتجاوزه في مهام المناولة تحت الماء (أكوا بوت)

الإمكانيات المستقبلية والتعاون المفتوح

إحدى الميزات البارزة لـ«أكوا بوت» هي تصميمه المفتوح المصدر، مما يجعل مواصفاته المادية وبرامجه متاحة للباحثين والمطورين في جميع أنحاء العالم. يتيح هذا الانفتاح للمجتمع العلمي التعاون والبناء على المشروع لتسريع الابتكارات في الروبوتات تحت الماء.

في المستقبل، يمكن تحسين «أكوا بوت» واختباره في بيئات طبيعية للتعامل مع مجموعة متنوعة من التحديات العملية. تشمل التطبيقات المحتملة المساعدة في مهام البحث والإنقاذ، وجمع النفايات البحرية، واستخراج المعادن من قاع المحيط، ودعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية. إن قدرة «أكوا بوت» على التعلم والتكيف بشكل مستقل تجعله حلاً واعداً للمهام التي تتطلب جهداً بشرياً كبيراً أو تشكل مخاطر. يمثل «أكوا بوت» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات تحت الماء؛ حيث يقدم لمحة عن مستقبل يمكن فيه للروبوتات العمل بشكل مستقل في أصعب البيئات.