الهند تختبر نسخة مصغرة لمكوك فضائي

الهند تختبر نسخة مصغرة لمكوك فضائي
TT

الهند تختبر نسخة مصغرة لمكوك فضائي

الهند تختبر نسخة مصغرة لمكوك فضائي

أجرت وكالة الفضاء الهندية اليوم (الاثنين) اختبارًا ناجحًا لمركبة إطلاق متعددة الاستخدام، وهي خطوة تجاه تحقيق برنامج مكوك فضائي خاص بها.
وقال دي بي كارنيك، المتحدث باسم منظمة البحوث الفضائية الهندية، إن صاروخًا يحمل مركبة الإطلاق متعددة الاستخدام «تكنولوجي - ديمونستريتور «(أر إل في - تي دي) انطلق من قاعدة سريهاريكوتا بجنوب الهند الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (01:30 بتوقيت غرينتش)، وأطلق المركبة على ارتفاع 70 كيلومترًا.
وقد قامت المركبة بمناورة بزاوية 180 درجة قبل أن تدخل مجددًا الغلاف الجوي لتهبط تحت السيطرة في خليج البنغال. وقال كارنيك: «المهمة تمت بنجاح».
ويبلغ طول النسخة المصغرة 5.‏6 متر، أي نحو سدس طول التصميم الحقيقي. وتتوقع وكالة الفضاء إطلاق مكوك بالحجم الحقيقي خلال 10 إلى 15 عامًا، يمكنه حمل رواد فضاء.
ويهدف البرنامج أيضًا إلى خفض تكاليف عمليات الإطلاق في الفضاء. وقال العلماء إن البرنامج يمكنه المساعدة في خفض تكاليف إطلاق الأقمار الصناعية بنحو 90 في المائة.
ويشار إلى أن وكالات الفضاء في أنحاء العالم تنفق متوسط 20 ألف دولار لكل كيلوغرام لتصنيع واستخدام صواريخ متوسطة أو طويلة المدى.
وقالت الوكالة على موقعها الإلكتروني: «تكلفة الوصول للفضاء تمثل عائقًا رئيسيًا أمام استكشاف الفضاء واستخدامه»، مضيفة: «مركبة الإطلاق متعددة الاستخدام للوصول للفضاء هي الحل الذي عليه إجماع لتحقيق الوصول للفضاء بتكاليف منخفضة، وبصورة موثوق بها وحسب الطلب».
وبهذا الإطلاق، تكون الهند قد دخلت سباق المركبات الفضائية متعددة الاستخدام. وحتى الآن، كانت الولايات المتحدة الأميركية الدولة الوحيدة التي تمتلك تكنولوجيا المكوك الفضائي التشغيلي، ولكنها أوقفت البرنامج عام 2011.



لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
TT

لأول مرة... عرض كسوة الكعبة بكاملها خارج مكة المكرمة

كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)
كسوة الكعبة المشرفة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ضمن عدد هائل من المقتنيات التاريخية والقطع المستعارة من مؤسسات عربية ودولية ينفرد بينالي الفنون الإسلامية 2025 المقرر افتتاحه في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي بعرض كسوة الكعبة المشرفة بالكامل، وهي المرة الأولى التي تشاهد فيها الكسوة خارج مكة المكرمة.

ويأتي عرض الكسوة في الدورة الثانية من البينالي بالتزامن مع الذكرى المئوية الأولى (حسب التقويم الهجري) لإنشاء مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة في السعودية، والذي ينال شرف صناعة الكسوة منذ عام 1346 هـ (1927 م).

جدير بالذكر أن الكسوة التي سيتم عرضها في البينالي غطّت الكعبة المشرّفة طوال العام الهجري الماضي ولم يسبق أن عُرضت بشكلها الكامل في أيّ محفل أو معرض من أي نوع.

قاعات عرض بينالي الفنون الإسلامية 2025 بجدة (مؤسسة بينالي الدرعية)

ويمثل عرض الكسوة سابقة أولى يسجلها البينالي ضمن جهوده المعرفية التي تُضيء الجوانب المرتبطة بالفنون الإسلامية والنقوش والزخارف الفريدة، والتي تتجلّى في الكسوة الشريفة بوصفها واحدة من أسمى الإنتاجات الإبداعية التي بلغها الفن الإسلامي.

وسيقدم البينالي من خلال عرض كسوة الكعبة المشرفة تعريفاً بالكسوة، وتطورها عبر التاريخ، وما يرتبط بها من فنون ونقوش ومهارات حِرفية ومعارف، وذلك بأسلوب عرضٍ مميز، يتيح للزوار التعرّف على التفاصيل الدقيقة في حياكتها، وتطريزها بخيوطٍ من الحرير والذهب والفضة. وستتم إعادة الكسوة إلى رعاية مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بعد اختتام فعاليات البينالي.

وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من خلال عرض الكسوة إلى ترسيخ الاعتزاز بالإرث الثقافي الإسلامي، وخلق فرصة استثنائية تسمح لعامة الجمهور بالتعرف عن قرب على أحد أهم مظاهر الفن الإسلامي عبر التاريخ، وتقديم فهمٍ أعمق للحرفية العالية في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، مع ما يتضمنه ذلك من تأكيد على مركزية المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفيرها لكل الإمكانات والمهارات والحرفيين البارعين لصناعة الكسوة من خلال مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.

صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مكان إقامة فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في دورته الثانية (مؤسسة بينالي الدرعية)

و إلى جانب كسوة الكعبة المشرفة سيعرض البينالي مجموعةً واسعة من التحف التاريخية الإسلامية وأعمال الفن المعاصر، بهدف دفع زواره إلى التأمل في ثراء الحضارة الإسلامية وفنونها الإبداعية، وذلك امتداداً لما قدمه البينالي في نسخته الأولى التي أُقيمت في عام 2023م تحت عنوان «أول بيت»، وحققت نجاحاتٍ كبيرةٍ جعلت منه ثاني أكثر بينالي زيارة في العالم، بحضورٍ وصلَ إلى أكثر من 600 ألف زائر تعرفوا على الإرث الثقافي للفنون الإسلامية.