قراقع: مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين تكريس للفاشية في إسرائيل

رئيس هيئة شؤون المساجين دعا إلى التصدي للخطاب الاستيطاني

قراقع: مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين تكريس للفاشية في إسرائيل
TT

قراقع: مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين تكريس للفاشية في إسرائيل

قراقع: مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين تكريس للفاشية في إسرائيل

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إن التوافق الحكومي اليميني في إسرائيل بتعيين أفيغدور ليبرمان وزيرًا للجيش في حكومة إسرائيل، وعلى قاعدة دعم مشروع قانون إسرائيلي بإعدام الأسرى، هو تكريس للهمجية الإسرائيلية، وتصاعد الفاشية والعنصرية في إسرائيل، والتي أصبحت تشكل خطرًا على المجتمع الإنساني، وعلى كل مفاهيم وقيم السلام والعدالة وحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس، عن قراقع قوله خلال زيارات ميدانية لعدد من الأسرى والأسيرات المحررين، الذين أفرج عنهم في الأسابيع الأخيرة، إن «هذا القانون وغيره من القوانين الإجرامية التي شرعت في الكنيست في العامين الأخيرين ضد الأسرى وحقوقهم يخالف بشكل واضح القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الأربع، التي تعتبر الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال محميين بموجب اتفاقيتي جنيف الرابعة والثالثة، ولا يجوز قتلهم، أو تعرضهم لأي أذى، أو معاملة مهينة ولا إنسانية».
واعتبر قراقع أن «هذا القانون وغيره يستهدف استمرار نزع الشرعية النضالية والقانونية عن الأسرى بصفتهم أسرى حرية، ومقاتلين شرعيين ناضلوا وضحوا من أجل بلدهم واستقلاله، وهم بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، أسرى حركة تحرر وطني ومحاربين قانونيين، وليسوا أسرى جنائيين ومجرمين»، كما تدعي إسرائيل، مضيفا أنه «لا يجوز تطبيق القوانين الإسرائيلية على سكان الأراضي المحتلة».
ودعا قراقع إلى التصدي للتيار الفاشي الإسرائيلي، وللخطاب اليميني الاستيطاني الانتقامي، الذي يسيطر على الحكومة الإسرائيلية ويهدد حقوق الشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد متصل، سجلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقريرها الأخير مقتل 25 طفلًا فلسطينيًا في الفصل الأخير من 2015 في خضم موجة هجمات تشهدها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، أغلبها بالسكين نفذها شبان فلسطينيون منفردون، وأعربت عن القلق إزاء عدد الأطفال المعتقلين لدى إسرائيل القياسي في سبع سنوات.
وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015 «قتل 25 طفلا فلسطينيا بينهم خمس فتيات، وأصيب 1310 أطفال في مختلف أنحاء دولة فلسطين. وبين هؤلاء قتل 23 طفلا (19 فتى و4 فتيات) في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واثنان في قطاع غزة»، حسبما أفادت الوكالة الأممية في تقرير حول الفصل الأخير من 2015. كما «أصيب ثلاثة فتيان إسرائيليين بجروح قرب مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الغربية في إسرائيل».
وأعربت اليونيسيف عن «القلق الشديد إزاء المبالغة في استخدام العنف، لا سيما في حالات أقدمت فيها قوات الأمن الإسرائيلية على قتل أطفال فلسطينيين بعد تنفيذهم هجوما بالسكين، أو الاشتباه في أنهم سينفذون هجومًا مماثلا».و نددت المنظمة بعدم بدء أي ملاحقات قضائية، وتطرقت إلى حالة فتاة في الـ17 من العمر اقتادها جنود إسرائيليون للتفتيش على حاجز قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة قبل قتلها بخمس رصاصات على الأقل.
ومنذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تشهد الأراضي الفلسطينية والقدس وإسرائيل موجة عنف، تخللتها مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن أدت إلى مقتل 204 فلسطينيين برصاص إسرائيليين، و28 إسرائيليا وأميركيين اثنين وإريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، وأغلبية القتلى الفلسطينيين نفذوا أو اتهموا بمحاولة تنفيذ هجمات مماثلة. وما بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين قتل 4 فلسطينيين، وأصيب 165 طفلا فلسطينيا، بحسب اليونيسيف.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.