الحجر يصرخ أمام سرقة آثار العراق

شباب بغداد يرفعون شعارات لوقف النهب

شباب خلال حملتهم التي جابت مناطق أثرية مهمة في العاصمة بغداد
شباب خلال حملتهم التي جابت مناطق أثرية مهمة في العاصمة بغداد
TT

الحجر يصرخ أمام سرقة آثار العراق

شباب خلال حملتهم التي جابت مناطق أثرية مهمة في العاصمة بغداد
شباب خلال حملتهم التي جابت مناطق أثرية مهمة في العاصمة بغداد

نظم شباب عراقيون حملة تطوعية تضامنًا مع الآثار والتراث، والتنديد ضد تجريف المناطق الأثرية في نينوى والعمليات الإرهابية والتدميرية التي طالت العاصمة بغداد مؤخرًا على يد «داعش» الإرهابي.
وطالب الشباب في وقفتهم التي شارك بها نحو 300 شاب وشابة وجابت مناطق أثرية مهمة في العاصمة بغداد، العالم العربي والعالمي لوقف الصمت إزاء ما يحدث في العراق من تخريب.
وكانت المديرة العامة لـ«يونيسكو»، إيرينا بوكوفا، قد استهلت حملة «#متحدون_مع_التراث» في العراق، في جامعة بغداد، في يوم 28 مارس (آذار) 2015 الماضي، وأُعدَّت هذه المبادرة في بادئ الأمر بوصفها حركة عالمية ترمي إلى حماية التراث المعرض للخطر وصونه، ولكن سرعان ما تحولت إلى نداء عالمي يراد منه تسليط الضوء على أهمية التراث للجميع، أفرادًا وجماعات، وأن للمواقع الثقافية قيمة عالمية، وهي ملكنا جميعًا، وعلى الجميع حمايتها. ونحن لا نتحدث عن مجرد حجارة وأبنية، بل نتحدث عن قيم وأفكار وإحساس بالانتماء».
دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة العراقية، التي تولت تنظيم الفعالية، أكدت على لسان مديرها فلاح العاني لـ«الشرق الأوسط»: «نأمل أن يصل صدى حملتنا التي أطلقنا عليها شعار (متحدون مع التراث) إلى كل دول العالم وبالذات المنضوية تحت لواء الـ(يونيسكو)، والتي تحتم على الجميع الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق واتخاذ الموقف للحد من الاتجار بالآثار والممتلكات الثقافية العراقية المسروقة التي لا تزال تجري اليوم رغم كل المطالبات للحد منها».
وأضاف: «جاءت وقفتنا التضامنية مع تراثنا وآثارنا تحت شعار (عندما تتكلم حضارة الطين والحجر)، إذ تم تسيير (150) سيارة نوع «جارجر» من شارع مطار المثنى «غربي بغداد»، من مساء يوم 17 مايو (أيار) الحالي، لتجوب شوارع بغداد في مناطق تجارية مهمة مثل العلاوي والصالحية وباب المعظم والميدان وشارع الرشيد، لتصل إلى مكان تجمعها الأخير في المتنبي، حيث فتح مبنى القشلة أبوابه ليجتمع الشباب قرب حضارة بغداد وصوتها الثقافي الذي من خلاله دخلت إلى شبكة مدن الإبداع الأدبي في الـ«يونيسكو»، وليرفعوا صوتهم مدويًا: «متحدون مع التراث» وهم يرفعون الأعلام العراقية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.