41 قتيلا وعشرات المصابين بتفجيرين انتحاريين بمدينة عدن.. و«داعش» يعلن مسؤوليته عنهما

استهدف الأول منزل قائد معسكر بدر اللواء عبد الله الصبيحي

41 قتيلا وعشرات المصابين بتفجيرين انتحاريين بمدينة عدن.. و«داعش» يعلن مسؤوليته عنهما
TT

41 قتيلا وعشرات المصابين بتفجيرين انتحاريين بمدينة عدن.. و«داعش» يعلن مسؤوليته عنهما

41 قتيلا وعشرات المصابين بتفجيرين انتحاريين بمدينة عدن.. و«داعش» يعلن مسؤوليته عنهما

أعلن تنظيم "اعش" المتطرف مسؤوليته عن تفجير انتحاري بسيارة ملغومة قال مسعفون انه أودى بحياة 41 على الاقل من المجندين بالجيش اليمني، وأسفر عن إصابة 60 آخرين بمدينة عدن، اليوم (الاثنين)، في واحد من أدمى الهجمات حتى الآن ضد الحكومة اليمنية.
واستهدف الهجوم الأول منزل قائد معسكر بدر في عدن، اللواء عبدالله الصبيحي، في منطقة حي الإنشاءات، غير أنه نجا منه، وأسفر عن قتلى من المصطفين في طوابير لراغبي الالتحاق بالجيش اليمني، فضلاً عن إصابة العشرات.
أما الهجوم الثاني فوقع داخل معسكر بدر، وأدى إلى سقوط قتلى آخرين وعشرات الجرحى، وذلك في حصيلة أولية.
من جانب آخر، قال مسؤولون ان الهجوم وقع بينما كان المجندون مصطفين للالتحاق بالخدمة العسكرية عند منزل ضابط كبير في منطقة خور مكسر بالمدينة الساحلية.
وعرض موقع عدن الغد الاخباري الالكتروني صورا لجنود يحملون زملاء لهم تغطيهم الدماء وقال شهود انهم رأوا سيارات الاسعاف وهي تنقل المصابين من المكان.
وفي بيان مكتوب نشره على حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي قال التنظيم المتطرف ان الهجوم استهدف الجيش اليمني وان الانتحاري يدعى أبو علي العدني.
وذكر مسؤولون محليون أن قنبلة مزروعة على بوابة قاعدة عسكرية قريبة انفجرت بعد ذلك بوقت قصير، ولكن لم تسفر عن سقوط ضحايا.
ويأتي الهجومان بعد المكاسب التي حققتها قوات الحكومة اليمنية مدعومة من التحالف العربي والتي شنت هجوما ضد متطرفي تنظيم القاعدة في بلدات بالجنوب بداية من الشهر الماضي.
واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الفوضى في اليمن للسيطرة على مساحات في جنوب وشرق البلاد.
كما شن التنظيم عدة تفجيرات انتحارية ما أسفر عن مقتل 25 مجندا من الشرطة في مدينة المكلا الساحلية بجنوب شرقي البلاد الشهر الحالي.
وطردت القوات اليمنية تنظيم القاعدة من مدينة المكلا وصعدت حملة ضد المتطرفين وقتلت 16 منهم في غارة خارج المدينة بدعم من طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف العربي يوم الأحد.



مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
TT

مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)

تسعى الحكومة المصرية، لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في مجال إدارة الموارد المائية، في ظل تحديات كبيرة تواجهها تتعلق بـ«محدودية مواردها». وخلال لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا إيخورست، الاثنين، ناقش وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، التعاون بين الجانبين، في «إعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجتها».

وتعاني مصر عجزاً مائياً، حيث يبلغ إجمالي الموارد المائية، نحو 60 مليار متر مكعب سنوياً، في مقابل احتياجات تصل إلى 114 مليار متر مكعب سنوياً، وبنسبة عجز تقدر 54 مليار متر مكعب، وفق «الري المصرية».

وتعتمد مصر على حصتها من مياه نهر النيل بنسبة 98 في المائة، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.

وحسب بيان لـ«الري المصرية»، ناقش سويلم، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، مقترحات تطوير خطة العمل الاستراتيجية (2024-2027)، طبقاً للأولويات المصرية، مشيراً إلى الدعم الأوروبي لبلاده في مجالات «رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، والتكيف مع تغير المناخ».

ووقَّعت الحكومة المصرية، والاتحاد الأوروبي، إعلاناً للشراكة المائية، خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، COP28، الذي عُقد في دبي عام 2023، بهدف تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتعزيز الحوار، وتبادل الخبرات.

وأوضح وزير الري المصري أن «الإجراءات التي تتبعها بلاده لرفع كفاءة استخدام المياه، تندرج تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري»، منوهاً بقيام الوزارة حالياً «بتأهيل المنشآت المائية، ودراسة التحكم الآلي في تشغيلها لتحسين إدارة وتوزيع المياه، والتوسع في مشروعات الري الحديث»، إلى جانب «مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، ودراسة تقنيات تحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء».

ومن بين المشروعات المائية التي تنفذها الحكومة المصرية، بالتعاون مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي، «البرنامج القومي الثالث للصرف، وتحسين نوعية المياه في مصرف (كيتشنر)، وتحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر، ومراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد».

وتعوِّل الحكومة المصرية على الخبرات الأوروبية في مواجهة ندرة المياه، وفق أستاذ الموارد المائية، في جامعة القاهرة، نادر نور الدين، الذي أشار إلى أن «القاهرة سبق أن استعانت بخبراء أوروبيين لصياغة حلول للتحديات المائية التي تواجهها مصر»، وقال إن «كثيراً من المقترحات التي قدمها الخبراء تنفذها الحكومة المصرية في سياستها المائية، ومن بينها التوسع في مشروعات معالجة المياه، وتحلية مياه البحر، واعتماد نظم الري الحديث».

وللتغلب على العجز المائي شرعت الحكومة المصرية في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار، تشمل بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، إضافة إلى تطبيق مشروع تحول للري الزراعي الحديث.

ويعتقد نور الدين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخبرة الأوروبية في مجال تطوير إدارة المياه والتغيرات المناخية هي الأفضل في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «القاهرة تسعى إلى الاستفادة من المنح الأوروبية المقدَّمة في تلك المجالات، وخصوصاً، التكيف مع التغيرات المناخية»، معتبراً أن «التعامل مع العجز المائي في مصر من أولويات السياسة المائية المصرية».

ويُعد الاتحاد الأوروبي من أهم الشركاء في المجال التنموي بالنسبة لمصر، وفق أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، الذي أشار إلى أن «التعاون المائي بين الجانبين يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي جرى توقيعها بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، لتطوير التعاون بمختلف المجالات».

ويرى شراقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتحاد الأوروبي يمتلك التكنولوجيا والخبرات الحديثة بشأن تطوير استخدام المياه، خصوصاً في الدول التي تعاني من شح مائي».